عند إلقاء نظرة على الحصيلة الإجمالية التي حققتها وزارة الثقافة في الولاية الحكومية السابقة، يتبين مدى الإضافات الهامة والنوعية التي حققتها والروح الجديدة التي بثتها في مختلف المجالات التي كانت توجد تحت مسؤوليتها، فضلا عن حرصها على الحفاظ على المكتسبات.
فلا أحد اليوم يستطيع إنكار الاعتمادات المالية الهامة التي رصدتها وزارة الثقافة، خلال الخمس سنوات الأخيرة، لدعم المشاريع الثقافية في مجالات المسرح والنشر والكتاب والتشكيل والموسيقى وغيرها من المجالات، والبنيات التحتية التي عملت على تقويتها في مختلف المدن، والمهرجانات التي سهرت على تنظيمها أو كانت وراء دعمها بأي شكل من الأشكال، والإشعاع الدولي لثقافتنا الذي كان لها إسهام حقيقي فيه، ولا ننسى الموعد السنوي للمعرض الدولي للنشر والكتاب الذي التزمت بتنظيمه في مواعيده المضبوطة، إلى غير ذلك من الأشغال التي قامت بتنفيذها.. كل ذلك وغيره، يجعل كافة المهتمين والمواطنين بصفة عامة، يتساءلون حول مستقبل هذا القطاع الحيوي في ظل الحكومة الجديدة، وهل سيتم الحفاظ على وتيرة الحركية الثقافية وعلى المكتسبات، وإلى أي حد ستعمل وزارة الثقافة الجديدة التي صارت تتحمل مسؤولية قطاع آخر هو الاتصال، على مواصلة السير على درب التنمية؟
في هذا السياق، يأتي نداء منظمة اتحاد كتاب المغرب – الذي ننشر نصه الكامل ضمن هذا العدد – الموجه للحكومة الجديدة من أجل إيلاء الشأن الثقافي المرتبة التي يستحقها.
عبد العالي بركات