مكناس- عين الشبيك: متى يفتح المسجد أبوابه؟

لازال سكان أحياء عين الشبيك وأم الربيع وإقامات المنار والريحان وابن رشد ينتظرون موعد افتتاح مسجد بعد ما يقارب خمس سنوات من انطلاق بنائه، فقد مل السكان من الانتظار، وكلما اقترب موعد تدشينه تعود العجلة إلى الوراء لأسباب مختلفة. ويدخل المشروع، الذي أعطى انطلاقة بنائه جلالة الملك، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ويضم عدة محلات تجارية ومدرسة للتعليم العتيق، ويوجد وسط المدينة بجوار تجمعات سكنية كبيرة، كما يجاور مركبا ثقافيا ورياضيا وسوقا لإيواء الباعة المتجولين، وهما المشروعان اللذان أنجزا منذ سنوات بينما لازال إتمام بناء المسجد متعثرا.
وقد عرفت عملية البناء خلال السنتين الماضيتين بطئا شديدا أهدر زمنا غير يسير دون نتيجة تذكر، بحيث كان العمل رتيبا، يباشره عدد ضئيل جدا من العمال، وأمام استياء السكان تم فتح بهو المسجد خلال شهر رمضان الماضي لأداء الصلوات داخله رغم عدم اكتمال البناء، وسرعان ما أعيد إغلاقه من جديد، لتستمر وثيرة العمل البطيئة إلى غاية منتصف شهر مارس الماضي، فقد تضاعف عدد العمال وحضرت الآليات الثقيلة ودبت الحركة الدءوبة في أرجاء المسجد وخارجه، فانتقل العمل إلى مراحله النهائية في لمح البصر، وصارت الواجهة فسيحة نضرة مزهوة بالأشجار والورود والخضرة. بل تم تخصيص أحد أعوان السلطة أعوان السلطة «مقدم» ليباشر منح الوثائق للمواطنين في الهواء الطلق قصد تمكينه من مراقبة الأشغال ووثيرة سير العمل. لكن الاستغراب انقشع بعدما اتضح بأن القائمين على المشروع ينتظرون زيارة ملكية بمناسبة افتتاح المعرض الدولي للفلاحة، ومخافة الوقوع في أي موقف غير سار فقد سارعوا إلى تهيئ المسجد بأسرع وقت ممكن، رغم تجاوز مدة بنائه. لكن أملهم خاب، ولم يدخل افتتاح المسجد ضمن أجندة الزيارة الملكية، لكن، وبعد فترة قصيرة عاينت إحدى لجان متابعة المشروع عملية البناء، ليتضح وجود عدة تجاوزات، فقد أمرت اللجنة بحفر بئر بجانب المسجد وإعادة تبليط أرضية المسجد وفق معايير جيدة، وكذا إصلاح بعض العيوب بالمحلات التجارية، وهو ما تم في زمن قياسي لم يتجاوز الأسبوعين.
وقد بلغ المشروع مرحلته النهائية حتى إشعار آخر، فقد تظهر عيوب أخرى أو أفكار جديدة، وفي انتظار أن يخرج المشروع من عنق الزجاجة ويعانق صدور ا لمصلين لا زال السكان يتساءلون : هل يكون لهم موعد مع العبادة في المسجد المذكور قبل شهر رمضان المقبل؟

*

*

Top