انعقد، مؤخرا، لقاء مهم بمقر القنصلية المغربية في دوسلدورف، جمع بعض ممثلي الجمعيات المغربية في ولاية شمال الراين وبيسفاليا (NRW)
شكّل اللقاء فرصة لتبادل الأفكار ومناقشة سبل تعزيز الدبلوماسية الثقافية وتطوير العمل الجمعوي بما يخدم القضايا الوطنية والثقافية للجالية المغربية المنصوص عليها في دستور 2011.
استُهل اللقاء بكلمة ألقتها القنصلة بثينة بوعبيد، التي رحّبت بالحضور وأثنت على الدور الفعّال للجمعيات في تمثيل المغرب بالخارج. وأكدت أن القنصلية تبقى مفتوحة لخدمة المواطنين المغاربة، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى تحسين الخدمات القنصلية وتعزيز ثقة المواطنين بمؤسساتهم.
وفي مداخلته، تناول سفيان همار، رئيس جمعية “ثيسغناس” بمدينة بوبرتال، التحديات التي تواجه العمل الثقافي، وعلى رأسها مسألة التمويل. وشدّد على أهمية توفير دعم مالي مستدام لتمكين الجمعيات من تنفيذ برامجها وأنشطتها بفعالية.
من جانبه، أشار الكاتب والفاعل الجمعوي جمال الغازي ممثلا لجمعية أبناء الناظور في أوروبا وجمعية الدار الأمازيغية إلى دور الجمعيات الحاضرة في تعزيز الدبلوماسية الثقافية، مؤكدا على أهميتها في الحفاظ على الهوية المغربية وتعزيز الروابط بين الجالية المغربية ووطنها الأم. كما استشهد بمضامين الخطاب الملكي الأخير، الذي أشار إلى تأسيس المؤسسة المحمدية كإطار يُعنى بالشأن الثقافي واللغوي، ويهدف إلى صون التراث المغربي وتقديمه للمغاربة المقيمين بالخارج. وشدد جمال الغازي على ضرورة التنسيق بين مختلف الأطراف لتحقيق الأهداف المشتركة، خاصة في ما يتعلق بالمجالات الثقافية الأمازيغية في ألمانيا.
شارك في اللقاء إلى جانب القنصلة العامة بثينة بوعبيد، لخصاصي فيصل نائب القنصل العام في دوسلدورف، والسيد عبد المجيد رياض مسؤول المصلحة الاجتماعية والثقافية في القنصلية.
اختُتم اللقاء بجلسة نقاش مفتوحة، تناولت مقترحات الحاضرين بشأن آليات تطوير العمل الجمعوي وتعزيز التعاون بين الجمعيات والقنصلية بشكل أكثر تنظيمًا وفعالية.
يمثل هذا اللقاء خطوة هامة نحو تعزيز التواصل والتعاون الثقافي بين القنصلية والجمعيات المغربية بألمانيا، وتجديد الالتزام الجماعي بدعم رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس للنهوض بالشأن الثقافي واللغوي للمغاربة حول العالم.