‎المغرب والأرجنتين أرسيا جسور تعاون ثقافي مثمر خلال السنوات الأخيرة

أكدت الباحثة والأكاديمية الأرجنتينية سيلفيا مونتينيغرو، أن المغرب والأرجنتين استطاعا من خلال العديد من المبادرات المشتركة أن يرسيا جسور تعاون ثقافي مثمر ومكثف، وذلك على مدى السنوات الأخيرة.
وقالت مونتينيغرو، الباحثة بالجامعة الوطنية لروساريو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش حفل استقبال نظمته مؤخرا سفارة المغرب ببوينوس أيريس بمناسبة الذكرى الثامنة عشر لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، إن البلدين “استطاعا عن طريق العديد من المبادرات المشتركة أن يرسيا جسور تعاون ثقافي مثمر ومكثف وذلك على مدى السنوات الأخيرة”.
وتابعت الباحثة الأرجنتينية بالقول إن المملكة والأرجنتين قامتا بخطوات عززت علاقاتهما الثقافية والأكاديمية سواء من خلال التوقيع على اتفاقيات بهذا الخصوص، أو عبر تبادل الزيارات والتنسيق بشأن إصدارات مشتركة وتنظيم العديد من الندوات والأنشطة والأيام الثقافية، وهو الأمر الذي سمح، في نظرها، بتعزيز التقارب والتفاهم وتوطيد الروابط الثقافية والأكاديمية.
وأوضحت أن السنوات الأخيرة كانت شاهدة على تكثيف ملحوظ للعلاقات الثنائية على المستوى الثقافي، مما مهد الطريق لإرساء أرضية للعديد من المبادرات المشتركة بين الجامعات المغربية ونظيراتها الأرجنتينية وبين مثقفين ينتمون إلى عدد من بلدان أمريكا اللاتينية ونظرائهم من المغرب.
وذكرت الأكاديمية الأرجنتينية، أن زياراتها المتكررة إلى عدد من المدن المغربية مكنتها من الاطلاع عن كثب على حجم التقدم الحاصل على العديد من المستويات، لاسيما في المجال الثقافي.
وفي سياق التعاون الأكاديمي بين البلدين، أشارت مونتينيغرو إلى أن جامعة محمد الخامس بالرباط وجامعة روساريو الأرجنتينية عملتا مؤخرا على إصدار طبعة جديدة لمؤلف “من الأرجنتين إلى المغرب” باللغة الإسبانية، وهو المؤلف الذي تعود طبعته الأولى إلى سنة 1931، مشيرة إلى أن ترجمته إلى اللغة العربية توجد حاليا في طور الانجاز.
وذكرت أيضا بتنظيم الأيام الثقافية الأرجنتينية المغربية في مارس الماضي بالمغرب، وهو الحدث الذي ناقش فيه باحثون وأكاديمون من البلدين العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك ومن جملتها القضايا المرتبطة بحقوق الإنسان، مسجلة أن نسخة جديدة من هذه الأيام يتم الإعداد لتنظيمها العام المقبل.

Related posts

Top