أعرب محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، عن أمله في أن تلبي الحكومة الانتظارات الكثيرة للمواطنات والمواطنين، وأن تخرج من حالة الارتباك التي توجد فيها، ومن الإجراءات المعزولة والغير مفسرة، كما حدث مع جواز التلقيح، أو قرار تحديد السن الأقصى لولوج التعليم في ثلاثين سنة.
وأوضح نبيل بنعبد الله، ، تنفيذا لقرارات الدورة الثامنة للجنة المركزية، أن الأحزاب الثلاثة المكونة للحكومة، قدمت وعودا كبيرة خلال الحملة الانتخابية، من قبيل الزيادة في الأجور، وبناء الدولة الاجتماعية، وغيرها من الوعود التي هي مدرجة ضمن وثائقها الانتخابية، لكنها غير مضمنة في التصريح الحكومي ولا في قانون المالية الذي صادق عليها البرلمان.
وأضاف الأمين العام، أنه على الرغم من أن هذه الحكومة تتكون من ثلاثة أحزاب وبأغلبية مريحة، إلا أن المشاكل لازالت قائمة، وأن الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كورنا لازالت مستمرة، والدليل على ذلك الحالة التي توجد عليها مدينتي ورزازات وتنغير باعتبارهما مدينتين سياحيتين على غرار باقي المدن المرتبطة بالسياحة، والتي تعيش أوضاعا صعبة.
من جانب آخر، وقف محمد نبيل بنعبد الله عند النتائج التي حققها الحزب في انتخابات الثامن شتنبر في كل من إقليمي تنغير ورزازات، وهي التي وصفها بالمرضية على الرغم من أن مناضلات ومناضلي حزب الكتاب كانوا يستحقون أكثر، مشيرا إلى أن تلك النتائج هي نتيجة “تراكم العمل الجدي لمناضليه” وقيادته المحلية والإقليمية.
وفي نظر الأمين العام، فإن تلك النتائج غير مرتبطة فقط بأداء الأشخاص البارزين في الحزب، بل أيضا بالجسور النضالية الجماعية القوية التي ترجع لعدة سنوات، مما أحدث تجاوبا كبيرا لدى الساكنة، مضيفا أن العطاء الكبير على مستوى التدبير الجماعي المحلي والجهوي أفضى إلى الوضع الحالي لحزب التقدم والاشتراكية بالمنطقة.
من جهتها، أكدت شرفات أفيلال، عضوة المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، أن الحزب يتميز بحضور جيد على مستوى إقليم تنغير والجماعات الترابية التابعة له، مبرزة أن هيئته السياسية تلتقي باستمرار مع المناضلين والمواطنين، لكون لقاءاتها “ليست مرتبطة برهانات انتخابية” بل بتواصل دائم ومستمر. وأشارت إلى أن فرع الحزب بتنغير نموذج يحتدى به من حيث العمل النضالي الميداني على عدة واجهات ومستويات محلية وإقليمية وجهوية، منوهة بالمشاركة الفاعلة لنساء الحزب في العمل السياسي وبمبادراتهن التي لها صدى في المناطق القروية والجبلية بالمنطقة.
يشار إلى أن هذه اللقاءات التواصلية تأتي في إطار الدينامية التي أطلقها حزب التقدم والاشتراكية للتواصل مع المواطنين والمواطنات بعد انتخابات الثامن من شتبر، وأيضا في إطار تفعيل مخرجات اللجنة المركزية في دورتها الثامنة.
وسواء في تنغير أو في وزرازات تطرق مناضلو ومناضلات حزب التقدم والاشتراكية إلى تلك الصعوبات والاكراهات التي واجهتهم في الاستحقاقات الانتخابية، كما تطرقوا إلى الممارسات المشينة التي شابت العملية الانتخابية، كشراء الذمم بشكل واسع وغير مسبوق مما أساء إلى العملية الديمقراطية على حد تعبير مرشح حزب الكتاب للانتخابات التشريعية بورزازات الرفيق لحسن أحمام، الذي أكد أيضا على أن جائحة كورنا التي تسببت في أزمة اقتصادية واجتماعية جعلت المواطن المغربي في موقف ضعف، وسهلت عملية شراء الذمم.
وشدد جميع المتدخلين من كتاب الفروع الإقليمية ومنتخبين برلمانيين ورؤساء الجماعات الترابية التي يدبرها الحزب بالمنطقة، على ضرورة المحافظة على المكاسب الانتخابية المحققة، لاسيما أن الحزب يترأس عددا من الجماعات الترابية بالإقليم، منوهين بعقد هذا اللقاء التواصلي الذي يأتي في إطار البرنامج الوطني الذي سطره المكتب السياسي بزيارة العديد من المناطق والأقاليم.
إلى ذلك، نظم منتدى المناصفة والمساواة بتنسيق مع فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب والكتابة الإقليمية للحزب بتينغير دورة تكوينية حول مشاركة المرأة في تدبير الشأن المحلي ، بمساهمة شرفات افيلال ونادية تهامي عضوي المكتب التنفيذي للمنتدى، وعدي الشجري ونزهة مقداد عضوي فريق حزب التقدم والاشتراكية بمجلس النواب ، ومحمد بن يوسف رئيس جماعة ألنيف والكاتب الجهوي للحزب بجهة درعة تافيلالت ، وفاطمة الشجيري فاعلة جمعوية وعضوة التنسيقية الإقليمية للمنتدى بتينغير ، وفاطمة عدنان مستشارة بمجلس جهة درعة تافيلالت والمنسقة الإقليمية للمنتدى بتينغير ، وحضور عدد من المستشارات والمستشارين بالإقليم.
محمد بنعبد السلام