يتواصل مسلسل شد الحبل داخل مؤسسة فريق النادي المكناسي لكرة القدم، كتواصل “إسهال” البلاغات التي بعضها يتناقض مع الآخر.
ففي ظاهرة قد تسجل في أرقام غينيس، أصدر رئيس النادي المكناسي بلاغا إخباريا أولا، قال فيه “قرر رئيس جمعية النادي المكناسي لكرة القدم دعوة جميع أعضاء الجمعية لعقد جمع عام (عادي) يوم الخميس 25 يوليوز 2024 المكان (الخطاطيف)”، مع تسجيل عدم تحديد التوقيت هل صباحا أم مساء؟
وفي بلاغ ثان لا يفصله عن الأول قرابة 30 دقيقة، أقدم من خلاله رئيس فريق النادي المكناسي لكرة القدم خالد تعرابت على” تفويض جميع مهامه المتعلقة بالإشراف على الفريق الأول إلى النائب الأول وإن تعذر ذلك إلى المكتب المديري”.
وأضاف البلاغ ذاته أن “هذا التفويض يشمل الإشراف التام على جميع الأطر التقنية والتعاقد مع اللاعبين الجدد، وفض ملف النزاعات..”.
وأرجع رئيس النادي المكناسي قرار التخلي عن مهامه بشكل مؤقت، حسب بلاغ بالصفحة الرسمية للكوديم على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) تحت عنوان “المصلحة العليا للنادي” و”حرصا على المصلحة العليا للنادي ولظروف صحية وشخصية طارئة…”.
وفي وقت لاحق من وقت الإصدار البلاغ أعلاه، صدر بلاغ ثالث، تم نشره على نفس الصفحة، جاء فيه: “عقد المكتب المديري للنادي الرياضي المكناسي لكرة القدم اجتماعات طارئا يوم الأربعاء 10 يوليوز 2024 بمقر النادي، خصص للتداول في آخر مستجدات الفريق، وإذ ينوه المكتب المديري بالمجهودات الجبارة التي قام بها الرئيس والتي كللت بالصعود للبطولة الاحترافية القسم الأول، ويعبر في نفس الوقت عن تمسكه بالرئيس خالد تعرابت، وبأن المشروع الرياضي للنادي رهين بتماسك أعضاء المكتب المديري، وكذلك جميع مكونات النادي وفعاليات المدينة، وذلك من أجل تحقيق الأهداف المسطرة و تحقيق حلم الجماهير المكناسية”.
ومعلوم أن رئيس الفريق، وفي خرجة إعلامية بإحدى الإذاعات الخاصة، وفي استفسار حول قرار تفويض مهامه، أكد تعرابت أنه “لا رجعة فيه، وأنه لم يتخذ قرار الاستقالة مخافة التأثير على استقرار النادي المكناسي، داعيا في ذات الخرجة “رجالات المدينة ومختلف الفعاليات إلى تحصين المكتسبات ودعم الفريق، لأنه ملك للمدينة وليس لأشخاص.
كما شدد في الآن ذاته، وفي رد فعل غير محسوب العواقب، على أن أكبر داعم للنادي المكناسي هو الجمهور، أما الآخرون “غير استغلال السياسي و+التخربيق وداكشي+”، مضيفا أن هذا الاتصال الهاتفي سيكون “آخر خروج إعلامي له” وأنه “معمرو غادي يعاود يقرب للكرة أو التسيير”.
ولم يفت تاعرابت اتهام بعض المنخرطين بتمويل بعض الصفحات الفايسبوكية قصد التشويش على النادي، لا لشيء سوى لأنهم ما اسماهم بأعداء النجاح والعجز عن تحقيق ما حققه في ظرف وجيز على حد تعبيره.
وكشفت مصادر قريبة من الكوديم “أن الخطوة التي أقدم عليها تاعرابت جاءت بسبب خلافات بينه وبين بعض أعضاء المكتب، وعدد من المنخرطين حول انفراده بالقرارات، خصوصا منها المتعلقة بانتداب لاعبين جدد، حتى قبل التعاقد مع مدرب جديد.
وجدير بالذكر، أن الفترة الحالية، والتي توجت بتحقيق عودة الفريق للقسم الممتاز من البطولة المغربية، تميزت هذه الفترة، بجفاء تواصلي على جميع المستويات، وخلق أعداء وهميين وادعاء إحداث غير حقيقية، كان الهدف منها الضغط على مسؤولي المدينة، وقطع الطريق أمام كل صوت حر يؤمن بالرأي والرأي الآخر، وهو ما أكده صراحة وبالملموس رئيس النادي المكناسي، في خرجته الإعلامية الأخيرة.
< مكناس: عزيز الفشان