المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان يشرف بأكادير على إطلاق مشروع لتفعيل مشاركة المرأة في التنمية المحلية

ينظم المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، بشراكة مع مركز “المرأة العربية للتدريب والبحوث” (كوثر)، يومه الثلاثاء بأكادير، ورشة يتم خلالها إعطاء الانطلاقة لمشروع “المنهجيات الجديدة في مجال حقوق الإنسان والأصوات المنادية بالتنمية المحلية في المغرب”. ويهدف المشروع، الممول من طرف مؤسسة (فورد)، والمنفذ من طرف مركز “المرأة العربية للتدريب والبحوث” في ثلاث دول عربية هي المغرب ومصر واليمن، إلى تمويل ودعم قدرات جمعيات محلية تم اختيارها لإنجاز مشاريع ترمي إلى دعم مفهومي المواطنة والعدالة الاجتماعية، وتحقيق الكرامة والمساواة.

ويشجع البرنامج، الذي يستهدف بشكل خاص الفئات المعوزة المهمشة في الوسط شبه الحضري والغابات والمناطق القاحلة والصحاري والريف والقرى، الاستماع إلى مشاكل واحتياجات هذه الفئات، واقتراح مشاريع تتناول محاور الأرض، والحق في السكن والماء والموارد الطبيعية والصحة والتعليم، مع إيلاء أهمية خاصة للنوع الاجتماعي في كافة المشاريع.

ويتضمن برنامج الورشة تقديما عاما لمشروع “المنهجيات الجديدة في مجال حقوق الإنسان والأصوات المنادية بالتنمية المحلية”، وتقديم المشاريع التي تقدمت بها الجمعيات المختارة، وكذا توقيع عقود التمويل بين مركز (كوثر) والجمعيات، فضلا عن توقيع ميثاق شرف بين هذه الجمعيات الحاملة للمشاريع، والمكتب الإداري للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بأكادير بوصفه المنظمة الوسيط في تنفيذ المشروع، كما ستعرف الورشة المصادقة على برنامج تقوية القدرات.

وتستفيد من هذا المشروع ثلاث جمعيات هي جمعية “نساء الجنوب” التي تقدمت بمشروع (دعم العاملات في القطاعات غير المنظمة لأجل ضمان حقوقهن)، و”الجمعية المغربية لتعاونيات الأركان” (مشروع دعم التجارة المصنفة بوضع علامات تمييزية)، وجمعية “رياض الطالبة” ببيوكرى (مشروع تقوية قدرات دور الطالبات في المجال الحقوقي).

وتجدر الإشارة إلى أن مركز “المرأة العربية للتدريب والبحوث” (كوثر)، الذي يوجد مقره بتونس، هو مؤسسة إقليمية عربية مستقلة أنشئت سنة 1993، وتعمل في مجالات البحوث والتدريب والإعلام وجمع البيانات بغرض دفع السياسات والقوانين والبرامج لمراعاة مقاربة النوع الاجتماعي تحقيقا لمشاركة فعالة للمرأة العربية في التنمية.

Top