يلعب الممثل الكوميدي المتميز عزيز داداس، دور شاب عاطل ينتحل صفة شرطي، قصد الانتقام من المجتمع الذي همشه، في فيلم لحنش الذي سوف ينزل الى قاعات العرض الأسبوع المقبل، الفيلم هو عبارة عن كوميديا سوداء، ترصد بعض الحالات الاجتماعية المستمدة من الواقع اليومي المعاش.
الفيلم من إخراج إدريس المريني، الذي يعود الى جمهور السينما بعد فيلمه عايدة، بهذا العمل الذي اعد له السيناريو عبد الإله حمدوشي، ويتقاسم البطولة فيه النجمان المغربيان عزيز داداس في دور فريد الشرطي المزيف، ومجدولين الإدريسي الشرطية الجميلة التي ستوقع به. إضافة الى الفنانة القديرة فضيلة بنموسى، والممثلين عبد الغني الصناك، وزهور السليماني، ومحسن المالزي ويونس بنزاكور، وكليلة بونعيلات، وعدد من الأسماء المشهورة.
تمتد تفاصيل الشريط على مدى ساعة و46 دقيقة وهو من توزيع إيمان المصباحي، نجلة فقيد السينما المغربية الرائد الراحل عبد الله المصباحي، وقد تم تصوير أحداثه ومشاهده بكل من مدن الرباط وسلا والقنيطرة، وكان وراء إدارة الكاميرا مدير التصوير الفرنسي كزافيي كاسترو، موسيقى عادل عيسى.
ويعتبر إدريس المريني، من المخرجين المغاربة المتميزين، وتضم فيلموغرافيته العديد من الأفلام بداية بفيلم بامو” (1983)، عن مقاومة المستعمر الفرنسي، و” العربي ” (2010)، عن حياة ومنجزات أيقونة كرة القدم المغربية الراحل الحاج العربي بنمبارك، و” عايدة ” (2014).
أما بطل الفيلم عزيز داداس فهو فنان يمكن أن نطلق عليه لقب نجم الشباك، وبخصوص الدور الذي أسند له في الفيلم فقد تم تفصيله على قياس الشخصية النمطية التي يتفنن هذا الممثل في تقمصها والتعبير من خلالها.
وقد ألف الجمهور من هذا الفنان إجادة كبيرة في تشخيص مجمل الأدوار التي أسندت له، خلال الأعمال التي قدمها، سواء منها “الطريق الى كابول” ابراهيم الشاكيري، “دلاص” إخراج محمد علي المجبود، و”الزيرو” للمخرج نور الدين الخماري، أو “بلاد العجائب” لجيهان البحار، دون الحديث عن بداياته في التلفزيون الذي شكل أول لقاء له مع الجمهور من خلال العديد من الأعمال مثل السلسلة المغربية الناجحة ساعة في الجحيم التي كانت تبث على قناة الأولى. ورفقة سعيد الناصري الذي اشتغل معه أيضا في مجموعة من الأعمال السينمائية، مثل فيلمي الباندية، لعب مع الذئاب، الخطاف، إلا أن صيته ذاع عند مشاركته في الفيلم الكوميدي الطريق إلى كابول، وغيرها من الأعمال، الشيء الذي منحه سمعة كبيرة في أوساط المخرجين المغاربة.
يحكي الفيلم قصة شاب عاطل يدعى فريد، ينتحل صفة “ضابط شرطة” من أجل الكسب والانتقام من ماضي القهر، الذي عاشته والدته (فضيلة بنموسى)، بسبب تعسف رجال السلطة، ويعيش بطل الفيلم في أحد الأحياء الشعبية بالمدينة القديمة، ويوحي للجميع بأنه شرطي حقيقي، لكن ما لا يعرفه هو أنه تحت مراقبة الأمن، وأنّ هناك كاميرات تسجل العمليات التي يقوم بها”.
يستمر بطل الفيلم، الذي يجسد دوره عزيز داداس، في الاحتيال على ضحاياه إلى أن تكشفه المصالح الأمنية، وتكلف ضابطة شرطة تجسد شخصيتها مجدولين الإدريسي، لمراقبته والإيقاع به بعد معرفة ما إذا كان يعمل لحسابه الخاص أم ضمن عصابة إجرامية.
ويعالج هذا الشريط العديد من الظواهر الاجتماعية، مثل النصب والتزوير وجرائم خارج القانون والشطط في قالب كوميدي ساخر.
سعيد الحبشي