بركان أيسلندا يزعج المطارات المغربية من جديد: تأخيرات في الرحلات و”لارام” تعلن اليقظة لمواجهة الأسوأ

أوضح المكتب الوطني للمطارات، صباح أمس الأحد،أن الرماد المنبعث من بركان أيسلندا كان طوال نهاية الأسبوع المنصرم مزعجا، نتيجة تأثر بعض الرحلات الجوية  بالأوضاع الأمنية داخل عدد من  الفضاءات الجوية  التابعة لسلطات الطيران المدني بإيطاليا وإسبانيا والبرتغال وأمريكا الشمالية ، التي قررت، بشكل مؤقت،  إغلاق مطاراتها كإجراء أمنى. فقد أغلقت إيطاليا مطاراتها شمال البلاد.وأقدمت البرتغال على الإجراء ذاته.فيما اكتفت إسبانيا بشل حركة مطار برشلونة .أما مطارات المملكة المتحدة وايرلندا، فرغم الاضطرابات الكبيرة التي شهدتها الرحلات الجوية، ظلت مفتوحة، على غرار مطارات  سويسرا، التي قررت سلطاتها  استمرار فتح المجال الجوي، مقللة من مضامين البلاغات الإنذارية الصادرة، منذ مساء الجمعة الماضي، عن خبراء  الأحوال الجوية والجيولوجيون الأيسلنديين والمنظمة الأوروبية لسلامة النقل الجوي (أوروكنترول).
والى حدود صباح أمس الأحد، لم تتسبب كثافة سحابة الرماد البركاني، حسب المكتب الوطني للمطارات،في حدوث أية مشاكل أمنية على الطائرات.وبالتالي، لا يمكن التكهن من الآن بإمكانية تعرض  النقل الجوي المغربي  لاضطرابات مماثلة لتلك التي وقعت شهر أبريل المنصرم.
وهو ما أكدته شركة الخطوط الملكية المغربية، التي تتوقع تواصل جميع رحلاتها بشكل منتظم نحو كل الوجهات العالمية المبرمجة، مع تسجيل تعثر نسبي في الانسياب العادي، واحترام المسارات ومواعيد الهبوط.
وقد بدا هذا التغيير المزعج للشركة، حسب تصريح أدلت به رجاء بنسعود مسؤولة التواصل بالخطوط الملكية المغربية لبيان اليوم، منذ السبت الماضي الذي شهد تأخيرات في بعض الرحلات الجوية المتجهة إلى أوروبا وأمريكا الشمالية بسبب سحابة الرماد البركاني التي اتجهت، نهاية الأسبوع، إلى شبه الجزيرة الإيبيرية، وامتدت إلى جزء من شمال المحيط الأطلسي.
وقالت رجاء بنسعود أن الرحلات الجوية التي كان من المقرر أن تمر فوق هذه المناطق تم تحويلها, من قبل هيئات مراقبة الملاحة الجوية , إلى ممرات آمنة , الأمر الذي أدى  إلى تأخير ناتج عن  إطالة مدة هذه الرحلات، لم يتجاوز، في أقصى الحالات، ساعة واحدة.
ويبقى توقع مسار الرماد البركاني رهينا بحركة الرياح وبمدى قوة الانفجار. مما يجعل تكهن إدارة “لارام” بمستقبل الرحلات الجوية مستحيلا،ويحصر هامش تحركها في المتابعة والمساعدة وتعبئة أطرها التي  تبذل،حسب بنسعود، جهودا جبارة، على مدار أربع وعشرين ساعة، ،معتمدة على  المعلومات التي تتوصل بها من الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران، المستعينة هي الأخرى بمعطيات دقيقة، تقدمها مراكز مراقبة البراكين و مصالح الأرصاد العالمية.
وتفاديا لأي طارئ قد يحول باحات المطارات المغربية إلى قاعات انتظار طويل في حال وقوع مزيد من الاضطراب،شددت بنسعود على أهمية التواصل، داعية في هذا السياق كل المسافرين إلى الاستعلام قبل التوجه إلى المطار، والاتصال بمركز اتصال الشركة على الرقم (08 9000 0800 )، انطلاقا من المغرب.

Top