جهة الدار البيضاء سطات… وجهة سياحية متكاملة تجمع بين التاريخ والطبيعة والحداثة
تتميز جهة الدار البيضاء-سطات بتنوع استثنائي في المؤهلات السياحية التي تجمع بين سحر الطبيعة وثراء التاريخ العريق والعمق الثقافي؛ فهي تحتضن شواطئ ساحرة تمتد على المحيط الأطلسي، وغابات خضراء تشكل ملاذا لعشاق الطبيعة، إلى جانب محميات بيئية فريدة توفر فرصة استكشاف تنوع بيولوجي غني.
وفي قلب هذا المشهد المتنوع، تتناغم الحداثة مع التقاليد العريقة التي تعكسها المعالم التاريخية والأنشطة الثقافية المتوارثة عبر الأجيال، كما تقدم الجهة فضاءات مثالية لمحبي المغامرة والاسترخاء، من المناظر الطبيعية الخلابة إلى الحقول الشاسعة التي تضفي على المنطقة هدوءاً فريدا.
بفضل هذا التنوع الفريد، تفتح جهة الدار البيضاء-سطات آفاقا واسعة للسياحة البيئية، الثقافية، والترفيهية، لتقدم تجربة سياحية لا تنسى تجمع بين عبق الماضي ورونق الحاضر، في تناغم يترك أثرا عميقا في نفوس الزوار.
وتركز جهة الدار البيضاء سطات، حسب الموقع الرسمي لمجلس الجهة، 10٪ من الطاقة السريرية الوطنية؛ كما تولد لوحدها 24٪ من رقم المعاملات الوطني لقطاع الصناعة التقليدية.
وتعرف الجهة حسب المصدر نفسه، 177 من المنشآت المصنفة، و22211 سرير، كما يوفر القطاع السياحي 45000 وظيفة بمعدل اشتغال يصل إلى 48٪.
الدار البيضاء: نبض الحداثة وعراقة التراث
الدار البيضاء، أو “كازابلانكا”، ليست مجرد مدينة، بل هي القلب النابض للمغرب، حيث تتناغم الأحياء الحديثة مع الأزقة القديمة، في لوحة تروي حكاية من التنوع والتطور.
إنها ليست مجرد مدينة صاخبة تكتظ بناطحات السحاب والمراكز التجارية، بل هي حكاية متجددة تروى على إيقاع أمواج الأطلسي.
بين أزقتها القديمة وأحيائها الحديثة، تنبض المدينة بروح تجمع بين العراقة والتطور، حيث تلتقي التقاليد المغربية العميقة مع ملامح الحداثة العالمية، في تناغم يبهر كل من يزورها.
مسجد الحسن الثاني
عند أطراف المدينة، يقف مسجد الحسن الثاني شامخا كجوهرة تعانق البحر، وكأن الأمواج تحرس هذا المعلم الضخم الذي يبدو من بعيد وكأنه يطفو على سطح الماء.
بزخارفه المغربية الدقيقة وأعمدته المزخرفة بالأرابيسك، يعكس المسجد جمال العمارة المغربية التي تزاوج بين التراث والابتكار، وهو مفتوح للزوار من مختلف الأديان، مما يجعله جسرا ثقافيا وروحيا بين الشعوب.
المدينة القديمة وحي الأحباس
تخبئ المدينة القديمة في قلب الدار البيضاء حكايات لا تنتهي؛ أزقة ضيقة تفوح برائحة التوابل والأقمشة المطرزة، إذ تضم الأسواق التقليدية التي تعرض منتجات محلية مثل الجلود، والنحاسيات، والسجاد…
ويعتبر تاريخ إنشاء المدينة القديمة للدار البيضاء غير معروف، حيث يقال إن الأسس الأولى لها بنيت بين سنة عامي 900 حتى 1500 من الميلاد. “أنفا” كما كان يطلق عليها سابقا، هوجمت مرات عديدة ثم دمرت عن بكرة أبيها (من قبل البرتغاليين في القرن 15)، ليعاد بناؤها في القرن 18 من قبل محمد الثالث ابن عبد الله، لتشتهر المدينة في ذلك الوقت وعلى مر السنين بكونها محطة تجارية أوروبية في شمال أفريقيا.
أما حي الأحباس، فهو بمثابة نافذة على ماضي المدينة الثقافي. هنا، تباع الكتب القديمة والمخطوطات النادرة في مكتبات تحكي قصص قرون من المعرفة.
وبين المساجد والمتاجر التقليدية، يجد الزائر نفسه في رحلة عبر الزمن، يستعيد فيها عبق الماضي في كل زاوية.
حياة حديثة تتنفس على إيقاع البحر
رغم حفاظها على تراثها، فإن الدار البيضاء لا تغفل عن حداثتها، حيث إن المراكز التجارية الفخمة والشوارع الواسعة الممتلئة بالمقاهي والمطاعم تجعلها وجهة مفضلة لعشاق الحياة العصرية.
كورنيش عين الذياب
عندما يلتقي البحر بالمدينة، تنبض الحياة في كورنيش عين الذياب؛ هذا الامتداد الساحلي الذي يعد متنفسا للبيضاويين والسياح الوافدين، يزخر بشواطئ رملية ناعمة ومطاعم تقدم أشهى الأطباق المحلية والعالمية.
في هذا المكان، يصبح غروب الشمس حدثا يوميا ساحرا، حيث تجتمع العائلات والأصدقاء للاستمتاع بمشهد لا ينسى، فيما تنير الأضواء أفق الكورنيش ليلا، ليبقى المكان نابضا بالحياة حتى ساعات متأخرة.
الدار البيضاء.. روح تنبض بالتنوع والجمال
إن الدار البيضاء ليست مجرد وجهة سياحية، بل تجربة حياة؛ من مساجدها الشامخة وأسواقها القديمة، إلى كورنيشها الفسيح ومراكزها التجارية الحديثة، تمنح هذه المدينة زوارها تجربة فريدة تجمع بين الأصالة والتطور، في مدينة لا تنام ولا تكف عن الحلم.
السياحة الحضرية
تعد مدينة الدار البيضاء نموذجا متفردا للسياحة الحضرية في المغرب، حيث استطاعت أن تفرض نفسها كمركز سياحي نابض بالحياة.
تتمحور هذه التجربة حول ثلاثة محاور رئيسية: المنطقة الساحلية التي تتميز بالكورنيش المذهل وميناء الرحلات البحرية، المنطقة الفكرية التي تضم كبرى شركات الخدمات، ومنطقة اللوجستيات التي تضع المدينة في طليعة الأعمال والتجارة.
ومن خلال مشاريع طموحة مثل “المسرح الكبير للدار البيضاء”، تسعى المدينة إلى تعزيز مكانتها كوجهة سياحية للأعمال والترفيه، مما يتيح للزوار فرصة اكتشاف تنوع ثقافي فريد يجمع بين الحداثة والتقاليد.
الجديدة.. حيث يلتقي البحر بالتاريخ في تناغم ساحر
على بعد ساعة واحدة فقط من الدار البيضاء، تكشف مدينة الجديدة عن جمالها الذي يأسر الأنظار، حيث يمتزج البحر بأمواجه المتلاطمة مع عبق التاريخ المترسخ في جدرانها العتيقة.
هي مدينة تروي قصتها عبر شواطئها الممتدة، وغاباتها الخضراء، ومعالمها التاريخية، ليكتشف الزوار فيها تجربة سياحية فريدة تجتمع فيها المتعة والتاريخ والهدوء.
وتستفيد عمالة الجديدة، حسب الموقع الرسمي لمجلس الجهة، من توفرها على أكبر واجهة بحرية بالجهة، بشريط ساحلي يمتد على طول 150 كم ومينائين، ويشتهر هذا المجال الساحلي الشاسع المطل على المحيط الأطلسي بجماله، ممتدا من حافة الجرف الأصفر إلى الشواطئ الشاسعة للجديدة والحوزية.
أسوار شاهدة على التاريخ
تقف القلعة البرتغالية شامخة على ضفاف المحيط الأطلسي، جاعلة من نفسها رمزا لتاريخ طويل من الصراع والحماية.
بأسوارها الضخمة وأبراجها الشاهقة، تحكي القلعة قصصا عن التحصينات التي بناها البرتغاليون في القرن السادس عشر، لتكون درعا يحمي المدينة من هجمات الخارج.
المشهد الذي تقدمه هذه القلعة يشبه لوحات فنية تجسد شموخ الماضي وتفاعل الإنسان مع البحر؛ فمع مرور الزمن، أصبحت هذه القلعة شاهدا حيا على التبادل الثقافي بين أوروبا والمغرب.
وسجلت اليونيسكو مدينة الجديدة كتراث إنساني عالمي سنة 2004 وذلك لغنى تراثها المادي و اللامادي، حيث يمثل الحي البرتغالي بالجديدة ملتقى تبادل استثنائي بين الثقافات الأوروبية والمغربية، ناهيك عن كونه انموذجا استثنائيا في فن العمارة.
شاطئ سيدي بوزيد
على بعد خطوات من المدينة، يمتد شاطئ سيدي بوزيد بلونه الذهبي الساحر ومياهه الفيروزية النقية.
يشكل هذا الشاطئ وجهة مثالية للراغبين في الاسترخاء تحت أشعة الشمس أو للباحثين عن مغامرة على الأمواج. ه
نا، يتحقق حلم عشاق الرياضات البحرية من خلال ركوب الأمواج أو التجديف، في أجواء من الهدوء والصفاء تجعل من زيارة المدينة تجربة استثنائية.
شاطئ سيدي موسى
على بعد كلمترات من شاطئ سيدي بوزيد، يفتح شاطئ سيدي موسى أبوابه لعشاق الهدوء والطبيعة الخلابة.
يتميز هذا الشاطئ بصفاء المياه وهدوء الأجواء، مما يجعله مكانا مثاليا للاسترخاء بعيدا عن صخب المدينة.
مع المناظر الطبيعية المحيطة به، يعد هذا الشاطئ وجهة مثالية للعائلات والباحثين عن تجربة بحرية هادئة.
غابة الحوزية
غابة الحوزية، التي تقع بالقرب من مدينة الجديدة، هي إحدى أهم الوجهات الطبيعية التي تضفي على المدينة بعدا آخر من الجمال الطبيعي.
تقدم الغابة مزيجا من النباتات الكثيفة والهواء النقي، مما يجعلها وجهة مثالية للمشي والتنزه في أحضان الطبيعة.
هذه المنطقة هي ملاذ لكل من يرغب في الابتعاد عن صخب الحياة اليومية، والاستمتاع بمساراتها الهادئة والمناظر الساحرة التي تساهم في تجديد النشاط والحيوية.
موسم مولاي عبد الله أمغار
تحت سماء المدينة، يأتي مهرجان مولاي عبد الله أمغار ليكون حدثا ثقافيا يعكس جوهر التقاليد المغربية الأصيلة.
هذا الموسم السنوي يجمع بين الفروسية المهيبة والموسيقى الشعبية التي تعزف ألحان الفرح، فيما تضاء السماء بالعروض الدينية التي تترجم عمق الروح المغربية.
يتيح المهرجان للزوار فرصة الانغماس في تجربة غنية تنبض بالتراث والحياة، حيث يحتفل بكل تفاصيل الثقافة المغربية في أجواء من البهجة والمشاركة الجماعية.
مدينة الطبيعة والبحر والتاريخ
الجديدة ليست مجرد مدينة تقع على البحر، بل هي مكان يروي قصة طويلة من التاريخ والتقاليد، حيث يجتمع البحر مع الأرض والإنسان ليخلقوا معاً تجربة سياحية فريدة. في كل زاوية من هذه المدينة، يجد الزوار فرصة لاكتشاف جزء من تاريخ المغرب الغني وتجربة ضيافة نادرة تجعل من الجديدة وجهة لا تنسى.
مدينة أزمور: سحر التاريخ وجمال الطبيعة
على بعد كلمترات من مدينة الجديدة في اتجاه الدار البيضاء، نجد مدينة أزمور التي تعد واحدة من الوجهات السياحية التي تنبض بالحياة في قلب المملكة المغربية، حيث يمتزج فيها سحر الطبيعة بعبق التاريخ.
تقع هذه المدينة التاريخية على ضفاف نهر أم الربيع، وتعتبر مهدا للعديد من القصص والأساطير التي تجعل من زيارتها تجربة لا تنسى.
عبق الماضي
تأسست أزمور في العصور القديمة، وأصبحت مع مرور الزمن شاهدا حيا على تطور الحضارات المتعاقبة على هذه البقعة من الأرض؛ تجذب المدينة زوارها بأزقتها الضيقة وألوانها المتنوعة التي تروي قصصا عن ماضيها العريق.
الجدران القديمة والمباني التي تعود إلى العهد البرتغالي، فضلا عن القلاع التي ترنو إليها الأنظار، تمثل جزءا من تاريخ المدينة العميق الذي يظل حاضرا في كل زاوية.
طبعية ساحرة
لكن مدينة أزمور لا تقتصر على تاريخها فحسب، بل تتنفس الحياة بفضل مناظرها الطبيعية الساحرة، إذ يمكن للزوار الاستمتاع بجولات نهرية في نهر أم الربيع، الذي يعد أحد أطول الأنهار في البلاد، حيث تنعكس مياه النهر على الأفق، وتزدهي السواحل بمشاهد خلابة لجبال الأطلس الكبير.
تعد منطقة الشاطئ في أزمور واحدة من أهم معالم السياحة البحرية، حيث يمكن للزوار التمتع برمالها الذهبية، والسباحة في مياهها الهادئة، أو حتى التوجه للرياضات المائية المختلفة التي تتيحها المنطقة.
أما عشاق الطبيعة، فيمكنهم التجوال في الحدائق والغابات المحيطة، التي تمثل بيئة خصبة للحياة البرية والنباتية.
فعاليات تنبض بالحياة
إضافة إلى ذلك، فإن المدينة تحتفل سنويا بعدد من الفعاليات والمهرجانات التي تعكس غنى تراثها الثقافي؛ من خلال هذه الفعاليات، يلتقي الزوار مع تقاليد المدينة المحلية، وتتنوع الأنشطة بين عروض موسيقية، ورقصات تقليدية، وحرف يدوية، مما يجعل تجربة السياحة في أزمور غنية ومتنوعة.
الوليدية: لؤلؤة الأطلسي
على الطريق الساحلي الممتد بين الجديدة والصويرة، تقع الوليدية؛ قرية ساحلية تعد واحدة من أجمل وأروع الوجهات السياحية في المغرب.
تتميز هذه القرية بجمالها الطبيعي الفريد، حيث يلتقي البحر الهادئ ببحيرة رائعة، وتنتشر حولها الشواطئ التي تضفي على المكان سحرا خاصا يجذب الزوار من كل مكان.
ويعتبر خليج الوليدية حسب مجلس الجهة، مكانا فريدا من نوعه في المغرب، إذ يشتهر بمياهه الزرقاء والفيروزية وكثبانه وشواطئه الرملية الجميلة، وكهوفه ومحاره، كما تعتبر الوليدية وجهة مفضلة وخاصة لدى كل من المغاربة والسياح الأجانب.
جنة هادئة وسط الطبيعة
تعتبر بحيرة الوليدية من أبرز المعالم الطبيعية في المنطقة، حيث تحيط بالقرية وتعد موطنا للعديد من الطيور المهاجرة التي تجد فيها ملاذا آمنا.
يمكن للزوار استكشاف البحيرة من خلال جولات بحرية هادئة في القوارب الصغيرة، حيث تقدم هذه الرحلات فرصة للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة والهواء الطلق.
سواء كنت تفضل الاسترخاء على شواطئ البحيرة أو المشي على أطرافها، فإن المكان يعكس أجواء من السكينة والهدوء التي تبعث على الاسترخاء.
مذاق البحر في كل قضمة
تشتهر الوليدية عالميا بمحارها الفاخر الذي يعد من أطيب وأجود أنواع المأكولات البحرية.
تتمتع القرية بتاريخ طويل في تربية المحار، مما يجعلها وجهة مثالية لعشاق المأكولات البحرية.
هنا العديد من المطاعم المحلية التي تطل على البحيرة وتقدم أطباقا لذيذة من المحار الطازج، حيث يمكن للزوار تذوقه بطرق متعددة، مما يجعل تجربة تناول الطعام هناك فريدة لا تنسى.
بفضل المذاق الفريد والطازج للمحار، تشكل الوليدية محط أنظار كل من يبحث عن تجربة طعام استثنائية.
مزيج ساحر
الوليدية ليست مجرد وجهة سياحية عادية؛ هي مزيج ساحر من البحر الهادئ، والطبيعة الخلابة، والمأكولات البحرية الرفيعة.
من بحيرتها الخلابة إلى شواطئها الساحرة، ومن تجربة المحار الفاخرة إلى أجواءها الهادئة، تقدم الوليدية لكل زائر تجربة لا تنسى تأسر القلب والعقل معا.
المحمدية.. مدينة الزهور والشواطئ الساحرة
تقع المحمدية بين الدار البيضاء والرباط، وتتميز بأجوائها الهادئة وطبيعتها الخلابة، مما يجعلها وجهة مثالية للمسافرين الباحثين عن الراحة والاستجمام بعيدا عن صخب المدن الكبرى.
الشواطئ والجمال الطبيعي
تعرف المحمدية بجمال شواطئها الفاتنة، وزهورها التي تزين شوارعها وحدائقها، مما يجعلها مكانا يجمع بين البحر والخضرة في تناغم رائع.
تعتبر شواطئ المحمدية من أجمل الشواطئ في المغرب، حيث تمتاز بالمياه الصافية والرمال الذهبية التي تزين السواحل.
من أبرز الشواطئ التي تعرف بها المدينة شاطئ الصنوبر الذي يمتاز بالأجواء الهادئة، وشاطئ مانيسمان الذي يعد مكانا رائعا للاستمتاع بالشمس والبحر.
تقدم هذه الشواطئ العديد من الأنشطة المائية مثل التزلج على الماء والغوص، مما يجعلها وجهة مثالية لعشاق الرياضات البحرية.
هناك أيضا أماكن مخصصة للاستجمام على الرمال، حيث يمكن للزوار الاسترخاء والاستمتاع بالمناظر الطبيعية المحيطة.
تناغم الطبيعة في قلب المدينة
تلقب المحمدية بـ”مدينة الزهور” بفضل حدائقها الجميلة والنباتات المزهرة التي تزين شوارعها.
تمتاز المدينة بمساحات خضراء واسعة توفر بيئة مثالية للراحة والابتعاد عن ضغوط الحياة اليومية؛ منتزه الملك فهد هو واحد من أبرز المعالم الطبيعية في المحمدية، حيث يمكن للعائلات قضاء وقت ممتع في التنزه وسط الأشجار والنباتات الخضراء، والتمتع بالأجواء الهادئة؛ كما توفر المنتزهات الأخرى في المدينة مساحات مخصصة للأطفال ومناطق للاسترخاء، مما يجعلها وجهة رائعة لمحبي الطبيعة.
المحمدية.. حيث يلتقي البحر بالحدائق
تعتبر المحمدية من الوجهات السياحية التي توفر تجربة استجمام فريدة بفضل شواطئها الجميلة وحدائقها الغنية.
مع جمال البحر وأنشطة الرياضات المائية، وهدوء المنتزهات والمسطحات الخضراء، فإن المحمدية تقدم مزيجا رائعا من الراحة الطبيعية والجمال الساحلي، مما يجعلها وجهة مثالية للهروب من روتين الحياة اليومية.
سطات.. جوهرة الريف وسحر الطبيعة الخلابة
في قلب المغرب، وتحديدا في منطقة الحوض الفلاحي، تقع سطات، المدينة التي تجمع بين سحر الطبيعة وجمال الريف المغربي.
بعيدا عن صخب المدن الكبرى، تبرز سطات كوجهة سياحية فريدة تقدم لزوارها تجربة غنية تجمع بين الهدوء الطبيعي والتاريخ العريق.
منظر طبيعي يأسر القلوب
تتميز سطات بتضاريسها المتنوعة التي تشمل الهضاب والتلال الخضراء والوديان الجارية، مما يخلق لوحة طبيعية ساحرة تتبدل ألوانها مع كل موسم.
في الربيع، تتحول التلال إلى بحر من الزهور والنباتات الخضراء، بينما يصبح الخريف مكانا مناسبا لاكتشاف جمال الأشجار التي تزين الجبال والوديان.
المنطقة تزخر بالأراضي الزراعية التي تعكس نمط الحياة الريفية، مما يجعل من سطات مكانا مثاليا للتنزه في الطبيعة أو ممارسة الأنشطة الزراعية التقليدية.
تاريخ يتحدث من بين الجدران
في قلب سطات، تأخذك قصبة بني مسكين في رحلة عبر الزمن؛ هذه القلعة التاريخية التي تعود إلى العصور الإسلامية تتمتع بجدرانها العالية وأبراجها التي تروي قصة حضارة عريقة.
قصبة بني مسكين ليست مجرد معلم تاريخي، بل هي مركز ثقافي يعكس أصالة المنطقة وتاريخها الطويل، حيث يمكن للزوار التجول في أروقتها ومشاهدة النقوش المعمارية التي تروي حكايات الماضي.
الفروسية.. رياضة تخلد التقاليد
تعتبر الفروسية من أهم الأنشطة التي تحتفظ بها سطات، إذ تشهد المنطقة العديد من المسابقات والعروض التي تعكس مهارات الفرسان المحليين.
في الساحات المفتوحة والمناطق الريفية، تقام عروض فروسية تبرز تناغم الفارس مع حصانه، مما يمكّن الزوار من اكتشاف هذا التقليد الذي يعد جزءا لا يتجزأ من هوية المنطقة.
لقاء الماضي بالحاضر
تعد أسواق سطات التقليدية من أبرز المعالم التي تعكس الحياة اليومية في هذه المدينة، حيث يتناثر عبق التوابل والأعشاب بين الأزقة الضيقة والمحلات الصغيرة.
هناك يمكن للزوار شراء متجات الحرف اليدوية التي تصنع بعناية، مثل السجاد التقليدي، والأواني النحاسية، والخزف الفخاري، مما يتيح لهم فرصة التعرف على الثقافة المحلية واكتشاف سحر المنتجات اليدوية المصنوعة بعناية وحرفية.
حيث تنبض الحياة بين الأرض والسماء
من الهضاب الخضراء إلى المعالم التاريخية العريقة، تجمع سطات بين سحر الريف وطبيعة خلابة؛ إنها المكان الذي يمكن فيه للزوار الهروب من صخب الحياة اليومية، والتمتع بالأجواء الهادئة والأنشطة الثقافية التقليدية.
سواء محبي التاريخ، أو عشاق الطبيعة، أو حتى المهتمين بالتقاليد الثقافية، سطات تقدم تجربة سياحية لا تنسى تلامس الروح وتجعل الزائر يعيش لحظات فريدة من نوعها.
بن سليمان.. واحة من الهدوء وسحر الغابات
تعد بن سليمان وجهة سياحية مثالية لأولئك الذين يتطلعون إلى الهروب من ضغوط الحياة اليومية، حيث تقع في قلب الطبيعة وتجمع بين الغابات الكثيفة والهواء النقي، لتقدم للزائر بلك تجربة استثنائية مليئة بالهدوء والجمال الطبيعي البكر.
وحسب مجلس الجهة، تعرف المناطق الساحلية لبنسليمان بكونها غير واسعة النطاق، إلا أن ساكنة بنسليمان والأقاليم المجاورة تتوافد عليها بكثرة، كالدار البيضاء و الرباط، وذلك لتوفرها على خليج بوزنيقة، الذي يحمل اللواء الأزرق بفضل جمال شاطئه وجودة مياهه للسباحة، وارتباطه بواد الشراط.
وتعد بن سليمان وجهة مميزة لعشاق الرياضات والأنشطة الترفيهية في الهواء الطلق، حيث من بين الأنشطة التي تجذب الزوار في المنطقة هي ركوب الخيل، إذ توفر العديد من المرافق في بن سليمان فرصا للزوار للاستمتاع بهذه الرياضة التقليدية التي تعكس جزءا من الثقافة المغربية.
ركوب الخيل في المسارات الطبيعية بين الغابات والتلال هو تجربة فريدة تتيح للزوار اكتشاف جمال المنطقة من منظور مختلف.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للزوار ممارسة الأنشطة مثل الرحلات الجبلية، ركوب الدراجات الهوائية، والمشي على طول الطرق الهادئة التي تحيط بالمنطقة.
تعتبر بن سليمان مكانا هادئا يتيح للزوار التمتع بجمال الطبيعة بعيدا عن صخب الحياة اليومية، فمن الغابات الكثيفة إلى الأنشطة الترفيهية المشوقة، تقدم بن سليمان كل ما يلزم لتجربة سياحية فريدة، تجمع بين المغامرة والاسترخاء في جو طبيعي ساحر.
التراث اللامادي
تتمتع الجهة بتراث غني يعكس أصالة ثقافتها وتقاليدها المتجددة. فالمهرجانات، المناسبات الاحتفالية، والتقاليد المحلية، بما في ذلك الفنتازيا والأحباس والمطبخ التقليدي، تشكل هوية المنطقة البارزة في كل زاوية من زواياها.
وقد أدرجت اليونسكو تقليد “الصيد بالصقور” في مدينة الجديدة كـ”تراث ثقافي لا مادي للبشرية” في عام 2010، وهو فن عريق تتوارثه الأجيال ويحظى برعاية الجمعيات وسكان المنطقة للحفاظ عليه من الاندثار وضمان استمراريته للأجيال القادمة.
تنمية السياحة الخضراء
تعتبر الجهة موطنا للعديد من المواقع الطبيعية الاستثنائية التي تعد جاذبة للسياحة البيئية.
من مناطق الوليدية وسيدي موسى، إلى كثبان سيدي بنور ووادي الشراط، مرورا بسد المسيرة، الذي يعتبر نقطة انطلاق مثالية لمشاريع السياحة المستدامة مثل “المحطة الخضراء”؛ هذه المواقع تمثل وجهات فريدة للطبيعة، حيث تلتقي جماليات المناظر الطبيعية مع فرص استكشاف السياحة الخضراء التي تساهم في حماية البيئة وتطوير السياحة المستدامة.