محسن متولي، هل يستحق هذا التعامل؟

عاد محسن متولي إلى الملاعب بقميص فريق اتحاد طنجة ضيفا على فريقه الأصلي الرجاء البيضاوي يوم الجمعة الماضي برسم مؤجل الدورة الـ17 من البطولة الاحترافية.

وكعادته بقيمته الفنية الكروية برز محسن كطائر الفينق ينبعث من الرماد، بعدما أقحمه مدرب اتحاد طنجة هلال الطير في الدقيقة 69 من عمر المباراة بديلا لعبد الحميد معالي.

وبروح رياضية عالية تنازل له فوزي عبد المطلب عن العمادة وسلمه الشارة، وبعد دقيقة دخل زكرياء البقالي.

متولي بعد ثلاث دقائق في رقعة التباري مرر للبقالي الكرة بتمريرة عرضية حولها في مرمى الرجاء موقعا هدف السبق.

هدف حرك مجموعة من جمهور الرجاء، والذين فجروا غضبهم وانهالوا على متولي بالشتم والرمي بالقنينات، لكن اللاعب اختار الرد بلباقة احترما لفريقهم الأم.

فما الذي اقترفه متولي في حق الرجاء حتى يعامل بهذه الطريقة، وهو يحمل قميص فريقه الحالي اتحاد طنجة كلاعب محترف يقوم بدوره المعهود بما يميزه كصانع ألعاب.

وتابع المهتمون وعشاق الإبداع ما أنتجه متولي في مساحة زمنية لم تتجاوز 23 دقيقة و هو في سن الـ38، وبنفس القوة ظهر في لقاء الفتح خلال عشرة دقائق.

محسن متولي من مواليد مارس 1986 في درب السلطان،  تكون في مدرسة الرجاء وبعد فترة في الفريق الأول عاش تمت إعارته لفريق اتحاد تواركة موسم 2006-2007.

شارك في أول مباراة بقميص الرجاء في لقاء ثمن نهائي كأس العرش يوم 05 أبريل أمام الكوكب المراكشي (2-1) وفي البطولة وقع هدفه الأول في لقاء أولمبيك خريبكة (1-1).

انتقل في 2011 معارا إلى نادي الإمارات، ثم أعاده محمد بودريقة بعد انتخابه رئيسا واعتمده محمد فاخر أساسيا.

وبعد فترة التوهج في البطولة والكأس تحول إلى تجربة احترافية في قطر مع أندية الوكرة والريان والأهلي، ثم عاد إلى الرجاء وساهم في تعزيز رصيد الإنجازات.

متولي أحرز سبعة ألقاب مع الرجاء بواقع 4 ألقاب في البطولة ولقب في كأس العرش وآخر في كأس الاتحاد الإفريقي وكأس محمد السادس للأندية العربية وكأس السوبر الإفريقي إضافة إلى بلوغ نهائي مونديال الأندية.

وعلى المستوى الشخصي، أحرز محسن جوائز عديدة كأفضل لاعب وأفضل هداف وأفضل ممرر.

محمد أبوسهل

Top