عبرت ساكنة كلميم عن استيائها مما وصفته بسوء خدمات المستشفى الجهوي، مما يضطر المرضى لقطع مئات الكيلومترات، نحو طانطان أو في اتجاه تزنيت وأكادير ومراكش، من أجل العلاج أو إجراء عمليات جراحية .
وأفادت مصادر إعلامية، بأن المستشفى يعاني من نقص الأطر الطبية في التخصصات الحيوية، خصوصا في التخدير والإنعاش، مشيرة إلى ضعف الخدمة المقدمة بقسم المستعجلات وتأخير المواعيد، وهي مشاكل من بين أخرى، تقول المصادر، إن عنها الساكنة اشتكت منها في أكثر من مناسبة.
واستنادا لذات المصادر، فإن عضوا بفريق المعارضة بجماعة كلميم، قال إن “المستشفى الجهوي بكلميم يعيش وضعا مترديا على جميع المستويات، وهو ما جعل ساكنة مدينة كلميم تئن تحت وطأة تهميش صحي ممنهج تسبب في حرمانها من حقها في العلاج بالشكل المطلوب”، مضيفة، أن المتحدث ذاته، أشار من خلال كلامه إلى ما وصفه بـ “قلة التجهيزات والأعطاب المستمرة التي تلحقها، خصوصا جهاز ‘السكانير، فضلا عن النقص في التحليلات الطبية التي يوفرها المختبر؛ ناهيك عن قسم المستعجلات الذي لا يتوفر سوى على طبيبين في مدينة تضم 140 ألف نسمة، كلها إكراهات حالت دون تقديم مستشفى كلميم خدمات في المستوى الجيد”.
ونقلت المصادر عينها، عن المتحدث قوله : ” قاعة العمليات أضحت بدون مهمة بسبب عدم توفر المستشفى على طبيب للتخدير والإنعاش، حيث يتم توجيه الحوامل اللواتي يكن في حاجة إلى عمليات قيصرية نحو المستشفى الإقليمي بطانطان، الذي يتوفر على ثلاثة أطباء تخدير، في مفارقة واضحة؛ فيما يتم إرسال المرضى المحتاجين إلى عمليات جراحية إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير، الذي يعد محطة عبور إلى مراكش؛ وبالتالي تحول مرضى حاضرة وادنون إلى سلعة يتم تصديرها من مؤسسة صحية إلى أخرى”، مبرزة، أن المتحدث أكد على ضرورة “تحرك المجالس المنتخبة، والدخول في شراكات مع الجهات الوصية على الصحة، قصد إيجاد حلول آنية لإنقاذ صحة الناس التي لا تحتمل الانتظار؛ وذلك في انتظار تدخل الوزارة المعنية لإيجاد حل نهائي لهاته المشاكل التي يتخبط فيها القطاع منذ سنوات”.
وبحسب نفس المصادر، فإن المركز الاستشفائي الجهوي بكلميم يعيش وضعية مزرية، ويتخبط في مشاكل واختلالات متراكمة، شكلت عائقا كبيرا أمام استفادة المرتفقين من العلاجات الضرورية بفاعلية واستعجال.
ورغم إثارة الموضوع في وقت سابق، فإن وضعية مستشفى كلميم مازالت على حالها، بل زادت استفحالا بسبب قلة الموارد البشرية وغياب الطبيب المختص في التخدير والإنعاش.