خديجة أروهال: نواكب هموم الساكنة ونعد بالترافع الجدي واللازم بشأن مختلف الإشكالات المطروحة

نظمت جمعية أفولكي لحماية المستهلك بأگادير- المحيط، لقاء تواصليا مع ساكنة الجماعة القروية لأورير التابعة لعمالة أگادير إدا وتنان، على بعد حوالي عشر كيلومترات جنوب أگادير.

وقد حضر هذا التجمع التفاعلي أزيد من 600 مواطنة ومواطن من سكان أورير، تمراغت، إممي كي، أسرسيف وغيرها من البوادي والمداشر القريبة منها والنائية عن المركز.

غير أنه تخلف بشكل غير مفهوم كافة المسؤولين عن مختلف القطاعات الحيوية بما في ذلك رئيس المجلس الجماعي لأورير. هذا الغياب الباعث على الاستغراب والامتعاض اعتبره الحاضرون والحاضرات تهربا من المسؤولية الملقاة على عاتق المسؤولين بل تخوفا من مواجهة الأسئلة المحرقة التي تؤرق ساكنة الجماعة، على الرغم من أن الدعوة وجهت لهم وتعهدوا بحضور وتتبع اللقاء في وقته المحدد. وبالمقابل استجاب للدعوة ثلة من نواب الأمة المنحدرين من جهة سوس ماسة، فيما غاب البعض منهم أيضا عن مواكبة أشغال هذا العرس النضالي الكبير.

ومن بين الإشكالات التي تؤرق ساكنة الجماعة والتي تؤرق ساكنة الجماعة، تم التركيز خلال الاجتماع على ما يلي:

– معضلة الصرف الصحي.

– تقوية ضخ الماء ليصل إلى الأماكن العالية.

– تقوية التيار الكهربائي المنزلي والعمومي.

– مشكل النظافة : النفايات الصلبة.

– إشكالية النقل العمومي : الحافلات، الطاكسيات.

– تسوية وضعية العقار بتماونزا.

وللإشارة فقد قامت جمعية افولكي لحماية المستهلك بأگادير، بتأطير هذا اللقاء التواصلي الهام، والذي شهد إقبالا منقطع النظير بشراكة مع جمعيات: شباب تغسيت، تودرت للخيرتفراط، العمل الأخضر، الأمل للأعمال الاجتماعية، أيادي للأعمال الاجتماعية، سكان وملاكي العقار ألما، تمراغت للتنمية والتعاون، الخير تمونزا للتعاون والأعمال الاجتماعية

في مستهل هذا اللقاء المتميز، تناول الكلمة الأستاذ جامع فرضي، رئيس الجمعية المنظمة، نيابة عن سائر الجمعيات الثمانية المساهمة في إنجاح هذا النشاط الترافعي اللافت، ليعرب بداية عن أسفه العميق لتخلف كامل المسؤولين الذين تمت دعوتهم لهذا اللقاء واعتبر أن هذا التصرف لا يليق بمستوى المسؤولية، سيما وأنهم باركوا هذه البادرة وأعربوا عن عزمهم وتأكيدهم على المشاركة.

وقام المتدخل في عرضه بمناقشة الملفات المستعصية حيث ذكر بالخطوات المتكررة التي انكبت عليها فعاليات المجتمع المدني لدى الجهات المعنية دون أن تجد آذانا صاغية على مستوى الدرس والتنفيذ.

ولعل أهمها إشكالية التحفيظ الذي يعد وصمة عار على جبين القائمين على أمور الجماعة، علاوة على بؤرة الصرف الصحي الذي أضحى كذلك خللا جاثما على غالبية الأحياء بالجماعة.

وفي الأخير، دعا ذات المتحدث مختلف الهيئات الجمعوية والمنابر الإعلامية وبرلمانييي الأمة لإسماع صوت سكان الجماعة دفاعا عن حقهم في الحياة الكريمة والكرامة والرفاهية، إسوة بنظيراتها في البلاد.

إثر ذلك، تناوب على منبر التدخلات ممثلو الأمة الحاضرون، وكان من ضمنهم التدخل القوي والمعبر الذي اهتزت له مشاعر و جوارح المواطنين والمواطنات حيث أطلقت النائبة البرلمانية خديجة أروهال العنان للغة الأمازيغية لتنفذ الى قلوب وعقول الساكنة التي تجاوبت بشكل سلس وأخاذ مع مختلف المواضيع المثارة حيث تخللت الكلمة عاصفة من التصفيق والاستحسان. ” كلما مررت من أورير متجهة إلى تغازوت أو عائدة إلى أگادير، أضع يدي على أنفي من شدة الروائح الكريهة المنبعثة من ” مستنقع ” أورير! “، تقول النائبة الجسورة خديجة أروهال التي أبانت مرة أخرى عن التصاقها بهموم الساكنة ومحنهم اليومية ووعدت بالترافع الجدي واللازم عن مختلف الإشكالات المطروحة سواء تعلق الأمر بالملفات ذات البعد المحلي والجهوي أو الوطني والمركزي.

بعد ذلك، أعطيت الكلمة للقاعة الغاصة بالسكان الذين تطرقوا في جو من الهدوء والنظام رغم هذا الكم الهائل للحضور.

وقد أغنت تدخلاتهم النقاش والحوار الإيجابي الرصين، معبرين عن درجة عالية من النضج والوعي، منتصرين لقواعد التداول والتحاور، عكس ما كان يدور بداخل المتغيبين من سوء الظن بهم والاستخفاف بمستواهم.

وقد مرت أجواء هذا اللقاء التواصلي في درجة متقدمة من الأسلوب الحضاري تنظيما وحوارا وإفادة بين عموم الساكنة وفعاليات العمل الاجتماعي والجمعوي.

ولا يسعنا بالمناسبة إلا أن نشيد بهذا المستوى الراقي الذي أبان عنه الجميع، آملين أن يلتفت المسؤولون لهذه الأصوات التي ترتفع من جراء سوء أحوال المواطنات والمواطنين في حياتهم اليومية، سيما وأن الخطابات الملكية تلح على تبوأ جهة سوس ماسة المكانة الجغرافية والاعتبارية لـ”وسط المملكة” وما يعنيه ذلك من ضرورة الاهتمام والالتفات لكل مناحي الجهة الى أبعد طرف من أطرافها الشاسعة وفي مقدمتها جماعة أورير التي تضم مواقع طبيعية آية من الروعة يتعين الاشتغال عليها لإخراجها من ربقة التهميش واللامبالاة، خصوصا أنها توجد بمحاذاة المحطة السياحية لتغازوت، أجمل وأبهى ما أنتجه المخطط الأزرق بالبلاد منذ انطلاقته في العشرية الأولى للألفية الراهنة !

< سعودي العمالكي

Top