أقيم بمكناس حفل افتتاح مركز للتأهيل المهني بهدف تكوين ما يناهز 300 امرأة في وضعية صعبة وإدماجهن في سوق الشغل.كما يهدف هذا المركز, الذي أنجز بمبادرة من جمعية (مبادرات للنهوض بحقوق النساء ) بشراكة مع سفارة فنلندا بالمغرب. دعم قدرات هؤلاء النساء في مجالات مرتبطة بفن الطبخ وإعداد الحلويات عبر تلقينهن دروسا نظرية وتطبيقية من قبل مهنيين متخصصين في المجال, وتمكينهن من الانخراط في مشاريع مدرة للدخل.
وبالمناسبة, شدد سفير فنلندا المعتمد بالمغرب, السيد آنتي ريتوفيوري, على أهمية وفعالية المجتمع المدني بالمغرب وإسهامه في مسلسل التنمية وتحسين مقتضيات مدونة الأسرة, معتبرا أن التقدم الذي سجلته القوانين المتعلقة بمحاربة العنف ضد النساء غير كاف, مما يستدعي برأيه تقديم الدعم الضروري لهؤلاء النساء ضحايا العنف على المستويين النفسي والاقتصادي.
وعبر السفير الفنلندي عن سعادته لإسهام سفارة بلاده, منذ 2004 , في إحداث مركز تابع للجمعية لاستقبال ومساعدة نساء ضحايا العنف وعن اهتمامها منذ وقت طويل بمجال حقوق النساء عبر دعم عدد من الجمعيات المغربية الفاعلة في هذا الميدان
وأضاف السفير أنه في إطار نفس الشراكة تم إنجاز مركز التأهيل لضمان استقلال مادي لنساء اللواتي لا يتوفرن على تأهيل مهني.
ومن جهتها, أشارت رئيسة الجمعية, السيدة ربيعة بيوكناش, إلى أن مركز التأهيل يشكل مرحلة انتقالية بالنسبة لعمل الجمعية التي تهتم بالنهوض بحقوق النساء ضحايا العنف على مستوى جهة مكناس تافيلالت واستقبالهن في مركز الاستماع والإرشاد القانوني من خلال توفير شروط لتأهيلهن للعمل خاصة وأن 40 في المائة منهن أميات ويعانين التهميش.وأضافت الأستاذة بيوكناش أنه بعد تشخيص الحاجيات الأساسية لهؤلاء النساء تم تحديد بعض الأعمال التي تنسجم مع إمكانياتهن لضمان عمل قار واستقلال مادي يوفر شروط لهن حياة كريمة وإدماجهن في الحياة العملية داعية إلى تقديم مزيد من الدعم من أجل إنجاح هذا المشروع الاجتماعي الهادف.إثر ذلك تم تقديم عرض مفصل حول المركز الذي تأمل الجمعية في انطلاق العمل به فعليا في شهر غشت المقبل, حيث تمت الإشارة إلى أن الميزانية التي قدرت لمده بالتجهيزات اللوجستيكية اللازمة وبالأطر المتخصصة وباحتياجات تشغيله بحوالي 236 ألف درهم.