الأسود تواجه جزر القمر ومالي وزامبيا

أوقعت قرعة نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم “المغرب 2025″، والتي أجريت مساء أول أمس الاثنين، بمسرح محمد الخامس بالرباط، المنتخب المغربي الأول في المجموعة الأولى، إلى جانب منتخبات زامبيا ومالي وجزر القمر.
وسيخوض “أسود الأطلس” المباراة الافتتاحية أمام منتخب جزر القمر، في الـ 21 من دجنبر القادم، على أن يجري الثانية أمام مالي في الـ 26 من الشهر نفسه، ثم سيختتم دور المجموعات بمواجهة زامبيا في 29 دجنبر المقبل.
وسيستقبل مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، مباريات المنتخب الوطني بالدور الأول، وفي حال تأهل الأسود كمتصدر للمجموعة الأولى سيخوض المواجهة القادمة على نفس أرضية الملعب الذي سيفتتح أبوابه في حلة جديدة شهر مارس القادم.
وتم توزيع المنتخبات الـ 24 المشاركة بنهائيات “الكان 2025″، على 6 مجموعات،حيث تضم كل مجموعة 4 منتخبات، علما أنه تم اعتماد أصحاب المقاعد الأولى في المجموعات، وفقا لتصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
ويتأهل إلى الدور الثاني المتصدر ووصيفه، بالإضافة إلى 4 منتخبات هي الأفضل بين أصحاب المركز الثالث.
وأسفرت القرعة أيضا، عن وقوع منتخب كوت ديفوار، حامل اللقب، بالمجموعة السادسة، إلى جانب منتخبات الكاميرون والغابون وموزمبيق، فيما ضمت المجموعة الثانية منتخبات مصر وجنوب إفريقيا وأنغولا وزيمبابوي.
وتتواجد منتخبات نيجيريا وتونس وأوغندا وتنزانيا في المجموعة الثالثة، في حين تضم المجموعة الرابعة منتخبات السنغال والكونغو الديمقراطية والبنين وبوتسوانا.
وتتشكل المجموعة الخامسة من منتخبات الجزائر وبوركينا فاسو وغينيا الاستوائية والسودان.
وتخلل حفل سحب قرعة النهائيات التي حضرها العديد من النجوم الدوليين المغاربة والأفارقة، عروض موسيقية مختلفة، أداها كل من الموزع العالمي “ريد وان”، والفنانين حاتم عمور ونعمان لحلو، بالإضافة إلى الفنان الكونغولي ميتر جيمس، وسط تفاعل الحاضرين بمسرح محمد الخامس الذي امتلأ عن آخره

لقجع: كأس إفريقيا تمهد الطريق للمونديال

أوضح فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، قد وضعت جميع الظروف الملائمة من أجل نجاح كأس أمم إفريقيا بالمغرب على مستوى كل المقاييس.
وقال لقجع في تصريح للصحافة “أود أن أعبر عن شكري وامتناني لجميع من ساهم في تمكين بلدي من تنظيم دورة 2025 من كأس إفريقيا للأمم التي تحظى بمتابعة خاصة من جلالة الملك محمد السادس”.
وأضاف “المملكة المغربية وضعت ضمن أولوياتها توفير كل الإمكانيات الممكنة لنجاح هذا الحدث الإفريقي، سواء على مستوى البنيات التحتية والطرق والمواصلات والملاعب الرسمية وفضاءات تداريب المنتخبات الـ 24 المشاركة في كأس الأمم الإفريقية، وكل الجوانب اللوجيستكية لجعل هاته المنافسة الأفضل على مدار التاريخ”.
وتابع “الجماهير ستجد كل الدعم لمواكبة احتياجاتها لجعل هذه الدورة مناسبة للفرح وتثمين جسور المودة بين الشباب المغربي والشعوب الإفريقية.. النجاح في تنظيم كأس الأمم الإفريقية، يمهد الطريق لمرحلة ثانية هي نجاح كأس العالم 2030 بتنظيم مشترك مع البرتغال وإسبانيا”.
وذكر بأن المملكة كانت سباقة لربط علاقات تاريخية مع مختلف الدول الإفريقية على عدة مستويات، إلا أن الكأس الإفريقية تعتبر فرصة حقيقية لتجديد التزام المغرب، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، مع الأشقاء الأفارقة على المضي قدما نحو مستقبل مشترك، في المجال الرياضي والتنموي.
وأكد رئيس الجامعة على أن احتضان هذه المنافسة ليس نتيجة إرادة طارئة بل هو استمرار طبيعي لتاريخ طويل من الانتماء المشترك لإفريقيا، مشيرا إلى أن المملكة استطاعت بالتعاون مع الأشقاء الأفارقة صناعة تراث مشترك وهويات متداخلة وكتابة صفحات من التآزر والتعاون في أيام الشدة، لاسيما أيام الكفاح من أجل الحرية والاستقلال.

موتسيبي: النسخة المغربية ستكون الأفضل في التاريخ

من جهته، قال باتريس موتسيبي، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) إن النسخة الـ 35 من كأس إفريقيا للأمم التي سيحتضنها المغرب، “ستكون الأفضل في تاريخ المسابقة”.
واعتبر موتسيبي، في كلمة ألقاها خلال مراسيم سحب قرعة كأس إفريقيا للأمم، أن النسخة التي ستحتضنها المملكة المغربية، ستكون الأكثر نجاحا والأكثر إثارة في تاريخ البطولة، خاصة من حيث مستوى المنتخبات المشاركة، والجماهير التي ستحج بكثافة لمساندة منتخبات بلادهم.
ولم يفوت رئيس “كاف” المناسبة، للتعبير عن امتنانه لجلالة الملك محمد السادس على دعمه لكرة القدم في إفريقيا، مؤكدا بالقول، “أتوجه بالشكر الجزيل لجلالة الملك والحكومة والشعب المغربيين.. دور لعبة كرة القدم في توحيد الشعوب الإفريقية، وقوة هذه الرياضة الشعبية تكمن في كونها تلامس أحاسيسنا ومشاعرنا”.
وأردف موتسيبي قائلا، “كرة القدم الإفريقية أضحت تتمتع باعتراف عالمي كبير، مضيفا أنها “تشهد تطورا متزايدا يوما بعد يوم.. الإنجاز الكبير الذي حققه المنتخب المغربي في مونديال قطر 2022، بوصوله للدور نصف النهائي، سيظل خالدا في أذهاننا كأفارقة”.
الركراكي: حان الوقت للتتويج باللقب القاري

من جانبه، شدد الناخب الوطني وليد الركراكي، على أن الهدف الأول من وراء المشاركة في النهائيات القادمة، هو التتويج باللقب الغائب عن خزائن الكرة المغربية مند سنوات عديدة، وإسعاد الجماهير التي ستساند “أسود الأطلس” على الدوام.
وقال الركراكي في تصريحات صحفية لوسائل الإعلام، إن الطاقم التقني للأسود يعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه للتحضير بشكل رسمي للبطولة التي ستنطلق شهر دجنبر القادم، إذ يبقى الهدف الأول والأخير هو دخول البطولة بشكل جيد وتحقيق اللقب.
وأضاف “المنتخب المغربي يتعين عليه الانتصار على كل المنتخبات لتحقيق اللقب.. المنتخب المغربي يحترم كافة المنتخبات، والجمهور سيشكل دعامة أساسية من أجل الإبقاء على الكأس في المغرب. العرس الإفريقي سيجري في ملاعب جديدة وفي أجواء تنظيمية محكمة.. مجموعة المنتخب المغربي ليست سهلة لأنها تضم منتخبات متمرسة وعنيدة”.
وتابع “المجموعات متوازنة ومن يطمح للظفر باللقب عليه القبول بنتائج القرعة.. مالي يعد واحدا من أقوى المنتخبات على الصعيد الإفريقي، ومنتخب زامبيا نعرفه جيدا لأننا قابلناه في كأس إفريقيا 2023، وفي تصفيات كأس العالم 2026”.
وعن المواجهة الافتتاحية أمام جزر القمر، قال الناخب الوطني أن هذا المنتخب خلق المفاجأة في التصفيات بتصدره لمجموعته، لكن ما يهم الآن هو التركيز بشكل جيد وجمع أكبر عدد من اللاعبين المتألقين بمختلف الدوريات العالمية، لأن كأس إفريقيا أضحت من أصعب المنافسات على مستوى العالم.
وختم حديثه بدعوة جميع المكونات الرياضية لمساندة المنتخب المغربي الأول حتى يتحقق الهدف الأول وهو التتويج باللقب الإفريقي، في وقت عبر اللاعبون عن رغبتهم في تقديم كأس إفريقية استثنائية على أرضهم وبين جماهيرهم.

< الرباط: عادل غرباوي
< تصوير عقيل مكاو

Top