“منظمة الصحة العالمية خطر تحول كورونا إلى وباء عالمي “أصبح حقيقيا

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدانوم غيبريسوس، الاثنين، إن “خطر حدوث وباء” بسبب فيروس كورونا المستجد، الذي أصاب أكثر من 110 آلاف شخص جول العالم، وأودى بحياة أكثر من 2000 شخص، “بات حقيقيا جدا”.
وأضاف غيبريسوس في مؤتمر صحافي بجنيف: “بعدما انتشر فيروس كورونا في عدد كبير من الدول، فإن خطر حصول وباء بات حقيقيا جدا”.
لكن المدير العام لـمنظمة الصحة العالمية أشار في الوقت نفسه، إلى أن هذا “سيكون الوباء الأول في التاريخ الذي يمكن السيطرة عليه”.
وأضاف: “علينا أن نتذكر أنه من خلال اتخاذ إجراءات حاسمة مبكرة، يمكننا إبطاء فيروس كورونا ومنع العدوى”، لافتا إلى أن من بين المصابين، “سيتعافى معظمهم”.
وأوضح غيبريسوس أن من بين 80 ألف حالة تم الإبلاغ عنها في الصين، فإن أكثر من 70% تعافوا وخرجوا من المستشفيات.
وأوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس، في مؤتمر صحفي، الاثنين، حول تفشي فيروس كورونا المستجد، أن 93% من إجمالي الحالات المؤكد إصاباتها بالمرض والبالغ عددها نحو أكثر من 114 ألف شخص، هم من 4 دول فقط، في إشارة إلى الصين وإيطاليا وكوريا الجنوبية وإيران.
وأكد غبريسوس، أنه “لا يزال من الممكن السيطرة على الوضع”، مضيفا “خلاصة القول هي أننا لسنا تحت رحمة هذا الفيروس”.
وتطرق المسؤول إلى الوضع في إيطاليا، حيث انتشر المرض وعدد الوفيات في ارتفاع، قائلا: “نشعر بالتفاؤل لأن إيطاليا تتخذ تدابير قوية لاحتواء الوباء لديها، ونأمل أن تثبت هذه التدابير فعاليتها في الأيام المقبلة”.
وأضاف في إفادة أن الحالات التي لا تربطها صلة واضحة بالتفشي تشمل أشخاصا لم يسبق لهم السفر إلى الصين أو مخالطة أي حالة إصابة مؤكدة بالفيروس.
وأعلنت حكومة محلية بالصين أن سبعينيا في إقليم هوبي أصيب بفيروس كورونا لكن لم تظهر عليه أعراض إلا بعد 27 يوما، مما يعني أن فترة حضانة الفيروس قد تكون أطول بكثير من فترة 14 يوما المفترضة.
وقد تعرقل فترة الحضانة الأطول جهود احتواء انتشار تفشي المرض واحتوائه.
من جانبه، قال الدكتور مايك ريان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، إن الأمر قد يستغرق عدة أسابيع للتعافي الكامل من المرض الناجم عن فيروس كورونا المستجد.
وأوضح ريان “يستغرق الأمر ما يصل إلى 6 أسابيع للتعافي من هذا المرض”، “أما الأشخاص الذين يعانون من مرض شديد للغاية قد يستغرق شهورا للتعافي من المرض”.
وأضاف ريان أن الشفاء يتم قياسه في الغالب من عدم ظهور الأعراض، بالإضافة إلى اختبارين سلبيين متتاليين للكشف عن الفيروس قبل يوم واحد على الأقل، “لكن بعض الدول قد تقيس الشفاء بشكل مختلف”، على حد وصفه.
وحتى الآن لا يوجد دواء محدد لعلاج فيروس كورونا الجديد، لكن المصابين يمكن أن يتعافوا مع الرعاية المناسبة لتخفيف وعلاج الأعراض، ويجب أن يحصل المصابون بالمرض على رعاية داعمة محسنة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
وبحسب التقارير، فقد بلغت أعداد من تم شفائهم بعد الإصابة بالمرض في العالم، منذ ظهوره في الصين في ديسمبر كانون الأول الماضي 2019، نحو أكثر من 64 ألف شخص في جميع أنحاء العالم.

تعطيل الدراسة لـ290 مليون طالب

من جهة أخرى، كشفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) أنه في سياق محاولات احتواء انتشار فيروس كورونا ، تسبب إغلاق المدارس في ثلاث عشرة دولة في تعطيل الدراسة لحوالي 290 مليون طالب على مستوى العالم.
وأفادت معطيات عممتها اليونسكو في إطار رصدها لإغلاق المدارس بسبب انتشار الفيروس على مستوى العالم، أنه الى غاية الرابع من مارس، أعلنت 22 دولة في ثلاث قارات عن إغلاق المدارس نتيجة للمخاوف الصحية المرتبطة بالفيروس مما أثر على 290.5 مليون طفل وشاب من قطاع التعليم ما قبل الابتدائي إلى الصفوف الثانوية العليا.
وقالت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، “إننا نعمل مع الدول لضمان استمرارية التعلم للجميع، وخاصة للأطفال والشباب الضعفاء، وهم الذين عادة ما يكونون الأكثر تضررا من إغلاق المدارس”.
وأضافت أنه وعلى الرغم من أن الإغلاق المؤقت للمدارس نتيجة للأزمات الصحية وغيرها ليس بالأمر الجديد، “إلا أن سرعة واتساع النطاق العالمي للاضطراب التعليمي الحالي لا مثيل لهما”، محذرة من أن طول أمد الاضطراب “قد يهدد الحق في التعليم”.
ومن المقرر أن تعقد اليونسكو اجتماعا طارئا لوزراء التعليم في 10 مارس المقبل لتبادل الاستراتيجيات الكفيلة بالحفاظ على استمرارية التعلم وضمان الاندماج والإنصاف.
وفي تعاطيها مع هذه الأوضاع المستجدة، تدعم اليونسكو تنفيذ برامج واسعة النطاق لخدمات “التعليم عن بعد”، وتوصي باستخدام التطبيقات والمنصات التعليمية المفتوحة التي يمكن للمدارس والمعلمين استخدامها للوصول إلى المتعلمين عن بعد.
كما تقوم المنظمة بتوفير معارفها في “أفضل الممارسات” الرامية إلى الاستفادة من تقنيات الهواتف المحمولة زهيدة الثمن، لأغراض التدريس والتعلم قصد التخفيف من الاضطرابات التعليمية التي تشهدها البلدان المتأثرة.

***

«أساطير» الوقاية من فيروس كورونا

يستمر فيروس كورونا بالانتشار في جميع أنحاء العالم، حيث أدى ظهور (Covid-19) إلى بروز عدد من الأساطير التي يعتبرها الخبراء «خطيرة» حول الوقاية منه.
وفي الواقع، هناك الكثير من المعلومات الخاطئة حول الفيروس، ويحذر خبراء الصحة في جميع أنحاء العالم من انتشار نظريات التضليل والتآمر والتي قد تساعد في تفشي المزيد من الحالات.
وفي إطار رفع مستوى الوعي بفيروس كورونا وما يقع الترويج له فيما يتعلق بوسائل الوقاية منه، نشر موقع «ذي صن» البريطاني تقريرا حول «الأساطير» الخطيرة الأكثر انتشارا بشأن وسائل الوقاية من فيروس كورونا، ومن بينها:

فيتامين (سي)
يمكنه حمايتنا من الفيروس؟

يعتقد الكثير من الناس أن تناول جرعات من فيتامين (سي) يمنع نزلة البرد، لكنه لا يوجد أي دليل قوي حاليا، على أن هذا الفيتامين سيساعد في مكافحة فيروس كورونا القاتل.
وفي الوقت نفسه، يجري عدد من العلماء الصينيين حاليا اختبارات على بعض المصابين بفيروس كورونا، لاكتشاف آثار فيتامين (سي) على(Covid-19)، ولم يقع نشر النتائج حتى الآن.

شرب السوائل كل 15 دقيقة ؟

ادعى البعض أنه يجب إبقاء أفواهنا رطبة وألا نتركها تجف أبدا، واقترحوا بالتالي أخذ رشفات من الماء كل 15 دقيقة للمساعدة في تدفق الفيروس إلى داخل الجسم حيث سيتسبب حامض المعدة في قتله.
لكن في الواقع، بينما تمنع مياه الشرب الجفاف، فإنها لن تمنع أي شخص من الإصابة بفيروس كورونا الجديد، ولا يوجد مؤشر واضح على أن شرب السوائل يمكن أن يحمي من حدوث مضاعفات.

حلق شعر الوجه يمنع الإصابة؟

أوصت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، الرجال، بحلق اللحية للحماية من فيروس كورنا، لكن هذا الإجراء في الأصل، يعود إلى عام 2017، قبل اندلاع فيروس(Covid-19)، وكان مخصصا للمهنيين الصحيين الذين يرتدون أجهزة التنفس، بهدف حمايتهم.
وقالت مراكز السيطرة على الأمراض منذ ذلك الحين إنه لا ينصح بالاستخدام الروتيني لأجهزة التنفس أو أقنعة الوجه خارج مكان العمل.
يأتي هذا الإجراء الآن، تبعا لما ذكرته هيئة الصحة والسلامة التنفيذية في بريطانيا، بأن اللحية «تجعل من المستحيل وضع القناع الطبي بشكل جيد على الوجه».
وهذا ما أدى إلى انتشار شائعات مفادها أن حلق شعر الوجه سوف يساعد على الحماية من فيروس (Covid-19)، لكن لن يؤدي إلى ذلك.

مجففات اليد تقتل فيروس كورونا؟

انتشرت شائعات مفادها أن استخدام الهواء الساخن من مجفف اليد لمدة 30 ثانية يمكن أن يقتل الفيروس، لكن منظمة الصحة العالمية تقول إن هذا غير صحيح ولن يقتل السلالة الجديدة من الفيروس.
وقالت المنظمة: «لحماية نفسك من فيروس كورونا الجديد، يجب عليك تنظيف يديك بشكل متكرر بفركهما بمعقمات تعتمد الكحول أو غسلهما بالماء والصابون، وبمجرد تنظيف يديك، يجب عليك تجفيفهما جيدا باستخدام المناشف الورقية أو مجفف الهواء الدافئ.»

غسول الفم يقتل الفيروس

غسول الفم لا يمكن أن يحمي من الإصابة بفيروس كورونا الجديد. وتقول منظمة الصحة العالمية: «لا يوجد دليل على أن استخدام غسول الفم سوف يحميك من الإصابة بفيروس كورونا الجديد».
وأضافت: «يمكن لبعض العلامات التجارية أو غسول الفم القضاء على بعض الميكروبات لبضع دقائق في اللعاب، ومع ذلك، هذا لا يعني أنها تحميك من الإصابة بـ(Covid-19).

تناول الثوم يمنع العدوى؟

يمكن أن يساعد تناول الثوم في علاج نزلات البرد، لكنه لن يمنع الإصابة بفيروس كورونا الجديد، وتقول منظمة الصحة العالمية: «الثوم غذاء صحي قد يحتوي على بعض الخصائص المضادة للميكروبات، ومع ذلك، لا يوجد أي دليل على أن تناوله يحمي الأشخاص من فيروس كورونا الجديد».

رش الكحول على جميع أنحاء الجسم؟

 انتقدت منظمة الصحة العالمية الأشخاص الذين يزعمون أن رش الكحول أو الكلور في جميع أنحاء الجسم سيقتل الفيروسات التي دخلت الجسم بالفعل.
وبدلا من ذلك، تقول المنظمة: «إن رش مثل هذه المواد يمكن أن يضر بالملابس أو الأغشية المخاطية (مثل العينين والفم).. كن على دراية بأن كلا من الكحول والكلور يمكن أن يكون مفيدا لتطهير الأسطح، ولكن في إطار التوصيات المناسبة.»

الرسائل والحزم القادمة من الصين غير آمنة؟

خلافا للافتراضات الشائعة، فإنه من الآمن تلقي الطرود من الصين حسب منظمة الصحة العالمية الت يتقول إن «الأشخاص الذين يتلقون بضاعة من الصين ليسوا عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا الجديد».
وأوضحت المنظمة أنه من خلال التحاليل السابقة «نعلم أن الفيروسات التاجية لا تدوم طويلا على الأشياء، مثل الرسائل أو الطرود.»
يذكر ان فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ينتقل عن طريق رذاذ سوائل الجسم والذي يتطاير عند العطس مثلا، أو من الأنف عند التنفس بصعوبة. ويقدر الخبراء مسافة الخطر بمترين أو أقل عند الاقتراب من شخص مصاب. لكن يمكن للفيروس أن ينتقل عن طريق سوائل أو رذاذ من المريض على أحد الأسطح، كالمكاتب والطاولات والحمامات العامة، إذا لمسه شخص آخر وقام بعدها بلمس الأنف أو العين أو الفم قبل أن يغسل يديه.

Related posts

Top