دار الشعر بتطوان تقص شريط الموسم الثقافي الجديد بأمسية شعرية وطربية

قصت دار الشعر بتطوان، موسمها الثقافي الجديد 2024 / 2025، مساء أول أمس السبت، بإقامة احتفالية شعرية وموسيقية بمدرسة الصنائع والفنون الوطنية، بمشاركة ثلة من الشعراء والنقاد والفنانين التشكيليين والمهتمين ببحور الشعر ونظم القوافي.
وشكل اللقاء الافتتاحي فرصة لتدارس آفاق اشتغال دار الشعر بتطوان، ومناقشة كل المقترحات التي من شأنها أن ترقى بعمل المؤسسة، وفق رؤية تشاركية تستوعب مختلف المبادرات الجادة، وتواصل الإنصات لانتظارات وتطلعات الفاعلين الثقافيين في مختلف المجالات.
وفي هذا السياق، قال مخلص الصغير، مدير دار الشعر “اليوم هو لحظة استئناف مشروع شعري معاصر ورائد لمؤسسة ثقافية تعنى بالشعر والشعراء، نحن لا ننظم أنشطة، بل ننظم برامج ثقافية منتظمة في الأزمنة ومختلفة في الفضاءات والأمكنة”.
وأضاف الصغير، في كلمة بالمناسبة “دائما ما نستشير الحضور وأصدقاء دار الشعر، ونشركهم في تدبير الدار والإنصات لمقترحاتكم وملاحظاتكم، لتطلعاتكم وانتظاراتكم من دار الشعر خلال هذا الموسم الشعري”.
وبالمناسبة، قدم الحاضرون جملة من الأفكار والمقترحات للموسم الشعري الجديد، منها إقامة محاورات شعرية، ودمج الفن التشكيلي والشعر. وأكد المتدخلون على أهمية تعزيز انفتاح دار الشعر بتطوان على المؤسسات والفضاءات الاجتماعية على غرار دور رعاية الأيتام، والسجن المحلي، وكلية الآداب بالنظر لما تزخر به من مواهب وطاقات شعرية، وإبداعية.
وتميز اللقاء بتقديم الشعراء حميد شمسدي، والشاعرة مريم بنموسى، والشاعر إدريس علوش، لتجاربهم الإبداعية المختلفة والمتمايزة، تعكس رؤاهم الشعرية، بشكل يبرز غنى وثراء المشهد الشعري المغربي المعاصر.
وأعرب حمدي شمسدي، الشاعر القادم من الصحراء المغربية عن سعادته بحضور هذه الفعالية التي تقيمها دار الشعر التي دأبت على تقديم تجارب شعرية من مختلف ربوع المملكة.
ورأى شمسدي، في حديثه لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “الشعر كان دائما ولا زال جسرا للتواصل بين مناطق المملكة المختلفة باعتبارها نقاطا شعرية على امتداد الوطن من طنجة إلى الكويرة”.
من جهته، استحسن الشاعر إدريس علوش “التراكم الذي حققته دار الشعر، والالتزام بأن يظل الشعر المغربي حاضرا بقوة في مجموع الفضاءات الثقافية والفنية بكل ربوع الوطن”. ودعا علوش، في تصريح مماثل، المبدعين المغاربة إلى “الانخراط والتقاطع مع هذه التجربة الشعرية، لتحقيق التوازن الذي يجعل من الشعر المغربي حاضرا بما يزخر به من إمكانيات إبداعية خلاقة”.
وإلى جانب الشعر، كان للنغم والموسيقى حضور بمقطوعات غنائية مختارة من روائع وخالدات الغناء والطرب في المغرب والعالم العربي، قدمها الفنان عزيز شحرور، لاقت تفاعلا من قبل الحاضرين.

Top