أسدل الستار، ليلة أول أمس الخميس بالرباط، عن الدورة السادسة عشر للجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، بإعلان وتتويج الفائزين بها في مختلف الأصناف الصحفية، بالإضافة إلى تتويج كل من الحقوقي والصحافي مصطفى اليزناسني، والإعلامية والصحفية بديعة ريان بالجائزة التقديرية الكبرى للصحافة.
وأعلنت لجنة التحكيم، خلال اللقاء الذي حضره رئيس الحكومة سعد الدين العثماني وعدد من الوزراء والمسؤولين وزعماء وممثلي الأحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني ووجوه من عالم الثقافة والفن والأدب وممثلي مجموعة من وسائل الإعلام، (أعلنت) عن النتائج الكاملة للجائزة، حيث عادت الجائزة الكبرى للصحافة صنف التحقيق الوثائقي ليوسف الزويتني صاحب برنامج “grand angle” بالقناة الثانية عن تحقيقه “القاصرون المتسكعون”، فيما آلت جائزة الإذاعة إلى محمد أمين لمراني عن الإذاعة الوطنية عن حلقة من برنامج “تحريات” بعنوان “رزق من حجر”.
وعن جريدة “المساء” وأسبوعية “الأيام”، توج مناصفة كل من محمد أحداد ومحمد كريم بوخصاص بالجائزة الكبرى للصحافة صنف الصحافة المكتوبة، حيث توج أحداد عن عمله المعنون بـ “العلبة السوداء لشركات جرف الرمال”، وبوخصاص عن “إنسانية منقوصة لأجنة في رحم السجون”.
إلى ذلك، توج محمد خي عن النسخة العربية لموقع “تيل كيل” عن عمله “بارونات الفحم بجرادة، الحقيقة الكاملة بالوقائع والشهادات” بالجائزة الوطنية الكبرى للصحافة صنف الصحافة الالكترونية مناصفة مع جميلة أوتزنيت عن موقع “الدار” بعملها “الأعضاء والأنسجة البشرية في المغرب بين التبرع والاستيراد والمتاجرة”.
وفي صنف صحافة الوكالة، عادت الجائزة الكبرى مناصفة بين كل من مراد الخنشولي عن عمله “فاس: بصيص أمل في نهاية نفق الإدمان المظلم”، وسمية العرقوبي عن عملها “ليوتنان كولونيل خديجة القدامرة، سفيرة السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى”.
مسلسل التتويج، استمر بإعلان جائزة الإنتاج الصحفي الأمازيغي والحساني والتي آلت مناصفة إلى كل من غزلان عصامي عن القناة الأمازيغية لعملها “الإنجاب حلم وواقع”، والغالية لكواري من قناة العيون عن عملها “الجماعة، سحر يحتضر”.
وبالنسبة للجائزة الكبرى للصحافة صنف الصورة، أعلنت لجنة تحكيم الجائزة في شخص رئيسها محمد الصديق معنينو عن حجبها هذه السنة بالنظر لعدم استجابة الأعمال المقدمة لمعايير الجائزة.
في هذا السياق، دعا محمد الصديق معنينو وزارة الثقافة إلى التدخل من أجل “إنقاذ” الجائزة وإعادة النظر في قالبها وشروطها، وذلك حفاظا على قيمتها وميزتها، مشيرا إلى أن الأعمال المقدمة هذه السنة لا تمثل المستوى الحقيقي للصحافة الوطنية.
وأبرز رئيس لجنة تحكيم الدورة الـ 16، أن الـ 68 عملا الذي توصلت به اللجنة، مع وجود استثناءات قليلة، لم يرقى إلى الجودة المطلوبة، داعيا المؤسسات الصحفية والصحافيين والإعلاميين إلى بذل مجهود أكبر من أجل رفع المستوى والأداء الصحفي بما يحقق الجودة.
من جانبه، كشف محمد الأعرج وزير الثقافة عن عمل الوزارة خلال هذه السنة على تعديل النص التنظيمي لهذه الجائزة في انتظار إعادة تحسين البناء العام الذي يؤطرها، موضحا أن هذا التعديل شمل إضافة جنس صحفي جديد إلى أصنافها، يتمثل في جائزة الكاريكاتير باعتباره جنسا صحفيا ولونا تعبيريا له مكانته وموقعه ووزنه في الممارسة الصحفية، وباعتباره، يقول الأعرج، “رصيدا مهما من الإبداعات الفنية المتميزة في هذا اللون من التعبير الصحفي الذي يحفظ الذاكرة الصحفية الوطنية”.
> محمد توفيق أمزيان
تصوير: رضوان موسى