معرض الفنانين الصويريين بأوصالة بالسويد

ما زال حديث الفنانين و الإعلاميين يتداول صدى المعرض الفني الذي نظمته مؤخرا جمعية الصويرة موكادور بشراكة مع جمعية إكار آرللفن  بأوصالة بالسويد ، و ذلك  بتعاون مع المندوبية الاقليمية لوزارة الثقافة بالصويرة و المسؤولين على المجال الثقافي و بلدية أوصالة . وقد أبرز هذا المعرض الجماعي للفنانين الصويريين الذي كان من تقديم مرسم البرج الغربي بالصويرة الأعمال الفنية لكل من شامة عطار ، نادية أوشاطر ، حليمة سليكة ، عبد الله اربيعة ، حسن الشيخ ، أحمد حروز و نور الدين حجاج ، و ذلك برواق أوهوسيت . تم الافتتاح الرسمي لهذا المعرض يوم الاربعاء 25 ماي ابتداء من الساعة السادسة مساء ، بحضور فنانين و جمعويين سويديين و ممثلي البلدية و الثقافة بأوصالة إلى جانب ثلاثة فنانين من الصويرة (حسن الشيخ و أحمد حروز و عبد الله اربيعة) و ممثلين لجمعية الصويرة موكادور كوثر شكير و السعيد بوعيسى.
بعد لحظة افتتاح المعرض استمع الحاضرون الى عرض و تبادل فكري تم تنشيطه من لدن زوار أوصالة ، كوثر شكير الكاتبة العامة لجمعية الصويرة موكادور و أحمد حروز ممثل مجموعة فنانين مرسم البرج الغربي ، حيث تم عرض  صور شفافة لفضاءات مدينة الصويرة كما تم الحديث عن الميدان الفني و المهرجانات الثقافية و الموسيقية بمدينة الرياح ، الى جانب التراث و السياحة بالصويرة و المكتسبات  التنموية بالمغرب عامة . و في يوم السبت 28 ماي تم دعوة الوفد الصويري للمشاركة في الكرنفال الفني لأوصالة حيث شارك أيضا الفنان أحمد حروز بقراءات شعرية لنصوص بالفرنسية و العربية و الانكليزية  ، هذا الى جانب تنظيم سفر لهذا الوفد إلى مدينة طوبو بدعوة من المسؤول عن معهد اريك ساهلستروم للموسيقى العتيقة و المرتب تراثا عالميا من لدن اليونيسكو ، حيث تم اكتشاف المميزات الثقافية و الطبيعية المحلية الى جانب تنشيط حديث آخر في المسألة الفنية و التبادل الثقافي.
في نهاية هذه التظاهرة الفنية و الثقافية التي تم تنشيطها من لدن الفنانين الصويريين و فنانين مدينة أوصالة (من تنسيق الفنان السويدي يوهان فريملين) اختتم الشركاء هذا اللقاء بعشاء مذاكرة حميمية تم فيها التعبير عن أمل الاستمرار في هذا التبادل الثقافي و إ حيائه فنيا في مناسبات أخرى بالصويرة أو بأوصالة .  في هذا الصدد يقول الفنان عبد الله أربيعة  ” إن هذا اللقاء هو بمثابة عيد حميمي يحتفي بالفن و التبادل بين الفنانين المغاربة و السويديين ، و قد تم النجاح في هذه المهمة بتنظيم مشترك و تعاون ملموس من مختلف الفاعلين ، مما يساهم في احياء و دعم الابداع الفني كلغة انسانية مشتركة..” ، فيما يضيف أحمد حروز حول نشوء و تطور هذا التبادل أنه ” نشأ بداية عند مرور هؤلاء الفنانين السويديين بالصويرة و تنظيم لمعرضهم الجماعي بدار الصويري ، ثم بروز أهمية هذا التبادل بأوصالة حيث اكتشاف تلقائية التعاون الفني و المحبة المتبادلة من أجل تطوير فرص هذا التعاون في مختلف المجالات الفنية ، اعتبارا للمميزات الثقافية السويدية و المغربية  على السواء..”. من جانب آخر  أكد حسن الشيخ على ” أهمية هذه التظاهرة الدولية و التي تذكر  أيضا بأهمية أثر الصويرة كملتقى للثقافات يسمح بتعميق التبادل في أوساط أخرى تتميز بأصالات فنية أخرى – شاكرا من خلال ذلك- مختلف الشركاء و المتعاونين و المساهمين في انجاح هذا السفر الثقافي و هذا التبادل الفني والإنساني “.

منصف عبد الحق

Related posts

Top