غيرت كورونا مجموعة من العادات اليومية في حياة المغاربة، من بينها عدم الاعتماد الكلي على وسائل النقل العمومي، إما لدواعي صحية أملتها جائحة كورونا كإجراء احتياطي لتفادي الازدحام بشكل إيرادي، أو امتثالا لقرار السلطات المحلية القاضي بتخفيف التنقل وسط المدن.
وأمام هذا المستجد الطارئ، اهتدى المغاربة إلى حلول أخرى تعوض التنقل العمومي، من قبيل الإقبال على توظيف الدراجات الهوائية طيلة فترة الحجر الصحي من لدن المستخدمين والموظفين، الذين يرتادون في الأيام العادية وسائل النقل العمومي، هذا من جهة.
ومن جهة أخرى، يوظف بعض أفراد الأسر المغربية المكلفين بالتبضع وقضاء الأغراض الضرورية خارج المنزل، الدراجات الهوائية لتفادي الازدحام، وذلك مع ارتداء الكمامة لتفادي الإصابة بفيروس كورونا في الخارج.
ويأتي تصالح المغاربة مع الدراجات الهوائية، في ظل احتفال العالم مؤخرا باليوم العالمي للدراجات الهوائية، حيث نظمت مجموعة من الجمعيات الرياضية مسابقات وتظاهرات رمزية لتشجيع الأشخاص على استعمال الدراجات الهوائية في الحياة اليومية.
وإذا كانت البعض قد اتخذ من الدراجات الهوائية وسيلة للتنقل قصد قضاء الأغراض المهنية أو الشخصية، فإن البعض الآخر استغل فرصة التخفيف من وسائل النقل وسط المدن، بهدف ممارسة رياضة الدراجات الهوائية، أو التسلية بالنسبة للأطفال الصغار في الأحياء.
وفي هذا الروبورطاج، تنقل عدسة جريدة بيان اليوم مجموعة من الصور للعديد من الأشخاص في الشارع العام، وهوم يستخدمون الدراجات الهوائية في الشارع العام، مع ارتداء الكمامة، بالنسبة للعديد منهم.
< تصوير: أحمد عقيل مكاو
