استقبلت قيادة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، قيادة حزب التقدم والاشتراكية، أول أمس الأربعاء، بمقر النقابة بالدار البيضاء، لمناقشة الوضع العام بالبلاد، لاسيما الاقتصادي والاجتماعي.

وكشف بلاغ مشترك بين الحزب والنقابة، التطابق الكبير في وجهات النظر وتحاليل الطرفين، حيث تم الاتفاق على تقوية التنسيق والتعاون والعمل المشترك في مجموعة من الملفات والقضايا الذي تهم المواطنين والطبقة العاملة. فيما يلي نص البلاغ المشترك:

عقدت قيادتا كل من حزب التقدم والاشتراكية والكونفدرالية الديمقراطية للشغل لقاء تشاوريا، يوم الأربعاء 19 أبريل الجاري بمقر الكونفدرالية بمدينة الدارالبيضاء، ترأسه كل من الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل عبد القادر الزاير، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبدالله.

وقد تميز النقاش الغني والتبادل الصريح الذي تخلل هذا اللقاء بتطابق كبير في وجهات نظر وتحاليل الطرفين للوضع العام ببلادنا، خاصة في بعديه الاقتصادي والاجتماعي وما تعيشه فئات واسعة من جماهير شعبنا من صعوبات ومعاناة يومية في سبيل العيش الكريم نتيجة الأزمة الاجتماعية الخانقة واتساع دائرة الفقر والفوارق الاجتماعية، مما أدى إلى ارتفاع منسوب الاحتقان الاجتماعي، وذلك في ظل عجز الحكومة عن اتخاذ إجراءات ومبادرات ناجعة وملموسة لمواجهة الوضع المأزوم وحماية القدرة الشرائية لشرائح واسعة من المواطنات والمواطنين.

وبعد الوقوف على كل المجهودات والمبادرات التي دأبت على اتخاذها كل من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وحزب التقدم والاشتراكية، على مختلف واجهات النضال المؤسساتي والجماهيري، وضرورة تقوية ودعم ومساندة هذه المبادرات، جدد الطرفان حرصهما على تقوية التنسيق والتعاون والعمل المشترك وفق برنامج عمل مدقق يبقى مفتوحا في وجه كل القوى السياسية والنقابية والمدنية الديمقراطية والتقدمية التي تتطلع إلى بناء مغرب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. ولهذه الغاية تم تشكيل لجنة للتنسيق لدعم المجهودات والمبادرات القائمة وبلورة مبادرات أخرى مشتركة والتي سيتم اتخاذها في المرحلة المقبلة.

شارك في هذا اللقاء، الذي انعقد بدعوة من حزب التقدم والاشتراكية، من جانب الكونفدرالية الديمقراطية للشغل أعضاء من المكتب التنفيذي للمنظمة، ومن جانب حزب التقدم والاشتراكية أعضاء من المكتب السياسي للحزب”.

تصوير: أحمد عقيل مكاو