
نظمت تلميذات وتلاميذ الثانوية الإعدادية المصب بجماعة هشتوكة، بإقليم الجديدة وقفة احتجاجية رفقة بعض من آباء وأولياء أمورهم صبيحة يوم الإثنين 23 مارس الجاري، جراء تنصل إدارة الإعدادية من الاتفاق المبرم بين جمعية الآباء وأولياء التلاميذ حول بقاء مجموعة من التلميذات اللواتي يتعذر عليهن الذهاب لمنازلهن، نظرا لبعد المسافة وذلك بفضاء المؤسسة في الفترة الممتدة بين الساعة الثانية عشر والثانية زوالا. هذا الإجراء الذي سبقته بوادر لم تستسغها تلك التلميذات بعد حرمانهن من ولوج المراحيض في تلك الفترة، وقفة احتجاجية شهدت ترديد مجموعة من الشعارات المطالبة برحيل مدير المؤسسة، كونه يساهم في التشجيع على الهدر المدرسي الذي بدأت نسبته تتزايد سنة بعد أخرى بهذه المؤسسة.
وفي اتصال لبيان اليوم برئيس جمعية الآباء وأولياء، أوضح أن حضوره في الوقفة تم بصفته كرئيس لجمعية للآباء وليس كرئيس للجماعة القروية، تلبية لدعوة آباء و أمهات وأولياء التلميذات اللواتي تم حرمانهن من فترة استقرارهن داخل المؤسسة نظرا لبعدهن عن مقر سكناهن ولعدم توفرهن على وسيلة نقل مدرسية، وفق اتفاق بهذه المؤسسة لحين إيجاد حل مناسب ” وسيلة نقل مدرسي ” مع إدارة المؤسسة، مشيرا في الوقت نفسه، أن طردهن وبدون سابق إنذار هو بمثابة تعريض نحو 70 تلميذة للخطر والعنف من قبل الغرباء على المؤسسة، مضيفا أن الإدارة لم تكتف بهذا، بل أنها حاولت تلويث سمعة تلك التلميذات بحجج واهية على أنهن يمارسن أشياء مخلة داخل حرم المؤسسة في تلك الفترة البينية، التي سبق أن خصصت لهم، الأمر الذي زاد من توثر الآباء سيما عندما طالبوا برؤية ما تم تصويره.
من جهة أخرى، كان لبيان اليوم اتصال بإدارة المؤسسة التي أعربت عن أسفها لمشاركة رئيس الجماعة في هذه الوقفة، وأنها لاتتوفر على وثائق الملف للجمعية التي يدعي رئيس الجماعة أنه رئيسها، مضيفا أن الهجوم على المؤسسة لم يكن من التلاميذ وأولياء أمورهم بل من غرباء عن المؤسسة، الأمر الذي تسبب في فوضى عارمة بسبب الرشق بالحجارة، مما تسبب في إصابة تلميذ.
وحسب إدارة المؤسسة دائما، فقد أوضحت أن هناك اتفاق مع ” رئيس الجماعة ” لعقد اجتماع حول ذات التلميذات يوم الأربعاء الموالي ليوم الوقفة الاحتجاجية، الأمر الذي لم يتم احترامه.
ويبقى السؤال المطروح من خلال كل هذه الأحداث، ما ذنب تلك التلميذات ونحن في عز منتصف الأسدس الثاني من السنة الدراسية بعد أن قضوا ثلاثة أثلاثها بين أحضان المؤسسة في أوقات خارج أوقات دراستهن، سيما أنهن من فتيات البوادي المجاورة وقد يتعرضن لأي اعتداء في أي لحظة خارج المؤسسة. ترى، أما آن الأوان لعمالة إقليم الجديدة ومسؤولي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أن توفر وسيلة نقل إضافية لجماعة هشتوكة لحل هذا الإشكال أمام الاكتظاظ الذي باتت تعرفه هذه المؤسسة التعليمية، هذا إذا علمنا أن الجماعة القروية هشتوكة سبق أن راسلت في العديد من المرات عمالة الإقليم بهذا الخصوص في الوقت الذي يتم فيه تبذير أموال دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مشاريع لا يطلع عليها النهار حتى يمحوها الليل، ومنها التي تحول باسم الأنشطة إلى جيوب جمعياتها .