تعرض العشرات من الأساتذة المتعاقدين، أول أمس الثلاثاء وأمس الأربعاء، لإصابات وإغماءات، عقب فض عناصر الأمن، بقوة، لمسيرتين بالعاصمة الرباط، دعت لهما “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”.
واعتقلت عناصر الأمن عشرات الأساتذة المشاركين في المسيرتين المنظمتين بالرباط على مدى اليومين الماضيين، قبل أن يتم إخلاء سبيلهم في وقت لاحق، فيما تم منع مجموعة من الأساتذة من الدخول للمدينة، وإجبارهم على العودة إلى المدن التي قدموا منها.
وعاشت العاصمة الرباط، خلال اليومين الماضيين، على وقع احتجاجات الأساتذة المتعاقدين الذين رفعوا شعارات تطالب بإسقاط التعاقد، وتحقيق الإدماج، ووقف المتابعات القضائية في حق مناضلي ومناضلات “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”.
كما طالب الأساتذة بالنهوض بوضعية المدرسة العمومية، وبوضعية الأساتذة والأطر التابعين لوزارة التربية الوطنية، والتراجع عن التوظيف بالعقدة وكذا عن ما وصفوه بـ “الانتقام” من المناضلين من خلال تنقيلهم “تعسفيا” أو متابعتهم قضائيا.
وتدخل احتجاجات الأساتذة ضمن “الإنزال الوطني” الذي أقره المجلس الوطني للتنسيقية في البرنامج النضالي الذي سطره خلال شهر مارس الجاري، حيث كان المجلس الوطني قد أقر، منذ بداية السنة الجارية، برنامجا احتجاجيا تصعيديا ضد وزارة التربية الوطنية للمطالبة بإلغاء التعاقد وتحقيق الإدماج.
< محمد توفيق أمزيان
تصوير: رضوان موسى