في وقت يتعين على اللجنة المنظمة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، توفير سبل الراحة للمنتخب الوطني، تعاني بعثة الأخير الأمرين بمقر إقامته بمدينة بيتام، حسب مصادر من داخل البعثة.
ويجد اللاعبون والأطقم التقنية والطبية والإدارية أنفسهم، دون ماء ساخن للاستحمام أو كهرباء لساعات، في حين أبدى أحد اللاعبين تذمره من ظروف الإقامة بيتام الواقعة على الحدود مع الكاميرون.
وتزداد معاناة البعثة الوطنية خاصة اللاعبين، عند الذهاب إلى ملعب أوييم قبل المباراة، إذ يقطعون بالحافلة مسافة تقارب 70 كلم في طريق وسط الغابة الاستوائية ومليء بالحفر والمنعرجات الحادة.
وأشار مصدر سبق أن رافق المنتخب الوطني بدورة 2012 بغينيا الاستوائية والغابون، أن الظروف بين بيتام وملعب أوييم صعبة، عكس ما عرفته إقامة الأسود بالعاصمة ليبروفيل قبل 5 سنوات.
على صعيد آخر، يعاني الصحفيون بدورهم، من الانقطاع الدائم لشبكة الربط بالإنترنيت، ما ولد حالة من السخط العارم بسبب ما يترتب عن ذلك من تأخير في ارسال المراسلات والصور.
وتعكس هذه المشاكل عدم جاهزية الغابون ودول أخرى لاحتضان بطولة قارية بحجم “الكان” بشكل احترافي، علما أن دولا قليلة تستطيع إنجاح أي تظاهرة رياضية رأسها المغرب وجنوب إفريقيا.
ومعلوم أن عدد من المدربين على رأسهم الفرنسي كلود لوروا انتقدوا سوء التنظيم، في وقت سبق للناخب الوطني هيرفي رونار أن أعرب عن تخوفه من ظروف الإقامة، وهو ما حصل فعلا.
*****
تصريحات
> > القادوري
“الخسارة أمام الكونغو الديمقراطية أصبحت جزء من الماضي. أعتقد أنه لا يتوجب علينا تغيير أسلوب الاشتغال داخل المجموعة. حاليا نحن نفكر في مباراة الطوغو لأنه لقاء هام ومصيري. نستعد بقوة وثقة ورغبة في تحقيق الانتصار.
صراحة افتقدنا للفعالية في المباراة الأولى. هكذا هي كرة القدم، وعلينا نرضى بالأمر الواقع. صحيح أن الهزيمة أحبطت اللاعبين فقد كنا نسحق نتيجة أفضل. على الأقل التعادل. قدمنا مباراة جيدة، وسنحاول أن نرفع الأداء خاصة في الجانب الهجومي.
أما بالنسبة الأجواء داخل المجموعة، فنحن جميعا متفائلون بمباراة اليوم. كما أن اللاعبين ذوي التجربة يدعمون العناصر الجديدة التي تشارك لأول مرة بالبطولة”.
> > بونو
“المنتخب الوطني عاد بعد الهزيمة ضد الكونغو، للاستعداد لمواجهة الطوغو. سنشاهد شريط فيديو لمباريات المنتخب الطوغولي، من أجل الوقوف على نقاط القوة والضعف. فريق لعبنا أمام قبل قرابة الشهر. ونحن عازمون على العودة إلى وضعية مناسبة لنا حتى نخوض مباراة نهائية ضد الكوت ديفوار.
بالنسبة لخطأ زميلي (منير المحمدي) فذلك جزء من كرة القدم. أنا شخصيا لا أعتبره خطأ، لأنها هناك بعض الفترات في المباراة، لا تستطيع القيام خلالها بأي بشيء. نحن مجمعون على ضرورة الانتصار في المباراة القادمة.
كما يعلم الجميع فالمدرب لديه تجربة كبيرة في إفريقيا. لقد قدم لنا نماذج عن منتخبات انهزمت في أولى مبارياتها بالبطولة، لكنهم تمكنوا من العودة ووصلوا إلى النهائي. المدرب دعانا إلى أن نثق في العمل الذي نقوم به. لم يحالفنا النجاح في اللقاء الأول، وسنحاول تصحيحه ذلك”.
>> أيت بناصر
“بعد الهزيمة أمام الكونغو بدأنا في التجمع في التركيز والعمل. أمام الطوغو ليس هناك حل آخر. علينا الفوز بالمباراة. يجب أن نكون رجالا كما كنا في المباراة الأولى. يتوجب علي التركيز جيدا وعدم الاستسلام وأن نظل إيجابيين.
لا توجد أي مشاكل. كل الأمور جيدة. والكل سواء اللاعبين الأساسيين أو البدلاء يمرح ويركز على المباراتين المقبلتين بغية تحقيق هدفنا المتمثل في التأهل. نحن نتضامن فيما بيننا، ولدينا طموح وليس هناك أي مشاكل او صراعات. وكل شيء يمر على ما يرام”.
> > بوطيب
“ما نزال في السباق رغم الهزيمة في اللقاء الأول. وبالتالي علينا أن نكون في اعلى مستوى ذهنيا وبدنيا لتحقيق نتيجة جيدة بالمباراتين الثانية والثالثة. المدرب قال إننا قدمنا مباراة جيدة بغض النظر عن الهزيمة، ودعانا علينا أن نكون فعالين أكثر لتسجيل أهداف وتحقيق الانتصارات. نحن في حالة جيدة، ولو لم نكن كذلك لن نستطيع القيام بشيء على أرضية الملعب. ويتبقى لنا لقاءان، وإذا فزنا بهما سنتأهل. مواجهة الطوغو ستكون مغايرة للقائنا السابق، لأنه كان وديا. نحن الآن في حالة معنوية مختلفة . ستكون مباراة معقدة جدا ولا علاقة لها بمواجهة مراكش.
أتمنى أن يدعمنا الجمهور المغربي أكثر رغم الهزيمة. سنعى لتدارك ذلك. أمامنا مباراتان. وعليهم أن يدعمونا لكي نفوز في اللقاءين ونتأهل إن شاء الله”.
من بيتام: صلاح الدين برباش