تم يوم الثلاثاء الماضي بكلميم، تسليم تجهيزات ومعدات ولوازم خاصة بمشاريع فردية مدرة للدخل، خصصتها مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء لفائدة 17 نزيلا سابقا بالمؤسسات السجنية تابعين للنفوذ الترابي لإقليم كلميم.
وتروم هذه المشاريع، توفير فرص كفيلة بضمان دخل يحفظ كرامتهم وبالتالي مساعدتهم على تحقيق ذواتهم وتمكينهم من سبل النجاح والاندماج السوسيو الاقتصادي والاجتماعي.
وتندرج هذه العملية، التي رصد لها غلاف مالي يناهز 700 ألف درهم، في إطار اتفاقية الشراكة التي تجمع بين مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، واللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمندرجة ضمن البرنامج الثاني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية المتعلق بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة للمرحلة الثالثة (2019-2023) للمبادرة .
وتهم هذه المشاريع التي استهدفت سجناء سابقين قاطنين بالعالم القروي، مجالات حرفية (بناء، ترصيص صحي، كهرباء البناء، صباغة)، وخدماتية (تصوير، مكتبة، مطعمة – إعداد وجبات سريعة-)، وفلاحية (تفقيس البيض).
وقال المنسق الجهوي لمركز المصاحبة وإعادة الإدماج، التابع لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، هشام بونيشان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن توزيع هذه المشاريع المدرة للدخل لفائدة سجناء سابقين قاطنين بالعالم القروي، يهدف إلى إعادة إدماج هذه الفئة في النسيجين الاقتصادي والاجتماعي، مضيفا أن هذه العملية تندرج في إطار تفعيل اتفاقية شراكة خاصة بالعالم القروي تجمع بين المؤسسة واللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأشار بونيشان، إلى أن هذه المشاريع، التي ناهزت كلفتها الإجمالية 700 ألف درهم ، تغطي عدة مجالات منها ما هو فلاحي ومطعمي وخدماتي.
من جهته، أبرز رئيس قسم العمل الاجتماعي بولاية جهة كلميم وادنون، محمد جماني، في تصريح مماثل، أن هذه المشاريع تندرج في إطار اتفاقية شراكة بين المؤسسة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي تم تخصيصها لسجناء سابقين ينتمون للعالم القروي وهي تتماشى مع أنشطتهم ورغباتهم ونسعى إلى أن تساهم في تيسير إدماجهم في سوق الشغل، مضيفا أن استفادة هؤلاء من هذه المشاريع يأتي بعدما استفاد سجناء سابقين قاطنين بالوسط الحضري من مشاريع مدرة للدخل.
وفي تصريحات مماثلة، عبر عدد من السجناء السابقين المستفيدين من هذه العملية، عن ارتياحهم لهذه المبادرة الإنسانية، مضيفين أن هذه المشاريع ستساعدهم على توفير دخل يحفظ كرامتهم وإندماجهم في سوق الشغل.