افتتح، يوم السبت الماضي بمقر ملحقة جماعة تطوان “الأزهر سابقا” بتطوان، معرض صور يؤرخ لزيارات الملوك العلويين الميمونة لمدينة تطوان، وذلك على هامش أشغال مؤتمر “التسامح والسلام وقيم التعايش المشرك”.
ويضم المعرض، المنظم من طرف جماعة تطوان، عددا من الصور التاريخية للزيارات التي قام بها لمدينة تطوان كل من جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، وجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، وصور أخرى لزيارات جلالة الملك محمد السادس المباركة، الذي يولي اهتماما خاصا للمنطقة.
ويتيح المعرض للزوار استكشاف محطات مميزة من الزيارات التاريخية والأنشطة التي قام بها الملوك العلويون لمدينة تطوان، فضلا عن صور أخرى تسلط الضوء على مساهمة اليهود التطوانيين في مختلف مناحي الحياة العامة للمدينة خلال فترات تاريخية مهمة من القرن الماضي.
ويقدم هذا المعرض، الذي سيظل مفتوحا في وجه الزوار والباحثين، بالإضافة إلى الصور المؤرخة لزيارات الملوك العلويين لمدينة تطوان، مجموعة من الوثائق النادرة، منها التي تخص المعاملات التجارية والبيوعات بين أملاك الدولة وبعض التجار اليهود المغاربة، وكذا وثائق الحالة المدنية لليهود المولودين بمدينة تطوان.
ويروم الحدث، الذي ينظم بشراكة مع جامعة عبد المالك السعدي وجمعية الصويرة موكادور ومركز الدراسات والأبحاث حول القانون العبري بالمغرب وكرسي القانون العبري بالمغرب، تمكين جيل الشباب من الاطلاع على الوثائق والمخطوطات المرتبطة بحضور المكون اليهودي في الحياة اليومية لمدينة تطوان، وتلقين الأجيال الصاعدة القيم المثلى التي انبنت عليها المملكة منذ قرون من الزمن، وكذا روح التسامح والسلام وقيم التعايش المشترك، الذي طبع المجتمع المغربي عامة والتطواني خاصة.
وفي هذا الصدد، قال نائب رئيس جماعة تطوان أنس اليملاحي، إن المعرض يروم إبراز مختلف محطات التاريخ المشرق لمدينة تطوان مع العمل على إحياء الذاكرة التاريخية وتقريبها للأجيال الصاعدة، فضلا عن تكريس قيم التسامح والسلام وقيم التعايش المشرك.
وأضاف اليملاحي، في تصريح للقناة الإخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المعرض يقدم مجموعة من الصور النادرة للملوك العلويين الذين تشرفت مدينة تطوان بزياراتهم الميمونة، خاصة توثيق المحطات التاريخية والأنشطة الملكية لكل من جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، وجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، وصور لجلالة الملك محمد السادس.
وذكر المسؤول الجماعي أن المعرض يقدم بعض الصور التي توثق للاستقبالات التي خص بها الملوك العلويين لحاخامات مدينة تطوان وبعض ممثلي الطائفة اليهودية التطوانية.
وأشار المتحدث، إلى أن المعرض يشكل رحلة عبر الزمن، حيث يوثق لمرحلة الأربعينيات والخمسينيات، عندما تشرفت عاصمة المنطقة الخليفية بالزيارات الميمونة لجلالة المغفور له الملك محمد الخامس وجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراهما، وصولا إلى الزيارات الميمونة المتعددة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى مدينة تطوان.
وأبرز أنس اليملاحي، أن الرواق يقدم لزواره مجموعة من الوثائق المرتبة بالمكون اليهودي التطوان، خاصة منها أكثر من 300 وثيقة تخص البيوعات المرتبطة بأملاك الدولة في منطقة الفدان والملاح توثق للمعاملات التجارية بين الدولة وبعض اليهود المغاربة، بالإضافة إلى أكثر من 3000 وثيقة للحالة المدنية، التي تؤرخ لولادة ووفاة المواطنين المغاربة اليهود تم تسجيلها وتوثيقها بجماعة تطوان، مشيرا إلى أن هذه الوثائق لها أهمية كبرى في أرشفة التاريخ اليهودي بالمنطقة وإغناء البحث العلمي المرتبط بالدراسات التوثيقية والتاريخية الخاصة بيهود مدينة تطوان، وهي تقدم أسماء وأصول يهود المدينة بالإضافة إلى توثيق مهنهم ومهن الرجال والنساء في ذلك الوقت والأحياء التي كانوا يقطنون بها.
معرض للصور يؤرخ للزيارات الميمونة للملوك العلويين لمدينة تطوان
الوسوم