أكد رغبته في مواصلة البحث عن تتويجات جديدة
التلمساني: الميدالية الذهبية مستحقة وسنبذل المزيد من الجهد
أحيزون: البقالي فخر لألعاب القوى الوطنية والمغاربية
حظي العداء المغربي المتوج في أولمبياد طوكيو، سفيان البقالي، أول أمس الأحد، باستقبال حار في مدينة فاس، من قبل أفراد العائلة والأصدقاء وساكنة المدينة.
وفي طريقه إلى بيته الذي احتشد بالأقارب، وجد البطل المغربي الذي حاز ذهبية سباق 3000 متر موانع، في استقباله عددا كبيرا من أهالي حي المرجة الذي يقطن به.
وهتف الشباب باسم سفيان الذي كان يرفع العلم الوطني مباركين له الإنجاز الذي شرف المغرب عموما ومدينة فاس بوجه خاص.
وأعرب البطل سفيان البقالي عن سعادته بهذا الالتفاف الجماهيري الواسع الذي قوبل به في حيه، بعد الاستقبال الرسمي الذي خصص له بالرباط.
وتوجه بالشكر إلى كل من شجعه في طريق تحقيق هذا الانجاز الأولمبي الذي اعتبره فأل خير بالنسبة لألعاب القوى المغربية وللشباب الممارس لهذه الرياضة معربا عن يقينه بقدرة المواهب الفتية على إحياء أمجاد ألعاب القوى المغربية في المحافل الدولية.
واعتبر البطل الأولمبي المغربي سفيان البقالي، أن الميدالية الذهبية التي أحرزها في سباق 3000م موانع ضمن أولمبياد طوكيو، تعد انطلاقة وحافزا لتحقيق إنجازات أفضل مستقبلا.
وأضاف البقالي، في تصريح صحفي لدى وصوله إلى مطار الرباط سلا، أن مسيرته الرياضية وعلاقته مع الإنجازات لن تقف عند هذه الميدالية الذهبية، بل يتطلع إلى الظفر بألقاب أخرى وخاصة في بطولة العالم المقبلة ودورة الألعاب الأولمبية المقررة سنة 2024 بباريس.
وأشار إلى أن المجهودات التي بذلها على مدى سنوات لبلوغ هذا المستوى لم تذهب أدراج الرياح، إذ كانت من أولى ثمرارها احتلاله رتبة مشرفة في دورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو سنة 2016 (الرتبة الرابعة)، ونيله الميدالية الفضية في مونديال لندن 2017 وبرونزية مونديال قطر 2019.
وقال البطل المغربي (25 سنة) إنه يتشارك فرحته بهذه الميدالية الغالية مع الشعب المغربي قاطبة، والذي لم يبخل عليه بالدعم والمساندة والتشجيعات إلى جانب مدربه كريم التلمساني والجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى.
وأشار إلى أن الجميع كان متعطشا لهذه الميدالية الذهبية سواء هو كعداء أوالشعب المغربي بكل مكوناته، والذي من حقه أن يكون سعيدا مثله بهذا الإنجاز.
وعبرت والدة سفيان عن سعادتها الغامرة بالإنجاز كاشفة أنها لم تستطع تحمل ضغط مشاهدة السباق، وانزوت الى الدعاء، قبل أن تنضم إلى هستيريا الفرح في بيت البطل بعد صرخة الانتصار
.ووصف إدريس العادل، من عصبة فاس بولمان لألعاب القوى، إنجاز البقالي بأنه مفخرة للمغاربة، وتشريف لجهة فاس مكناس، ولنادي أهل فاس لألعاب القوى الذي ينتمي إليه سفيان.
ومن جانبه أبرز كريم التلمساني، مدرب سفيان لبقالي، أن هذا التتويج الأولمبي مستحق ولم يأت من فراغ، بل كان ثمرة سنوات من الإعداد الجاد والإجتهاد، والذي بدأت بوادره تظهر منذ انتزاع للبقالي للمركز الرابع في أولمبياد ريو دي جانيرو.
وأشار، في هذا الصدد، إلى أن البقالي كان بإمكانه الصعود إلى منصة التتويج في أولمبياد البرازيل لولا قلة التجربة، لصغر سنه، التي تتطلبها منافسات من هذا الحجم، مضيفا أنه عوض ذلك بفوزه بميداليتين في بطولة العالم الأولى فضية في لندن 2017 والثانية برونزية في مونديال الدورة 2019.
وشدد التلمساني على أن سفيان البقالي سيستمر في بذل المزيد من الجهد لتحقيق إنجازات أخرى خاصة في بطولة العالم المقبلة وأولمبياد باريس 2024.
واعتبر أحيزون في تصريح للصحافة، عقب حفل الاستقبال، أن فوز سفيان البقالي بالميدالية الذهبية لسباق 3000م موانع بأولمبياد طوكيو، مبعث فخر لألعاب القوى الوطنية والمغاربة جميعا.
واستطرد قائلا “هذا تتويج للشعب المغربي قاطبة.. والمستقبل سيكون أفضل وموعدنا في الألعاب الأولمبية 2024”.
وكان سفيان البقالي قد فاز بالميدالية الذهبية لسباق 3000 م موانع، وأهدى بالتالي المغرب أولى الميداليات والوحيدة في دورة طوكيو 2020.
وأنهى البقالي السباق في زمن قدره 8 د و8 ث و90 /100 ، متفوقا على العداء الإثيوبي لاميشا جيرما الثاني، بينما فاز بالميدالية البرونزية الكيني بنجامين كيجن الذي حل ثالثا.
وانطلقت مسيرة البقالي الرياضية الدولية سنة 2014 في بطولة العالم للناشئين بالولايات المتحدة الأمريكية، وحقق حينها المركز الرابع في سباق 3000 م موانع، وفي 2015 حقق المركز السابع في بطولة العالم للعدو الريفي فئة الناشئين. وفي دورة الألعاب الأولمبية 2016 في ريو، حل في المركز الرابع، قبل أن يحقق المركز الأول في الدوري الماسي، والميدالية الفضية في بطولة العالم في لندن من في عام 2017.
والتحق البقالي بعد هذا الانجاز بمواطنه المغربي هشام الكروج، الذي كان آخر من منح المغرب ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية، عندما توج في أثينا 2004 بذهيبتي سباقي 1500م و5000م .