فتحي جمال: يجب وضع الثقة في الإطار الوطني والجامعة خلقت تخصصات جديدة في ميدان التدريب

قال الإطار الوطني، فتحي جمال، مدير التكوين بجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والمحاضر لدى الإتحادين الإفريقي والدولي، “يجب على الأندية المغربية في مختلف الأقسام أن تثق في المدرب الوطني وتعطيه الثقة اللازمة من أجل تطبيق المكتسبات التي يتم تلقينها في مختلف الدورات التكوينية”.
وأضاف جمال في حوار مع جريدة “بيان اليوم”، أن الهدف الأول من مشروع تكوين الناشئين يكمن في تكوين لاعبين مغاربة من مستوى عالي يضاهي مستوى أحسن المدارس الدولية، بطريقة تمكن الأندية من الاستفادة من خدماتهم في سن مبكرة جدا.
وأشار نفس المتحدث، “فوزي لقجع رئيس الجامعة حضر من أجل تشجيع اللاعبين المغاربة السابقين بالدوري الهولندي للتكوين ومواصلة التحصيل العلمي في مجال التدريب، ولما لا الاشتغال في يوم من الأيام بمعية الفرق الممارسة بالبطولة الاحترافية”.
واعتبر الإطار المغربي قائلا، “عمل الإدارة التقنية بمعية مختلف المؤطرين والمحاضرين هو تغطية الخصاص الحاصل للأندية الممارسة بمختلف الأقسام، الأول والثاني والممتاز والهواة والبطولة النسوية وكرة القدم داخل القاعة، وتكوين مدربين من المستوى العالي”.
وختم فتحي جمال حديثه، “تحتل عصبة الدار البيضاء الكبرى صدارة العصب التي يتوفر مدربوها على شهادة الإتحاد الإفريقي لكرة القدم “برو” بما مجموعة 16 شهادة تدريب، متبوعة بعصبة الرباط سلا القنيطرة بـ 5 شواهد تدريبية، في حين تتوفر باقي العصب الأخرى وعددها 11، على 8 شواهد تدريبية فقط”.

< حدثنا عن بداياتك في مجال كرة القدم كلاعب ومدرب؟
> كنت في الأصل أستاذا لمادة التربية البدنية، كنت أمارس كرة القدم وكنت في نفس الوقت اشتغل بسلك التعليم بمدن العيون ومراكش والدار البيضاء.. بعد ذلك كنت أعشق عالم التدريب بحكم أنني متحصل على شهادة الباكالوريا تخصص كرة القدم.. وكنت من الشباب القلائل الذي جمع بين ممارسة كرة القدم وتدريب مختلف الفئات والأندية التي أشرفت عليها سابقا.. لعبت لفرق دفاع عين السبع وشباب الساقية الحمراء سنة 1986، لأنتقل بعدها لصفوف الكوكب المراكشي ومنه لفريق الرجاء الرياضي.. وتقلدت عدة مناصب منها الإدارة التقنية بفريق الرجاء سنة 1998، وتدريب الفريق الأول في كأس العالم الأندية بالبرازيل في 2000 بعد رحيل الأرجنتيني أوسكار فيلوني.
يبقى أبرز الإنجازات هي التي تحققت بكأس العالم للشباب بهولندا سنة 2005، بعدما بلغ المنتخب دور نصف النهائي، بمعية جيل من اللاعبين مارسوا على أعلى مستويات سواء بالمغرب أو بالخارج.

< ما هي وضعية الأطر الوطنية التقنية التي مرت من مختلف الدورات التكوينية سواء على المستويين الوطني والإفريقي؟
> في الحقيقة، منذ سنوات وأنا أشرف على تدريب وتلقين الخلف الجديد من الأطر الوطنية التقنية لمستجدات كرة القدم الحديثة التي تتغير بشكل كبير من سنة إلى أخرى.. يمكن القول أن المملكة المغربية تتوفر على مواهب وقدرات من المستوى العالي، والجماهير تعرف الكثير منها سواء كلاعب أو مؤطر.. الأمر الذي أريد أن أؤكد عليه أن يجب على الأندية المغربية في مختلف الأقسام أن تثق في المدرب الوطني وتعطيه الثقة اللازمة من أجل تطبيق المكتسبات التي يتم تلقينها في مختلف الدورات التكوينية سواء المرتبطة بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أو بالإتحاد الإفريقي لكرة القدم.
وهنا يمكن أن نخض بالذكر كلا من الحسين عموتة، مدرب الجزيرة الإماراتي، وعبد الواحد زمرات، مدرب نادي اتحاد تواركة، وسعيد شيبا، مدرب فريق الفتح الرباطي، وامحمد فاخر ووليد الركراكي وآخرين.. هي أطر وطنية توجت بالعديد من الألقاب وتتوفر على أعلى الأطر والشواهد من طرف الإتحاد الإفريقي للعبة.

< هل يمكن أن تشرح لنا ما هو مشروع تطوير الناشئين بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والمكتب الشريف للفوسفاط ومؤسسة “TAQA”؟
> الهدف الأول من المشروع يكمن في تكوين لاعبين مغاربة من مستوى عالي يضاهي مستوى أحسن المدارس الدولية، بطريقة تمكن الأندية من الاستفادة من خدماتهم في سن مبكرة جدا.. ففي غضون 3 إلى 4 سنوات، سيصبح مشهدا عاديا أن نشاهد الفرق الوطني تلعب بلاعبين رسميين في فرقها الأولى ابتداء من سن الثامنة عشرة.
المشروع استهدف 11 ناديا في القسم الاحترافي الأول في مرحلة أولى، على أن يتم توسيع قاعدته إلى باقي الفرق، بمجرد تأهيل بنيتها التحتية لاستقبال آليات المشروع.. الفرق الوطنية تم تقسيمها إلى درجتين في التكوين، درجة أولى و درجة ثانية، في هذه المرحلة على أمل يتم إلحاق باقي الفرق التي من المفروض أن تجتهد أكثر لاحقا، بعد تأهيل بيناتها.
الأسلوب المغربي في كرة القدم سيشكل خارطة الطريق الأولى، حيث سيتم اعتماد برامج تكوين تراعي خصوصيات الأندية، وتلامس كل أشكال التقدم المحرز في التكتيك عالميا دون الحاجة إلى اعتماد أسلوب موحد، بالنظر لتقنية وذكاء اللاعب المغربي، على أن يتم إدراج الفهم التكتيكي منذ الفئات العمرية الأولى بطريقة تجعل اللاعب المغربي قادرا على التفاعل مع كل تفاصيل المباريات، بطريقة ذكية وناجعة.

< كيف مرت الدورة التكوينية الأخيرة التي احتضنها مركب محمد السادس بالمعمورة بمعية اللاعبين السابقين بالدوري الهولندي؟
> الأسبوع الماضي، احتضن المركب الرياضي محمد السادس بالمعمورة، دورة تكوينية للمدربين المغاربة الممارسين بالدوري الهولندي في مختلف الأقسام.. منهم من يتقلد مناصب المسؤولية بفرق الشباب ومنهم من بدؤوا مسلسل التكوين والتحصيل في ميدان التدريب.
الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قامت بدورة تكوينية تحت إسم “دورة الترقية” وهي تحويل شهادة التدريب من الإتحاد الأوروبي لكرة القدم “أ” إلى شهادة تدريب الإتحاد الإفريقي لكرة القدم “A”، وهي التي تعطيه لهم أحقية اجتياز اختبار الحصول على شهادة تدريب الكاف “B”.
بالنسبة للاعبين الآخرين، قررت الجامعة أن تخضعهم لتدريب يسمى “FAST TRACK” وهو برنامج مفتوح في وجه اللاعبين الذين خاضوا أكبر عدد من المباريات الدولية مع المنتخب المغربي الأول أو بمعية الأندية التي لعبوا لها في مسارهم الكروي (أكثر من 300 مباراة)، وبالتالي يتم دمج دبلومي “B وC”.

< كيف أصبحت ظروف الاشتغال داخل الإدارة الوطنية التقنية خلال السنوات الأخيرة؟
> المغرب وصل لمراحل متقدمة عبر تكوين مدربين قادرين على إعطاء الإضافة، ناهيك عن تألق مختلف المنتخبات الوطنية بمختلف المحافل الإفريقي والدولية، أبرزها بلوغ المنتخب الأول نصف نهائي كأس العالم بقطر 2022، وتتويج المنتخب الأولمبي ببرونزية دورة الألعاب الأولمبية “باريس 2024”.
ففي الدورة التكوينية الأخيرة حضر فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من أجل تشجيع اللاعبين المغاربة السابقين بالدوري الهولندي من أجل التكوين ومواصلة التحصيل العلمي في مجال التدريب، ولما لا الاشتغال في يوم من الأيام بمعية الفرق الممارسة بالبطولة الاحترافية.
اليوم يجب أن نكون في مستوى تطلعات الشعب المغربي وتطلعات رئيس جامعة كرة القدم الذي يريد أن يصبح المغرب مع أبرز المدارس الكروية الأولى بالعالم.. نريد تكوين الخلف وإعادة تكوين الأطر الوطنية التي ستعوض في يوم من الأيام فتحي جمال وباقي الأسماء على رأس هرم التكوين.

< كيف يتم عمل الإدارة الوطنية التقنية المكلفة بالتكوين، وسط تواجد 13 عصبة جهوية لكرة القدم؟
> تغطي الإدارة الوطنية 13 عصبة جهوية لكرة القدم من ناحية التكوين النظري والتطبيقي.. نتوفر في الوقت الراهن على 13 مديرا تقنيا جهويا و13 مستشارا تقنيا جهويا وهم بالأساس حاصلون على أعلى الشواهد من الإتحاد الإفريقي لكرة القدم..
عمل الإدارة التقنية بمعية مختلف المؤطرين والمحاضرين هو تغطية الخصاص الحاصل للأندية الممارسة بمختلف الأقسام، الأول والثاني والممتاز والهواة والبطولة النسوية وكرة القدم داخل القاعة، وتكوين مدربين من المستوى العالي، وهنا يمكن أن نذكر على سبيل المثال الحسين عموتة، وعبد الواحد زمرات وامحمد فاخر ووليد الركراكي وسعيد شيبا وجمال السلامي وآخرين…
في الوقت الحالي، تحتل عصبة الدار البيضاء الكبرى صدارة العصب التي يتوفر مدربوها على شهادة الإتحاد الإفريقي لكرة القدم “برو” بما مجموعة 16 شهادة تدريب، متبوعة بعصبة الرباط سلا القنيطرة بـ 5 شواهد تدريبية، في حين تتوفر باقي العصب الأخرى وعددها 11، على 8 شواهد تدريبية فقط.

< ما هي التخصصات التي يمنحها التدريب الفيدرالي بمختلف العصب الجهوية للاعبين الراغبين في ولوج عالم التدريب؟
> الإدارة الوطنية التقنية المتخصصة في تكوين مدربي كرة القدم وباقي التخصصات المجاورة لها، تمكنت من خلق دورات تكوينية سنوية بمعية مختلف العصب الجهوية من أجل تحفيز اللاعبين السابقين على دخول عالم التدريب، يبقى أبرزها رخصة مدرب كرة القدم “د”، ورخصة المعد البدني، ورخصة مدربي حراس المرمى، ورخصة محللي الفيديو، ورخصة مدربي كرة القدم داخل القاعة “الفوتسال”، ورخصة مدربي الفئات السنية..

حاوره: عادل غرباوي

Top