توفي جاك طوليدانو، الرئيس التنفيذي لمؤسسة التراث اليهودي المغربي والمتحف اليهودي بالدار البيضاء، الاثنين المنصرم، بباريس، عن سن 81 سنة على إثر أزمة قلبية، كما علم لدى أقاربه.
وكان الفقيد، الذي ازداد يوم 8 فبراير 1936 بمكناس، مقاولا مرموقا، ورجلا خدم السلم والثقافة، وفاعلا متميزا في الحياة الاجتماعية بالمغرب.
وحظي الراحل باحترام كبير داخل الأوساط الاقتصادية بالمغرب، حيث تم اختياره، بعد تربع جلالة الملك محمد السادس على العرش، ضمن الأعضاء التسعة للجنة الخبراء الاقتصاديين.
ووشحه جلالة المغفور له الحسن الثاني بوسام العرش بصفته مستثمرا في الصناعة، وبعدها أنعم عليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بوسام العرش من درجة ضابط .
وعرف الراحل جاك طوليدانو بنضاله من أجل تحقيق تقارب بين الإسلام واليهودية، والتوصل إلى حل متوازن للنزاع بالشرق الأوسط، حيث شارك في جميع مراحل المفاوضات التي قادت إلى التوقيع على اتفاق أوسلو.
وقد جبل الراحل على قيم الوطنية المترسخة في انتمائه المغربي، كما حمل تاريخا روحانيا متميزا طيلة حياته، كما برز ذلك في سعيه الدؤوب للحفاظ على التراث اليهودي المغربي.
ويعتبر الفقيد طوليدانو من بين الأعضاء المؤسسين لمؤسسة التراث اليهودي المغربي والمتحف اليهودي بالدار البيضاء، كما لم يذخر جهدا من أجل صون الذاكرة والتقاليد والأعمال بالإضافة إلى ترميم المعالم التاريخية وأماكن العبادة.
ووري جثمان الراحل جاك طوليدانو الثرى أمس الأربعاء بباريس.
وفاة جاك طوليدانو بباريس
الوسوم