تتواجد عرصة مولاي عبد السلام بقلب مدينة مراكش وهي حديقة ثقافية وتاريخية متصلة بشكل كامل بشبكة الأنترنت عالي الصبيب.
وتجر عرصة مولاي عبد السلام وراءها تاريخا كبيرا، فهي حديقة عريقة توفر لزوارها جوا منعشا وفرصة للاسترخاء في قلب المدينة الحمراء. وهي حديقة تربوية وفضاء ثقافي متصل بشكل كامل بشبكة الانترنت عالي الصبيب و اللوحات التفاعلية.
وبمجرد ما يجتاز الزائر أحد أبواب هذه الحديقة المتواجدة بقلب المدينة الحمراء ،يتملكه هدوؤها وجماليتها وتغريد العصافير على أغصان أشجارها، إذ تسمح لمرتاديها بالهروب من رتابة الحياة اليومية والتواجد بقلب هذه الطبيعة الخلابة. كما أن رونقها الأخاذ يثير إعجاب المنتزه بجنباتها التاريخية التي تسحر الأنظار بفضل تنوع غطائها النباتي المحلي والمتوسطي الغني وأشجارها المعمرة وممراتها الظليلة وجوها الرطب الباعث على السكينة.
وتتواجد بهذه العرصة التي تجر وراءها ثلاثة قرون من التاريخ ممرات تؤدي إلى حديقة أميرية قديمة يعود تاريخها للقرن 18، حيث يمكن للزائر التنزه بنفس الممرات التي كان يسلكها الزوار من معاصري مؤسسها الأمير مولاي عبد السلام، والتمتع بجمالية الفن المغربي الخاص بالحدائق خلال فترة حكم السلطان سيدي محمد بن عبد الله (1710-1790).
أما عشاق التاريخ، فبإمكانهم زيارة متحف الاتصالات الذي يؤرخ لتطور الاتصالات بالعالم والمغرب من خلال معروضات نادرة وصور وكذا لوحة وسائطية ودليل سمعي وبصري.
كما يجد زوار الحديقة وخصوصا السياح والشباب ضالتهم في شبكات الويفي العالية الصبيب التي توفرها الحديقة والتي تغطي مجموع الهكتارات التسعة التي تشكل مساحتها. كما تمكن الألواح التفاعلية المتطورة الأحد عشر التي تم تثبيتها بالحديقة سنة 2016 من الولوج إلى الانترنت من خلال محتوى موجه لتشجيع السياحة بمراكش والتحسيس بأهمية التنمية المستدامة وحماية البيئة.
وفي سنة 2016، حصلت عرصة مولاي عبد السلام للسنة الثالثة على التوالي على شهادة الامتياز «تريب أدفايزور» تتويجا لها على جودة الاستقبال والخدمات المقدمة. وكانت قد حصلت على شهادتين في يونيو 2014 ويونيو 2015 على التوالي .
قنطرة تربط تاريخ وثروات الحاضر بتكنولوجيات المستقبل
وتعد عرصة مولاي عبد السلام موقعا تاريخيا تم تأسيسه في القرن الثامن عشر إبان حكم السلطان سيدي محمد بن عبد الله، وهي حديقة أميرية تحمل اسم الأمير مولاي عبد السلام، الدبلوماسي والشاعر والكاتب الذي تقلد منصبي حاكم سوس ومستشار السلطان.
هذه الحديقة هي هدية قران منحها السلطان لابنه الأمير مولاي عبد السلام بمناسبة زواجه.
وقد لعب هذا الفضاء دورا هاما على مر التاريخ في التأسيس لثقافة منفتحة على قيم التطور والسلام. ويعتبر فضاء ذا دلالة رمزية للسلطة السياسية ومكانا لالتقاء الفنانين بمختلف مشاربهم وتنظيم الاحتفالات الشعبية مع الحفاظ على مكانته كمركز منفتح على الإبداعات التكنولوجية. وخير مثال على ذلك، تجميع الآليات الفلاحية الأولى المجرورة بالأحصنة التي تم استيرادها خلال القرن 18.
وفي سنة 2005، وبمبادرة من مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وبمساهمة من اتصالات المغرب، تم إنقاذ الحديقة من النسيان من خلال إطلاق أشغال كبرى للترميم والصيانة.
وهكذا، بعثت الروح من جديد في هذه الحديقة مع الحفاظ على النمط الذي أراده لها مؤسسها لتكون فضاء للالتقاء والثقافة والانفتاح وتثمين الإرث الإيكولوجي والتاريخي والرمزي والثقافي الذي تمثله.
وقد أطلقت صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة حسناء على الحديقة اسم « حديقة الانترنت عرصة مولاي عبد السلام» بهدف ترسيخ البعد المنفتح للحديقة على التكنولوجيات والمستقبل.
فضاءات ثقافية وإرث نباتي وتجهيزات للاتصال
> متحف الاتصالات
يتواجد متحف جميل بباحة المدخل الرئيسي لعرصة مولاي عبد السلام يحتوي على مجموعة غنية من المعروضات تمكن الزوار من التعرف على التطور التكنولوجي والمؤسساتي للاتصالات بالمغرب .
و لا يجد الزائر أدنى صعوبة في الانغماس في مراحل التطور التكنولوجي من خلال دلائل سمعية توفر معلومات مفصلة حول القطع المعروضة والمحطات البارزة المؤرخة لتقدم الاتصالات بالمغرب. كما تتواجد لوحة وسائطية تمكن من الولوج لمحتوى تفاعلي يهم تاريخ الاتصالات والقطع المعروضة.
أما ذوو الاحتياجات الخاصة، فبإمكانهم استعمال معدات خاصة بالصم والبكم بغية الولوج لكافة الشروحات المتصلة بالقطع المعروضة.
وقد تم وضع هذه القطع والوثائق بمساهمة متحف اتصالات المغرب بالرباط.
> المدرج المسرحي
يمكن الولوج للمدرج المسرحي لحديقة الانترنت مولاي عبد السلام مجانا طوال الأسبوع. وهو عبارة عن فضاء في الهواء الطلق بطاقة استيعابية تبلغ 200 مقعد، تتوزع بين مقاعد للجلوس والأراضي العشبية المحيطة بها. كما يتوفر على حائط للعرض وخشبة المسرح . ويتم تنظيم مختلف التظاهرات الثقافية والفنية بهذا الفضاء طوال السنة. ومنذ شتنبر 2016، أصبح المدرج يتوفر على ولوجيات وأماكن جلوس خاصة بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
• الميدان
يتواجد الميدان بالمدخل الرئيسي لعرصة مولاي عبد السلام، وهو عبارة عن فضاء للالتقاء يستقبل العديد من الزوار بفضل حدائقه البهيجة المنمقة بمختلف الأشجار والورود وأشجار النخيل فضلا عن أماكن للجلوس موجهة للعموم.
وفي المساء، تبعث المصابيح الأرضية ضوءا بهيجا يخلق جوا ليليا حميميا بلمسة أنيقة وساحرة.
كما يمكن أن يتحول هذا الميدان إلى فضاء لتنظيم الاحتفالات عبر استقبال تظاهرات ثقافية وفنية.
• حديقة الورود
تثير الزائر التشكيلات المتنوعة من الأزهار المتواجدة بحديقة الورود الممتدة على طول الحائط التاريخي جنوب عرصة مولاي عبد السلام .
كما أن الألوان البهيجة التي تزخر بها الورود والروائح العطرة التي تفوح منها لا يمكن إلا أن تضفي جمالية على النزهات التي يقوم بها الزوار لهذه الواحة المتواجدة بقلب المدينة الحمراء.
•ركن القراءة
تم تجهيز أماكن ظليلة قصد ترطيب الجو بركن القراءة بحديقة الانترنت لتوفير ظروف هادئة ومريحة للقراء.
• فضاء الانترنت
يوفر فضاء الانترنت الولوج للشبكة العنكبوتية من خلال مواقع متصلة فيما بينها. وهو يتوفر على فضاء تربوي مجاني خاص بالأطفال وآخر للعموم.
• اللوحات التفاعلية والولوج للانترنت
تتوزع 11 لوحة تفاعلية متطورة بالحديقة وهي مرتبطة بالانترنت بواسطة ألياف بصرية عالية الصبيب. أما المحتوى والتطبيق اللذان توفرهما فهما قادران على التطور قصد تغطية مواضيع ووظائف أكثر. وفي سنة 2016، تم خلق ثلاثة مواضيع تواكب المهمة المنوطة بحديقة الانترنت : الأنشطة السياحية والثقافية بمراكش؛ حماية البيئة؛ والتنميةالمستدامة.
ويهدف محتوى هذه المواضيع إلى إحاطة زوار الحديقة بكافة المعلومات المرتبطة بها والتحسيس بأهميتها والتوجيه وكذا النهوض بالمجالات المتصلة بها.
• تغطية الويفي
توجد تغطية شاملة للويفي من خلال أزيد من 20 نقطة للولوج متواجدة بالحديقة والتي توفر اتصالا مجانيا وآمنا وعالي الصبيب بالشبكة العنكبوتية طيلة أيام الأسبوع خلال ساعات عمل الحديقة. ويمكن الاتصال بنقطة الولوج المتواجدة بالميدان 24/24 ساعة.
الأنشطة الثقافية والفنية لحديقة الأنترنت
استعادت عرصة مولاي عبد السلام، منذ إعادة ترميمها سنة 2005، مكانتها بالساحة الثقافية والفنية على الصعيد المحلي خالقة بذلك جسرا تواصليا مع ماضيها الممتد للقرن الثامن عشر حينما كانت تستقبل الاحتفالات الشعبية والحفلات الغنائية والموسيقية والسهرات الراقصة التي يؤديها الفنانون المغاربة والأجانب والتي تمزج بين الفلكلور المحلي والملحون والشعر العربي والأمازيغي المتأثر بمختلف التيارات القادمة من إفريقيا وأوربا.
وتعد عرصة مولاي عبد السلام فضاء منفتحا على كافة أشكال التعبير الفنية والثقافية. إذ يعتبر المدرج المسرحي ومنصة الانترنت وميدان المدخل الرئيسي والساحة الرئيسية للنافورة (ساحة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة) فضاءات قابلة للتحول إلى أماكن لتقديم مختلف العروض ولتبادل الأفكار والرقص والقراءة وفقا للبرمجة الثقافية السنوية.
وعلى غرار السنوات الفارطة، احتضنت العرصة العديد من التظاهرات خلال سنة 2016.
ودائما في إطار انفتاح الحديقة على البيئة، تقوم غالبية مدارس مدينة مراكش بتنظيم خرجات لعرصة مولاي عبـد السـلام مرة واحدة في السنة على الأقل. وبغية جعل هذه الخرجات ترفيهية وتربوية في الآن نفسه، تقوم العرصة بتطوير محتوى وبرامج تعليمية وتربوية لفائدة الأطفال. وهكذا، تمت سنة 2016 إضافة اللوحات الخاصة بالغطاء النباتي والأعمدة التعليمية الخاصة بالمحتوى الوسائطي للمتحف إلى فضاء الانترنت التربوي المجاني المتواجد بعين المكان.
تجديد الحديقة سنة 2016 ..
حديقة إيكولوجبة أكثر فأكثر
• الحفاظ على التراث النباتي
من أجل الحفاظ على التراث النباتي للمنتزه وتجديده، تم غرس ما يزيد عن 13.000 شجيرة و 225 شجرة جديدة في أرجاء الحديقة بغرض الحفاظ على حياتها النباتية وإثرائها وذلك في احترام لأجواء المناظر الطبيعية الخاصة بالمنتزه.
•تحسين مستوى الإنارة والانتقال إلى تقنية LED
بفضل ظروف الإنارة الممتازة، يمكن لمنتزه عرصة مولاي عبد السلام أن يكتسي جمالية تكشف عن منظر ليلي سحري. بالفعل، فقد أضفى التوزيع المحكم لانتشار الإنارة واستعمال مصابيح LED جمالية على الموقع وأبرز مفاتنه إضافة إلى تحقيق نجاعة طاقية.
و هكذا فقد تم تجديد شبكة الإنارة بكاملها. كما تم توسيع الشبكة من خلال تركيب ما يفوق 300 كاشف ضوئي LED، وأكثر من 150 مصباحا كشافا ومصابيح كهربائية LED، إضافة إلى تركيب الشبكة الضرورية لتشغيل هذه التجهيزات في جميع أنحاء المنتزه.
• إعادة تدوير النفايات النباتية
تم إنشاء منطقة للنفايات النباتية مع ثلاثة أحواض للتسميد تتيح إعادة تدوير جزء من النباتات الضائعة
للمنتزه وتحويلها بطرق طبيعية ميكروبيولوجية إلى سماد مخصب.هذا الفضاء ليس مخصصا فقط لإنتاج السماد من مواد حيوية بل هو فضاء لتنظيم الزيارات التربوية لفائدة الأطفال والشباب من أجل التحسيس بمساهمة التسميد في الحفاظ على البيئة و أيضا بالتساؤلات المرتبطة بالتسميد.
•نظام ري صديق للبيئة
كانت العرصة السابقة تسقى بنظام الري التقليدي؛ حيث أبان هذا النظام القديم، الذي يشهد على براعة وخبرة المغاربة في مجال الزراعة منذ قرون، عائق استعمال كميات كبيرة من المياه في كل عملية سقي. وعلى غرار الحدائق الحديثة، تم تركيب نظام الري بالتنقيط من أجل تقليل كميات مياه السقي. وموازاة مع ذلك، تم الإبقاء على نظام الري القديم في حالة قابلة للتشغيل من أجل استخدامه لأغراض توضيحية أثناء الزيارات التعليمية والسياحية.
• الطاقة الشمسية
تم إنجاز محطتين لإنتاج الطاقة الكهروضوئية في عرصة مولاي عبد السلام؛ المحطة الأولى على سطح المبنى الذي يضم المتحف والوكالة التجارية على مساحة تبلغ 350 مترا مربعا بقوة قصوى تصل إلى 39 كيلو واط كرات (39 KWC)، بينما تم تركيب المحطة الثانية على سطح فضاء الانترنت على مساحة تبلغ 180 مترا مربعا بقوة قصوى تصل إلى 11 كيلو واط كرات (11KWC).
ويتيح النظام المثبت إضاءة بما يعادل 20.000 مصباح كهربائي يوميا والحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يعادل 1.100 كيلوغرام شهريا.
ومنذ تشغيل محطات إنتاج الطاقة الشمسية في شهر شتنبر 2016 ،ازدادت المكاسب البيئية كل يوم ما بين شتنبر وأكتوبر سنة 2016.
وبفضل الطاقة الكهروضوئية، تقلصت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يعادل 2.550 كيلوغرام. وهو ما جعل حديقة الانترنت أكثر اتساقا مع غايتها والغرض من وجودها على المستوى البيئي.
توظيف التكنولوجيات الحديثة
لزيارات أفضل
• متحف الاتصالات
تم تجديد متحف الاتصالات التابع لعرصة مولاي عبد السلام بالكامل : الأثاث ومعرض الصور والمقتنيات المعروضة والأجهزة المتعددة الوسائط. يعرض هذا الفضاء على زواره الكثر تجربة نوعية ورحلة عبر الأزمنة البارزة والتطورات الحاسمة التي غيرت المجتمعات وقلبت أنماط الحياة.
وقد تم تجديد هذا المتحف من أجل إثراء العرض السياحي للمدينة الحمراء والإسهام في المحافظة والرقي بذاكرة التقدم المشترك للإنسانية في مجال الاتصالات، هذا المجال الرئيسي الذي عجل وتيرة التقدم في كافة الميادين الأخرى من خلال إتاحته للتبادل الفوري للمعرفة.
• تغطية الويفي
تستفيد الحديقة المكونة من 9 هكتارات حاليا من تغطية شاملة بخدمة الانترنت اللاسلكي ذي الصبيب العالي جداً؛ يتم تأمين التغطية عبر 20 لوحة باستعمال تقنية Wifi Offload. ويبقى الولوج إلى هذه الشبكة المسماة «عرصة مولاي عبد السلام» مجانيا ومؤمنا ولا يستلزم سوى ملء استمارة عند أول استخدام.
موازاة مع هذه الشبكة الخاصة بالويفي، تبقى كل واحدة من هذه اللوحات التفاعلية الإحدى عشر مربوطة بالانترنت من خلال رابط ألياف بصرية ذو صبيب يصل إلى 50 ميغابايت.
• تغطية الهاتف النقال
يتم تأمين تغطية الهاتف النقال 2G/3G/4G في الحديقة ومحيطها من خلال ثلاثة هوائيات تتميز بمظهرها غير المكشوف والمنسجم مع المنظر الطبيعي والذي تم تصميمه في شكل شجرة نخيل أو عمود إنارة.
• اللوحات التفاعلية
تطورت اللوحات التفاعلية المثبتة في الحديقة إلى لوحات totem مع ثلاث شاشات 55 بوصة وتضم أفضل التقنيات الحالية من أجل تقديم تجربة مسلية ومفيدة للزوار.
11 لوحة تفاعلية ذات تقنية عالية تتيح الولوج إلى الأنترنت ذي الصبيب العالي جدا وتضم تطبيقا متعدد اللغات ومحتوى مصمم خصيصا حول الحديقة والسياحة في مراكش والتنمية المستدامة في المغرب.
اللوحات قابلة للتغيير ويمكن أن تضم أنواعا مختلفة من المحتويات. يتعلق الخيار الأول بثلاث مواضيع تتسق مع الغاية والغرض من الحديقة: أنشطة سياحية وثقافية في مراكش وحماية البيئة والتنمية المستدامة. ويهدف المحتوى المتعلق بهذه المواضيع إلى تقديم المعلومات والترفيه والتوعية والتوجيه والترويج.
معالم الحديقة مكشوفة للجميعو
سهلة للولوج
• قابلية الولوج
يمكن حاليا للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الولوج إلى عرصة مولاي عبد السلام حيث أتاح ورش تأهيل البنيات التحتية التي تساعد على تسهيل الولوج، على مستوى التهيئة المعمارية، تطبيق أحدث المعايير الدولية المطلوبة في هذا الشأن.
تمت إعادة تهيئة مسارات وممرات الحديقة والمدرج والتجهيزات الصحية ومدخل الحديقة وموقف السيارات والمتحف و اللوحات التفاعلية من أجل تسهيل ولوج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وفقا لأحدث المعايير الدولية.
يعتبر هذا المشروع الرائد على المستوى الوطني والجهوي مثالا يحتذى به حيث يتيح توعية الزوار بالمساهمة في قضية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
• التشوير
تم استبدال و إغناء كافة الإشارات التي يضمها المنتزه في احترام لميثاق مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة. ويضم التشوير الجديد ما يزيد عن 136 لافتة.
و الهدف من وضع لافتات جديدة هو استخدام مواد تنسجم مع مناظر الحديقة وكذا الإشارة إلى مكان مختلف أجزاء ومرافق الحديقة.
كما أن اللافتة الموحدة المزينة بحروف ذات إضاءة خلفية، المحيطة بالمباني عند المدخل الرئيسي للحديقة تشير إلى حديقة الانترنت. تتيح هذه اللافتة للسياح المغاربة والدوليين رؤية الحديقة بشكل ممتاز.
وفيما يخص اللافتات الخاصة بالاتجاهات، فقد تم تثبيت 3 لوحات خاصة بالدخول على مستوى البوابات الرئيسية؛ ثلاث لوحات خاصة بالدخول على مستوى البوابة 2 تحمل شعار المؤسسة واتصالات المغرب وشعار حديقة الانترنت؛ 86 لوحة صغيرة موضوعة على طاولات خاصة بوصف النباتات؛ لوحة أحواض التسميد و12 لوحة تحمل عبارة «معا، من أجل بيئتنا»، و34 لوحة تشير إلى مختلف اتجاهات (الخروج وفضاء الانترنت، الخ…).
تم كذلك تجديد اللوحتين الرخاميتين «ساحة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة».
• ممر دخول السيارات
يمكن حاليا للسيارات متعددة الخدمات والسيارات النفعية وسيارات الإسعاف الولوج إلى داخل الحديقة عند الحاجة.
تم إنجاز ممر دخول السيارات من أجل السماح للسيارات متعددة الخدمات وسيارات الإسعاف بولوج المنتزه
كما ساعد هذا الممر على تسهيل إنجاز الأوراش الأخرى المتعلقة بتأهيل المنتزه والذي يتطلب ولوج سيارات مقدمي الخدمات.
•وضع علامات خاصة بوصف النباتات
من أجل تحسيس وتوعية الزوار وإبراز التراث النباتي للمنتزه، تم انتقاء 86 شجرة وشجيرة وتم وضع لافتات عليها تبين أسماءها باللاتينية والفرنسية والعربية، كما تم إبراز خصائص الأصل النباتي من أجل إثارة مزيد من الاهتمام لدى الزائر.
وتعتبر هذه اللافتات كذلك دعوة للتأمل في جمال الحياة النباتية والمساهمة في حماية البيئة.
• التغطية المعدنية لأرضية ممرات الحديقة
يتم بشكل منتظم تجهيز أرضية ممرات المنتزه باستخدام لبنات من الطوب المسحوق في الحديقة الحديثة والحصى المسحوق في العرصة القديمة، و مما يتيح المحافظة على المظهر المتناسق والجمالي للممرات مع الحفاظ على الأشكال الطبيعية للمنتزه.
تمت تغطية الأرضيات بالقرميد الطوبي المسحوق والحصى المسحوق على مساحة 10.000 متر مربع على طول ممرات ومسارات المنتزه.
• الجدار التاريخي
تم ترميم سور مراكش التاريخي الذي يحد الجهة الجنوبية للحديقة باستخدام مواد أصيلة وتقنيات تقليدية من أجل إضفاء مظهر ولون قريبين من مظهر واللون الأصلي للسور.
• سياج الحديقة
يعكس السياج صورة الحديقة نظرا لموقعه الممتد على طول شريان المدينة الأكثر نشاطا؛ وقد مكن تجديده من اصلاح 550 متر طولي على واجهتين اثنتين للحديقة وتركيب 4.400 قضيب معدني مصنوعة بشكل حرفي تقليدي.
• ركن المطالعة
تم تمديد خيام ظليلة من أجل إنعاش وتلطيف جو فضاء الانترنت. تحت هذه الأقمشة، يوجد فضاء يضم مقاعد مصممة بشكل خاص من أجل تهيئة ركن القراءة والذي سيشكل فضاء آخر لراحة الزوار.