مهمتي أن أقود المحليين إلى المنتخب الأول

مدرب المنتخب الوطني المحلي لكرة القدم الحسين عموتة

أكد مدرب المنتخب الوطني المحلي لكرة القدم الحسين عموتة، على أنه تم التعاقد معه بهدف إيصال أكبر عدد ممكن من اللاعبين المحليين إلى التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني الأول.
وقال عموتة خلال حوار مع الموقع الرسمي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إن إشرافه على أول تربص إعدادي مكنه من الوقوف على عدة نقاط، وفي مقدمتها التعرف على اللاعبين عن قرب.
وأوضح عموتة أن صادف بعض المشاكل المتمثلة في إصابة عدد من اللاعبين والتزام لاعبي فريق الرجاء البيضاوي بالمشاركة القارية، ناهيك عن تسريح بعض العناصر لصالح المنتخب الأولمبي.
وأكد أنه اتفق مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في شخص رئيسها فوزي لقجع، على أن يتم تحضير المنتخب المحلي طيلة الموسم الكروي، وليس رهينة مباراة ودية أو استحقاق رسمي.
من جهة، شدد الإطار الوطني على ضرورة تمثيل المنتخب الأول من البطولة الاحترافية، بعدما شهدت كأس أمم إفريقيا الأخيرة عدم مشاركة أي لاعب محلي في مباريات “أسود الأطلس”.
وأبرز عموتة أنه تم ترشيح عدد من اللاعبين للالتحاق بمعسكر المنتخب الأول تحت قيادة البوسني وحيد خاليلوزيتش تحضيرا لمباراتين وديتين شتنبر القادم أمام بوركينافاسو والنيجر بمراكش.
وتحدث الإطار الوطني عن مواجهة منتخب الجزائر برسم ذهاب تصفيات كأس أمم إفريقيا للمحليين 2020، معتبرا أنها لن تكون مجرد مباراة مهمة وقوية، بل محطة نحو تحقيق الهدف المطلوب.
ودعا عموتة الأندية الوطنية إلى التعاون مع الطاقم التقني للمنتخب المحلي، خاصة عند برمجة معسكرات إعدادية خارج الأجندة الدولية، مطالبا الجمهور المغربي بدعم المحليين والمنتخب الأول.

< كيف كانت حصيلة أول تجمع إعدادي للمنتخب الوطني المحلي تحت إشرافك؟
> كان أسبوعا مهما جدا بالنسبة لنا. تعاملنا مع مجموعة من النقاط، والنقطة الأولى كانت التعرف على اللاعبين الذين تم استدعاؤهم ضمن القوائم السابقة للمنتخب المحلي في السنوات الأخيرة. تمكنا من التعرف عن قرب على اللاعبين فيما يخص الأمور التقنية والتكتيكية. كان من المهم أيضا التعرف على شخصيات اللاعبين من خلال إجراء حوارات ثنائية معهم، خاصة وأن الطاقم الجديد المشرف على المنتخب المحلي يضم معدا ذهنيا. واجهنا عدة إكراهات في ظل إصابة عدد من اللاعبين، وكانت هناك أيضا مباراتا فريق الرجاء البيضاوي بدوري أبطال إفريقيا، وبالتالي حاولنا التساهل مع لاعبيه بحكم أن المسابقة تهم الجميع كمغاربة. هناك أيضا غياب بعض اللاعبين الذين شاركوا مع المنتخب الأولمبي المقبل على المشاركة ببطولة إفريقيا لأقل من 23 سنة.

< ربما عانيت من غياب بعض الأسماء المعروفة بتواجدها الدائم بقائمة المنتخب المحلي، أليس كذلك؟
> صحيح أن القائمة لم تشمل أسماء معروفة ولديها خبرة كبيرة نظرا لأن الهدف من تواجدي على رأس الإدارة التقنية للمنتخب المحلي يتمثل في إيصال أكبر عدد ممكن من اللاعبين إلى المنتخب الأول. فباستثناء كأس العالم الأخيرة في روسيا حيث تواجد لاعبان محليان هما رضا التكناوتي وأيوب الكعبي، لم نشاهد أي لاعب محلي بكأس أمم إفريقيا على أرضية الملعب رغم استدعاء كل من التكناوتي وأنس الزنيتي، وبالتالي فالهدف الذي يسعى إليه رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع والطاقم التقني للمنتخب المحلي، هو أن يكون المنتخب الأول ممثلا من لاعبي البطولة الوطنية في غضون 6 أشهر إلى سنة. علينا أن نعطي البطولة الوطنية قيمتها. وهذا الأمر لن يتحقق بالكلام فقط، وجميع المتتبعين متفقون على ضرورة تواجد عناصر محلية بالمنتخب الأول شريطة تضافر مجهودات كل الأطراف لبلوغ هذا الهدف العميق على المدى المتوسط والبعيد. وبدورهم، فاللاعبون واعون بضرورة تطوير أنفسهم من كافة النواحي، خاصة الجانب الذهني وتقوية شخصية اللاعب وفرض الذات. خلال أسبوع من التحضيرات وقفنا على مجموعة من نقاط القوة والضعف، وسنحاول الاشتغال عليها طيلة مدة إشرافنا على المنتخب المحلي.

< ما هو برنامج عملكم المستقبلي على رأس الإدارة التقنية للمنتخب المحلي؟
> تعلمون أني استملت هذا المنصب في ظرفية صعبة، بحيث أنني ابتعدت عن البطولة الوطنية لمدة تقارب السنة النصف. أنا حاليا أتعرف على اللاعبين، لأن المتابعة عن بعد لا تعطيك تلك الورقة التقنية المطلوبة عن اللاعب، عكس ما يحدث خلال التداريب التي تسمح لك بالوقوف على عدة أمور جيدة أو سيئة بخصوص لاعب معين. مع الأسف لدينا إكراه قبل مباراتنا المرتقبة ضد منتخب الجزائر الشهر القادم. برمجنا تربصا إعداديا ضمن الأجندة الدولية ما بين فاتح إلى عاشر شتنبر المقبل، حيث سنجري مباراتين وديتين. مع الأسف ستكون هناك عناصر مشاركة رفقة المنتخب الأول الذي يشرف عليه مدرب جديد (البوسني وحيد خاليلوزيتش) ويرغب في التعرف على اللاعبين، علما أننا اقترحنا عليه 5 أو 6 أسماء ستكون حاضرة معه. لن يكون بمقدوري متابعة هؤلاء اللاعبين طيلة نفس الفترة لمعاينتهم داخل المجموعة، لكن الأولوية أو الهدف الذي نطمح له هو تواجد أكبر عدد من اللاعبين بالمنتخب الأول. مباشرة بعد فترة الإعداد سنواجه الجزائر في 20 من الشهر القادم، وستكون هذه المباراة محطة ضمن محطات لتحضير لاعبين من أجل الالتحاق بالمنتخب الأول.

< كيف تتوقعون مواجهة منتخب الجزائر ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا للمحليين 2020؟
> ستكون مباراة مهمة لنا وقوية نظرا لتقارب مستوى الكرتين المغربية والجزائرية نوعا وكيفية. هي محطة مهمة لأنها مؤهلة لنهائيات (الشان) التي تعتبر واجهة لظهور اللاعبين المحليين على الصعيد الإفريقي والبحث عن آفاق مستقبلية لكنها تبقى مجرد محطة من المحطات، لأن الهدف الأساسي هو الاشتغال طيلة الموسم وليس فقط الإعداد لمثل هذه المباريات. اتفقت مع رئيس الجامعة على هذه النقطة، وأتمنى أن تنخرط الأندية بما دامت صاحبة الحق في هؤلاء اللاعبين، خاصة وأنها ستستفيد كثيرا من وصول لاعبيها إلى المنتخب الأول. طبعا هذا يقتضي برمجة تربصات طيلة السنة وليس فقط ضمن أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) للمباريات الدولية. أتمنى أن يكون اللاعبون جاهزين ومستعدين لخوض التداريب، لأننا سنحاول معالجة مشاكلهم التقنية والتكتيكية والذهنية. وآمل أن تساعدنا الأندية وتتعاون معنا وألا تشتكي من عدم برمجة التربصات داخل الأجندة الدولية، خاصة أن عملنا يصب في مصلحتها ويساعدنا على تحقيق هدفنا الأسمى وهو تزويد المنتخب الأول باللاعبين المحليين.

< ما هي الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها كمدرب للمنتخب المحلي؟
> الهدف كما -قلت مرارا- هو أن يتواجد لاعبون محليون في التشكيلة الأساسية للمنتخب الأول في غضون 6 أشهر إلى سنة من الآن. فمثلا أن مضطلع على مستوى لاعبي فريق الوداد البيضاوي، لأني سبق واشتغلت معهم وأعلم نقاط الضعف لدى كل لاعب، وسنشتغل عليها. هناك خامات جيدة ويلزمها العمل بشكل متكرر. وأعتقد أنه في ظرف سنة يمكن أن يحصل 3 أو 4 لاعبين على مكانتهم كأساسيين بتشكيلة المنتخب الأول. ولا يجب إغفال أن اللاعب المحلي يعاني من مشكل ذهني يتجلى بالأساس في غياب الثقة، وهذا أمر مهم جدا سنشتغل عليه بمعية الدكتور ماجد بروزين الذي يدرس بمعهد مولاي رشيد ومجموعة من الجامعات داخل وخارج المغرب وأطر ممارسين فرنسيين في رياضات مختلفة وكان رياضيا أيضا. دون شك سيكون له تأثير على اللاعبين. وإن شاء الله في ظرف 6 أشهر إلى سنة سيصبح لدينا لاعبون ذوو شخصية قوية يركزون جيدا ويتعاملون مع ضغط المباريات والخصوم ويعالجون مشاكلهم ذهنيا، دون أن ننسى عملنا من الناحيتين التقنية والتكتيكية.

< كلمة للجماهير المغربية ..
> الجمهور المغربي يعرفني جيدا. من جانبي أدعوه إلى مساندتنا ومساندة المنتخب الأول خاصة، لأنه واجهة الكرة المغربية ومساندة كافة الأندية التي تشارك بالمسابقات الإفريقية. فنحن نحتاج إلى التواجد دائما على الصعيد الإفريقي، خاصة أن المباريات القارية تؤثر إيجابيا على شخصية اللاعب المغربي. ونطالب المغاربة بالتحلي بالصبر على المنتخب الأول، لأن ما وقع بكأس أمم إفريقيا الأخيرة بمصر أمر عادي جدا. نكسة كروية عادية تقع لكافة المنتخبات. الآن فتحنا جديدة مع مدرب جديد. نتمنى أن يحضر اللاعب المحلي داخل تشكيلة المنتخب الأول، وهذا هدفنا كما ذكرت مرارا، وإن شاء الله سنرضي الجمهور المغربي وسنحقق الهدف المرجو.

ما وقع بكأس أمم إفريقيا الأخيرة بمصر أمر عادي جدا. نكسة كروية عادية تقع لكافة المنتخبات

نهدف إلى العمل طيلة الموسم وليس فقط تجميع اللاعبين قبل مباراة ودية أو استحقاق رسمي

مواجهة الجزائر مهمة وستكون قوية نظرا لتقارب مستوى الكرتين المغربية والجزائرية نوعا وكيفية

صلاه الدين برباش

Related posts

Top