تم مؤخرا بالجماعة القروية سيدي علي بإقليم الرشيدية إطلاق برنامج للنهوض بالسياحة القروية بمبادرة من جمعية «أدرار».
ويتوخى هذا البرنامج، الذي أطلق بتعاون مع عمالة إقليم الرشيدية والوكالة اليابانية للتعاون الدولي، إضافة إلى المندوبية الإقليمية للسياحة ومعهد التيكنولوجيا الفندقية بأرفود، المساهمة في إرساء ممارسات ذات الصلة بالسياحة (فنادق قروية ومرشدون متجولون) لدى سكان هذه المنطقة. وحسب ما تم استقاؤه على أرض الواقع، فإن المجال الترابي لهذه الجماعة يعرف، طيلة السنة، عبور آلاف السياح القادمين من مرزوكة باتجاه زاكورة أو العكس.
وفي أفق الإسهام في التنمية السياحية القروية بهذه المنطقة، التي لا تشكل للأسف سوى منطقة عبور بالنسبة للسياح، فإن جمعية « أدرار» برمجة رفقة شركائها المتعددين مجموعة من الأنشطة، منها تحديد المؤهلات السياحية التي يزخر بها المجال الترابي للجماعة ورسم المسالك السياحية وتنظيم الأسفار الدراسية لفائدة مهنيي السياحة.
ويتضمن هذا البرنمج أيضا دورة تكوينية لفائدة حوالي 15 من أصحاب المآوي والفنادق القروية حول تقنيات التدبير في مجال الفندقة (الاستقبال والاحتفال والتطاعم والنظافة والطبخ…).
ويندرج هذا البرنامج، المخصص للنهوض بالسياحة القروية بالجماعة القروية الأكثر فقرا بالمغرب، حسب إحصائيات للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار استراتيجية جميعة «أدرار» التي تناضل منذ نحو 20 سنة من أجل محاربة الفقر عبر النهوض بأنشطة مدرة للمداخيل والمحافظة على البيئة.