“شاطارا” لفرقة “ثيفسوين” بالحسيمة ضمن مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي

تم مؤخرا عرض مسرحية “شاطارا” لفرقة “ثيفسوين” للمسرح بالحسيمة ضمن فعاليات المسابقة الرسمية للدورة التاسعة والعشرين من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي التي انطلقت في فاتح شتنبر الجاري، وتستمر حتى الثامن منه.
 وتعد المسرحية التي ألفها الكاتب المسرحي سعيد أبرنوص وأخرجها الفنان أمين ناسور، ثمرة مجهود فريق عمل مكون من أزيد من 18 فنانا وفنانة؛ حيث شخص أدوارها كل من أمل بنحدو وقدس جندل وشيماء العلاوي، بمصاحبة الفنان ثيفيور في الأداء والغناء، والأداء الموسيقي للعازف إلياس المتوكل.
 وقال المخرج أمين ناسور إن المسرحية تم اختيارها في إطار المسابقة الرسمية لمهرجان المسرح التجريبي، وشهدت خلال فعاليات عرضها تجاوبا كبيرا من طرف الجمهور المصري والعربي، وتركت أصداء طيبة بين رواد المسرح وجمهور المهرجان.
وأضاف ناسور في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مسرحية (شاطارا) مثلت المسرح المغربي أحسن تمثيل في فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، معربا عن سعادته بتفاعل الجمهور مع العرض المسرحي .
 وتابع أن المسرحية تناقش معاناة النساء المهاجرات، عبر نماذج لثلاث نساء ، وهن “شاني” و”طاليا” و”ربيعة”، وهي أسماء اختصرها مخرج العمل في عنوان “شا طا را”، لتقديم ثلاث حكايات منفصلة ومتداخلة في الوقت نفسه، فالأولى القادمة من دول جنوب الصحراء من أم أفريقية وأب غربي، مرفوضة من طرف المجتمعين، هاجرت إلى أوروبا للبحث عن والدها وهويتها، والثانية مشرقية تم تزويجها رغما عنها وهي قاصر وظل قلبها متعلقا بالطفل الذي أحبته في صباها، لكن جراء ويلات الحرب والصراعات القبلية هربت والتقت بحبيبها وقررا الهجرة إلى الضفة الأخرى للبحث عن مستقبل جديد، والثالثة وقعت في المحظور بعد تنصل حبيبها من مسؤولية طفله الذي تحمله منه ،وقررت الهجرة إلى أرض أخرى. وعن وضعية المسرحي المغربي ، كشف المخرج أمين ناسور أنه تم إطلاق عدد من المبادرات لدعم المسرح بعد أزمة فيروس كورونا، من ضمنها مبادرة “المسرح يتحرك” التي وصفها بأنها “مبادرة مهمة خلقت ارتياحا كبيرا وسط المسرحيين المغاربة”.
 من جانبه، قال الناقد الفني المصري سامح الخطيب، إن المسرح المغربي حقق خلال الفترات السابقة طفرة مهمة عكسها حضوره المتميز في المهرجانات الدولية مثل مهرجان المسرح التجريبي ومهرجان المسرح العربي، فضلا عن المهرجانات التي تقام في المنطقة العربية كلها، حيث يتواجد بعروض مميزة للغاية.
 وأشار إلى أن الحضور الفني المغربي بشكل عام في المهرجانات المسرحية والسينمائية، يعكس الطفرة التي تعيشها صناعة الفن في المغرب، الذي يعد واحدا من أبرز الدول التي تهتم بالمهرجات الفنية مشاركة وتنظيما.
 

Top