بدأت السلطات في ماليزيا، أول أمس الأحد، بتشريح جثمان المهندس الفلسطيني، الدكتور فادي البطش، الذي كان يعمل في مجال البحث العلمي المنتمي لحركة حماس، واغتيل فجر السبت الماضي بالقرب من منزله في العاصمة كوالالمبور.
وقالت مصادر إعلامية إن وفد من قيادة حماس توجه إلى ماليزيا للمشاركة في التحقيقات الجارية في عملية اغتيال الباحث الفلسطيني، وحسب التوقعات لن يجد أعضاء الوفد الفلسطيني أي صعوبة في الحصول على المعلومات الضرورية من السلطات الماليزية المتعلقة في هذا الأمر.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، “إن المعركة مع إسرائيل انتقلت إلى خارج الأراضي المحتلة”.
وأضاف هنية “للعدو حساب مفتوح مع الشعب الفلسطيني، لا سيما وأنه ينقل المعركة إلى الخارج”.
وقال هنية: “لقد حدد العدو أهدافه من العلماء والطلاب والناشطين من جميع الفصائل الفلسطينية في الخارج”.
وتجدر الإشارة إلى أنه لم يصدر عن الجانب المصري أي تصريح لغاية الآن بشأن السماح بنقل جثمان البطش عبر معبر رفح البري أم لا.
ولم يعد معروفا بعد ما إذا كانت السلطات المصرية ستسمح بنقل جثمان الشهيد البطش لدفنه في قطاع غزة، أم أنها ستستجيب للمطالب الاسرائيلية وتمنع إعادة جثمانه للقطاع؟.
واتهم رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، الموساد الإسرائيلي باغتيال المحاضر والمهندس الفلسطيني فادي البطش، في ماليزيا، داعيا كوالالامبور إلى فتح تحقيق في الحادث.
وقال هنية، أثناء حضوره ووفد من الحركة لمراسم عزاء البطش في مخيم جباليا شمال قطاع غزة “طلبنا من الحكومة الماليزية التحقيق في اغتيال البطش وأرسلنا وفدا من حماس للمتابعة”.
وتابع “الموساد يغتال علماءنا وينقل المعركة خارج الأراضي المحتلة ” توقيت جريمة اغتيال البطش مقصود والشعب سيظل صامداً.”
وقال “الموساد الإسرائيلي يستهدف العلماء لقتل روافع العلم والنهضة في الأمة ونحمله المسؤولية عن اغتيال المهندس البطش”.
من جهتها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي، أن دم الشهيد العالم فادي البطش وكافة الشهداء لن يذهب هدراً وأن ساعة الحساب آتية بإذن الله.
وقالت الحركة في بيان لها: “مهما دارت الأيام ومهما طال الزمن فإن ساعة الحساب آتية بإذن الله، وعلى الباغي ستدور الدوائر، ودم الشهيد فادي وكل الشهداء لن يذهب هدرا.
وأضافت الحركة: “إن الشهيد الدكتور فادي البطش هو نموذج للشباب الفلسطيني المكافح والبارع الذي يمد يدا بيضاء في البناء والاعمار والدعوة إلى الله تبارك وتعالى، وهو نموذج كذلك في الوفاء لوطنه وبلده وقضيته، فطوبى لفادي عالما ومجاهدا وشهيدا.
وأشارت إلى أن هذه الجريمة النكراء تكشف عن الاٍرهاب الحقيقي الذي يجب ملاحقته ومحاصرته والقضاء عليه، قائلة: “إن بقاء الكيان الصهيوني وإقامة العلاقات معه يشكلان تهديدا حقيقيا لأمن الدول وسلامة أراضيها وإن سفارات العدو هي أوكار للإرهاب والإفساد ونشر الفوضى وملاحقة المخلصين والنابغين من أبناء امتنا”.
وأعلن نائب رئيس الوزراء الماليزي، وزير الداخلية، أحمد زاهد حميدي، أن منفذي عملية اغتيال الأكاديمي الفلسطيني، فادي البطش، من القوقاز وعلى صلة باستخبارات أجنبية.
وأكد نائب رئيس الوزراء الماليزي أن بلاده ستطلب من الشرطة الدولية (الإنتربول) تعقب منفذي اغتيال البطش.
< فلسطين بيان اليوم من: أسمى جابر