تواصل الغرفة الجنحية الاستئنافية التلبسية بمحكمة الاستئناف بمراكش، يومه الأربعاء، الاستماع إلى مرافعات دفاع المتهمات في ملف “الفنانة دنيا باطما ومن معها” على خلفية علاقتهن بحسابات “حمزة مون بيبي” المتخصصة في التشهير بالفنانين والنصب.
وكان ممثل النيابة العامة، في جلسة سابقة، قد التمس في مرافعته المكتوبة بالحكم على المتهمات وفق فصول المتابعة، كما استمعت المحكمة لمرافعة المطالب بالحق المدني الوحيد الذي حضر دفاعه، ويتعلق الأمر بالمدير العام السابق لفندق ” سوفيتيل ـ أكادير”، “م.م”، الذي تعرض للتشهير من طرف حسابات “حمزة مون بيبي”، بدون مبرر، ذنبه الوحيد، أن مصممة الأزياء “سلطانة” التقطت له صورا وفيديوهات معها، خلال زيارتها رفقة زوجها وأبنائها الثلاثة للمؤسسة السياحية التي كان يديرها، تشيد فيها بمستوى الخدمات فيه وتشكر المدير والموظفين، وهي الصور والفيديوهات التي نشرتها بحسابها على تطبيق “سنابشات”، قبل أن يتعرّض المدير للتشهير على إحدى صفحات “حمزة مون بيبي” وانتهى الأمر بطرده من عمله.
هذا، وكانت الغرفة الجنحية بابتدائية مراكش، قد قضت في حكمها الابتدائي، بعدم قبول مطالبه المدنية، ليتقدم، مجددا، دفاعه، بمذكرة مطالب مدنية خلال المرحلة الاستئنافية من المحاكمة.
أما دفاع باقي المطالبين بالحق المدني فقد تغيبوا عن الجلسة الأخيرة، ويتعلق الأمر بمصممة الأزياء المقيمة في مراكش “س.ب”، المعروفة بلقب “سلطانة”، والمغنية سعيدة شرف، التي كانت تقدمت بشكاية أمام القضاء حول تعرّضها لحملة تشهير وسب وصلت حد الطعن في وطنيتها، متهمة عدة أشخاص بأن لهم علاقة مباشرة بهذه الحسابات، بينهم دنيا باطمة وشقيقتها وأشخاص آخرين.
كما تغيب ثلاثة مطالبين آخرين بالحق المدني، بينهم ممثل المركز الوطني لحقوق الإنسان، الذي سبق أن تقدم بشكاية حول تعرّض رئيسه، محمد المديمي، بمعية بعض المحامين من أعضاء مكتب الهيئة الحقوقية نفسها أو من الذين ينوبون عنها أمام المحاكم، بينهم نقيب سابق لهيئة المحامين بمراكش، للقذف والتشهير على صفحات الحسابات المذكورة.
وكانت المحكمة الابتدائية بمراكش، قد قضت نهاية شهر يوليوز الماضي، بإدانة (دنيا.ب) بثمانية أشهر حبسا نافذا، فيما قضت في حق شقيقتها (ابتسام.ب) وفي حق (عائشة.ش)، المتابعتين في حالة اعتقال، على التوالي، بسنة واحدة حبسا نافذا وسنة ونصف حبسا نافذا،وبعشرة أشهر حبسا في حق “صوفيا .ش”، كما قضت المحكمة بغرامة مالية قدرها عشرة آلاف درهم لكل واحدة من المتهمات الأربع.
وتتابع المغنية دنيا باطما في حالة سراح وشقيقتها في حالة اعتقال، من أجل “المشاركة في الدخول إلى نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال، والمشاركة عمدا في عرقلة سير هذا النظام وإحداث اضطراب فيه وتغيير طريقة معالجته، وبث وتوزيع عن طريق الأنظمة المعلوماتية أقوال أشخاص وصورهم دون موافقتهم، وكذا بث وقائع كاذبة قصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص قصد التشهير بهم والمشاركة في ذلك والتهديد” مع الاستمرار في وضع الفنانة دنيا باطما تحت تدابير المراقبة القضائية المتمثلة في إغلاق الحدود في وجهها وسحب جواز سفرها ووضعها كفالة مالية تصل إلى 50 مليون سنتيم.
في المقابل، تمت متابعة مصممة الأزياء عائشة “ع”، التي تم إيقافها بالإمارات العربية المتحدة، بعدما كانت موضوع مذكرة بحث على الصعيد الدولي، قبل تسليمها للسلطات الأمنية المغربية في حالة اعتقال من أجل “المشاركة في الدخول إلى نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال، والمشاركة عمدا في عرقلة سير هذا النظام وإحداث اضطراب فيه وتغيير طريقة معالجته، وبث وتوزيع عن طريق الأنظمة المعلوماتية أقوال أشخاص وصورهم دون موافقتهم، وكذا بث وقائع كاذبة قصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص قصد التشهير بهم والمشاركة في ذلك، النصب ، محاولة النصب، التهديد بإفشاء أمور شائنة، الارتشاء، الوساطة في الدعارة ، وأخذ نصيب مما يحصل عليه الغير من الدعارة، المشاركة في إفشاء السر المهني، إهانة هيئة منظمة والتهديد”، في حين تمت متابعة صوفيا “ش” مالكة ومسيرة شركة بالرباط، هي الأخرى في حالة اعتقال بحنح “النصب وانتحال صفة نظم القانون شروط اكتسابها، التدخل بغير صفة في وظيفة عامة، المشاركة في التقاط وبث صور شخص دون موافقته بقصد المساس بحياته الخاصة والتشهير به”.
■ حسن عربي