ندوة بالرباط حول تقنيات الممارسة الجيدة للصحافة الرياضية

تنظم الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية (فابا)، في الفترة ما بين 23 و27 ماي الجاري، دورة تكوينية بالرباط حول موضوع ” إتقان تقنيات الممارسة الجيدة للصحافة الرياضية”.
ويشرف على تأطير هذه الدورة التكوينية التي يحتضنها المركز الإفريقي لتكوين الصحفيين بحضور أزيد من عشرين صحفيا من وكالات الأنباء الإفريقية الأعضاء في الفيدرالية، صحفيون محترفون وخبراء في مجال الصحافة الرياضية، سيواكبون المشاركين لمدة خمسة أيام ويتقاسمون معهم خبراتهم وأفكارهم حول التحديات التي يواجهها الصحفيون ووسائل الإعلام الرياضية.
وبحسب محمد أنيس، الكاتب العام للفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية، فإن هذه الدورة الأولى من نوعها، تدخل في إطار برنامج عمل سنة 2022 كما صادق عليه المجلس التنفيذي للفيدرالية الإفريقية خلال اجتماعه بدكار في نونبر الماضي.
وأوضح أنيس في افتتاح هذه الندوة، أول أمس الإثنين، أن هذا اللقاء يروم تعزيز كفاءات الصحفيين الرياضيين بغية تمكينهم من تقديم تغطية أفضل لكبريات التظاهرات الرياضية الوطنية والجهوية والدولية، وتطوير مردودية الصحفيين الرياضيين خلال تغطية ومعالجة الخبر الرياضي، فضلا عن تعزيز تبادل الخبرات وتحفيز الصحفيين على إنتاج محتويات متميزة في مجال الإعلام الرياضي، مع احترام مبادئ أخلاقيات المهنة.
وأشار إلى أن وكالات الأنباء القارية مدعوة إلى المساهمة بفعالية في تطوير الخبر الرياضي الإفريقي ومواكبة التحولات التي تطبع هذا المجال، علما بأن جائحة “كوفيد 19” كان لها تأثير كبير على الصحافة.
وعبر في هذا الصدد عن أمله في أن تساهم هذه الندوة في خلق شبكة من الصحفيين الرياضيين لوكالات الأنباء الإفريقية، على غرار المنصات المهنية الأخرى المنضوية تحت لواء الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية، ومن بينها شبكة التبادل بين مديري الإعلام وشبكة المسؤولين عن تكنولوجيا الإعلام وشبكة النساء الرائدات.
وأكد المتدخلون في افتتاح الدورة، الذي تميز بحضور أطر وكالة المغرب العربي للأنباء وباقي الوكالات الأعضاء في الفيدرالية الأطلسية، فضلا عن مؤطري الدورة التكوينية وشخصيات صحفية إفريقية، أن هذه المبادرة تأتي من منطلق الوعي بالأهمية التي يكتسيها التكوين في تطوير أي مجال، مسلطين الضوء على الجهود التي تبذلها الفيدرالية في مجال التكوين.
كما أبرزوا أهمية هذه الدورة التكوينية في ضوء تطور تقنيات الخبر التي تتطلب من الصحفيين تكييف وصقل معارفهم وأدوات العمل، مضيفين أنها تشكل أيضا مناسبة للمشاركين لخلق شبكات للتواصل. وستتناول هذه الدورة من خلال ورشات العمل المبرمجة العديد من المحاور المتعلقة بـ “تقنيات وممارسة الصحافة الرياضية”، و”الصحافة الرياضية في العصر الرقمي”، و “الرياضة وقضايا التنمية الإجتماعية والاقتصادية”، و”الرياضة والتواصل والثقافة” و”أخلاقيات المهنة للصحفي الرياضي”.
كما تتطرق محاور الدورة التكوينية إلى عدة قضايا ومواضيع أخرى تتعلق بالخصوص بالتحديات المهنية للصحافة الرياضية، والتحرير وخصوصيات الصحافة الرياضية، ومفاهيم وإتقان المصطلحات في الصحافة الرياضية، والمفاهيم الجديدة والأساليب الرقمية لاستيقاء الأخبار ومعالجة ونشر الأخبار الرياضية، وتحديد الفرص لتطوير الأخبار الرياضية على شبكة الإنترنت وإتقان تقنيات الكتابة والنشر على شبكة الإنترنت.
ويتعلق الأمر بتحديد انتظارات المستخدمين لإنتاج أخبار رياضية ذات الصلة على الشبكة، والصحافة الرياضية كواقع اقتصادي وإعلاني، ونموذج الأعمال الجديد لوسائل الإعلام الرياضية، ومردودية وسيلة إعلام رياضية، والعلاقات بين الصحافة الرياضية وعالم الاقتصاد والسياسة، وتأثير قطاع الرياضة على التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلدان الإفريقية و مفهوم وتحديات إدارة الرياضة.
وستشكل الدورة التي يشرف على تأطيرها أمادو ساليف ديالو، رئيس القسم الرياضي بوكالة الأنباء السنغالية، وماكلوار غنايي أوليدهي، مدير النشر في صحيفة “لو سبور” اليومية، فرصة للاحتكاك مع رواد الصحافة الرياضية كقيدوم الصحفيين المغاربة نجيب السالمي وبلعيد بويميد ومحمد برادة ومراد المتوكل وهشام الخليفي.

Related posts

Top