عقد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الدوري، عن بُـــعــد، مساء يوم الخميس 04 يونيو 2020، وبعد استعراضه ومناقشته لمُجمل مُستجداتِ ومَعَالِــمِ الوضع الوطني العام ببلادنا، فإنه يعرب عما يلي:
يثمن عاليا القرار الملكي السامي بتوسيع الفحص في المقاولات ويدعو الحكومة إلى التحضير الجيد للخروج التدريجي من الحجر الصحي
يُسجل ارتياحه بخصوص المنحى الإيجابي لمؤشرات تطور الحالة الوبائية ببلادنا، بما يَــنِــمُّ على إمكانية خروجنا التدريجي من الوضع الصحي العام الحالي وتجاوز المرحلة الأصعب منه، بشرط مواصلة التحلي بأقصى درجات الحيطة والحذر والاستمرار في التقيد بقواعد الاحتراز والوقاية والتباعد الشخصي.
يثمن عاليا القرار الملكي المتبصرالذي يقضي بدعوة أرباب العمل ببلادنا، من خلال هيئتهم الاتحاد العام لمقاولات المغرب، إلى إجراء عملية واسعة ومكثفة للفحص الطبي على الأُجراء بكافة المقاولات الاقتصادية. إن هذا الإجراء سيساهم في الاستئناف الآمِن للنشاط الإنتاجي الوطني، مع ما يتطلبه الأمر أيضا من انضباط صارم للتدابير الوقائية والاحتياطية وتوفير مستلزمات وتجهيزات الوقاية الصحية في كافة فضاءات العمل.
في نفس الاتجاه، يعتبر أن نجاح السلطات العمومية في تدبير مرحلة الجائحة خاصة من الناحية الصحية والاحترازية بشكل استباقي، يتعين أن يضاهيه نفس النجاح في تدبير الخروج من الحجر الصحي. وعلى هذا الأساس يجدد مطالبته الحكومة بالعمل السريع على تحضير عموم المواطنات والمواطنين وكافة الإدارات والمرافق والمؤسسات العمومية، وجميع أماكن العمل والنشاط الاقتصادي، لمرحلة الخروج التدريجي من الحجر الصحي، على أساس التوجيه والتعريف والتحسيس بالإجراءات والقواعد التي سيتم الاحتفاظ بها، مع مشاركةٍ واسعة لوسائل الإعلام في ذلك، بغاية تفادي أي احتمالات سيئة من شأنها أن تعصف بالمكتسبات الجماعية لبلادنا في مواجهة الجائحة.
يعلن عن تهييئ الحزب لوثيقة اقتراحية لتدبير مرحلة ما بعد كورونا وينادي إلى نقاش عمومي
يؤكد نداءه للحكومة من أجل إجراء نقاش عمومي بخصوص السياسات التي يتعين على بلادنا اعتمادُها لتدبير المرحلة الصعبة لما بعد كورونا ومواجهة انعكاساتها السلبية على كافة المستويات، وذلك في تفاعلٍ مع البرلمان والأحزاب السياسية الجادة والفعاليات الاقتصادية والفرقاء الاجتماعيين وكل الأوساط التي يمكن أن تُسهم في ذلك.
في هذا الاتجاه، سيتقدم الحزب بوثيقة خاصة تتضمن مقترحاته التفصيلية بشأن تصوره للتعاقد السياسي الجديد لتدبير مرحلة ما بعد كورونا، والذي يمزج بشكل متكامل بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والإيكولوجية والثقافية والسياسية والمؤسساتية. وهي الوثيقة التي سيعمل الحزب على موافاة السيد رئيس الحكومة بها الجمعة 05 يونيو 2020، (أمس) كما سينظم في شأنها لقاءً إعلاميا، عن بُعد، يوم الاثنين 08 يونيو 2020.
يؤكد على ضرورة تعزيز الديموقراطية كرافعة لمجهود الإنعاش التنموي
يؤكد، من جديد، على أنَّ أيَّ خُططٍ لإنعاش المجالين الاقتصادي والاجتماعي لا يستقيمُ نجاحُهَا سوى في إطار احترام الدستور والتقيد بثابت الاختيار الديمقراطي والسير قُدُماً في اتجاه تعزيز المسار الديمقراطي والبناء المؤسساتي، وهو ما يستدعي بالضرورة الابتعاد عن كل الشعارات المُجانِــبَــة للصواب والمُـــنادية بمقاربات حكومية غير سياسية من شأن الأخذ بها أن يُشكل نُكوصًا واضحا عن مكتسبات وطننا في مجال ممارسته الديمقراطية الصاعدة.
في نفس السياق، يعتبر أنه من الحيوي الحفاظ على الحياة العادية للجماعات الترابية، مع ما يستدعيه ذلك من ضرورة إبراز أدوار هذه الهيئات الدستورية الأساسية وتثمين مجهودات المنتخبات والمنتخبين، وذلك بالنظر إلى ما يكتسيه ذلك من أهمية بالغة ليس فقط على صعيد تثمين الديمقراطية الترابية واللامركزية والجهوية المتقدمة، ولكن أيضا وأساسا على صعيد الإنعاش التنموي والاقتصادي والاجتماعي محليا، لا سيما من خلال استئناف إنجاز المشاريع والبرامج والأشغال التي تُـشرف عليها وتنفذها في تعاقدٍ مع مقاولاتٍ تساهم في النشاط الاقتصادي وتوفر عددا كبيرا من مناصب الشغل.
يدعو الحكومة إلى التحضير الجيد
للدخول المدرسي المقبل
يدعو الحكومة إلى اتخاذ كافة التدابير، منذ الآن، من أجل تحضير الدخول المدرسي والجامعي المقبل، بالارتكاز على أدوار المدرسة والجامعة العموميتين، والحرص على حفظ حق المتمدرسات والمتمدرسين في تعليم جيد في إطار تكافؤ الفرص، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة استدراك الثغرات التعليمية التي خلفتها فترة الحجر الصحي وإيقاف الدروس الحضورية.
يثمن بداية عودة المغاربة العالقين ويتضامن مع التعبيرات السلمية في الولايات المتحدة
يُثَمَّنَ الشروع في عملية إعادة المغاربة العالقين في عدد من البلدان إلى الوطن.
يُـعرب عن تضامنه مع التعبيرات السلمية بالولايات المتحدة الأمريكية احتجاجا ضد العنصرية ومُعاداة المهاجرين، والتي جاءت كرد فعل على إثر مقتل الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد على يد عناصر من الشرطة.