عقد في العاصمة الإسبانية، مدريد، المنتدى الإسباني العربي الأول للخدمات السمعية البصرية العمومية، بمبادرة من هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية وبرعاية الجامعة العربية. وتميز هذا اللقاء الذي انعقد بين الفترة 16 و18 من الشهر الجاري بحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط ورئيس هيأة الإذاعة والتلفزيون الإسباني خوسي مانويل بيريس تورنيرو والعديد من مساعديه، وإيريني لوثانو مديرة البيت العربي، ورئيسة الهيأة العليا للسمعي االبصري بالمغرب لطيفة أخرباش، ومدراء وممثلين من هيئات تلفزيونية عمومية عربية من تونس والمغرب وموريتانيا وفلسطين، وممثلين لاتحاد الإذاعات الأوربية ومنظمة والمؤتمر الدائم للوسائل السمعية البصرية المتوسطية الكوبيام وأكاديميين وخبراء عرب وأوروبيين، إلى جانب ة نادية كالفينو سانتاماريا وزيرة الاقتصاد والرقمنة.
وقد شارك من المغرب في أشغال هذا الملتقى كل من لطيفة أخرباش وأمين عزيمان مدير التعاون الدولي بالهيأة وياسين الإدريسي مدير الأخبار بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون والدكتور محمد عبدالوهاب العلالي الأستاذ بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط.
وقد تم خلال اليومين تدارس سبل تعزيز الشراكات الإسبانية العربية وتدارس دور التلفزيونات العمومية في الحوار الثقافي العربي والحضاري بين إسبانيا والدول العربية. “مجالات التعاون والتدريب والإنتاج المشترك والتراث”. أفكار للتعاون.
تونيرو: حان الوقت لتقوية الصناعات السمعية والبصرية وجعلها طرفا في إيجاد الحلول وليس إحداث صراعات
افتتح رئيس هيأة الإذاعة والتلفزيون خوسيه مانويل بيريز تورنيرو، في قصر زوربانو في مدريد، المنتدى الإسباني العربي الأول للخدمة العامة السمعية والبصرية، بحضور مديرة البيت العربي، إيرين لوزانو. وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وأوضح بيريز تورنيرو في كلمة الافتتاح أن هذا المنتدى الأول بالإضافة إلى أنه يسعى إلى توحيد الناس، له هدف يكمن في محاولة توحيد الضمائر من خلال وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن الوقت قد حان لتقوية الصناعات السمعية والبصرية وجعلها طرفا في إيجاد الحلول وليس إحداث صراعات، من أجل مستقبل تعليم وثقافة الشباب بما يتجاوز الترفيه..
وقال مدير هيأة الإذاعة والتلفزيون الإسباني أن هذا المنتدى يسعى إلى تعزيز العلاقات بين الشركات والدول الممثلة هنا والتطلع إلى التعاون في المستقبل.
من جانبها، شددت إيرين لوزانو، مديرة البيت العربي الذي أسس سنة 2006، على أن “دور الإعلام في مجتمعاتنا مهم دائما، لكنه أساسي في أوقات الاضطرابات. وتحدث عن مخاطر مهنة الإعلام و”تضاعفت المخاطر والسياقات التي يخاطر فيها الصحفيون بحياتهم”.
كما تحدثت في اليوم الأول نائبة رئيس الحكومة ووزيرة الشؤون الاقتصادية والتحول الرقمي، ناديا كالفينو، في زيارة لها للمؤتمر عن التحديات التي يواجهها المنتدى من خلال القضايا التي يتعرض لها وكذا التطلعات التي ينظر إليها الطرفان.
وشمل برنامج اليومين تدارس حالة الفن والخلفية التاريخية والجغرافية والثقافية للمؤسسات السمعية البصرية في العالم العربي وإسبانيا، وكذا مجالات التعاون والتدريب والإنتاج المشترك والتراث. أفكار للتعاون.
أبو الغيط: جامعة الدول العربية تنظر لإسبانيا كجسر للتواصل بين العالم العربي وأوروبا وبين ضفتي المتوسط
تميز اليوم الأول بكلمة أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية لمناسبة في الجلسة الافتتاحية الذي نوه بمبادرة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسباني للدعوة إلى هذا المنتدى والرغبة في التعاون مع البلدان العربية، مؤكدا أن جامعة الدول العربية تنظر لإسبانيا كجسر للتواصل بين العالم العربي وأوروبا وبين ضفتي المتوسط، وكطرف مؤثر في تحقيق مزيد من الانفتاح على العالم الناطق باللغة الإسبانية من خلال إسبانيا التي تربطنا بها علاقات تاريخية قديمة تمتد لآلاف السنوات تجمعهم فكرة واحدة فكرة حضارة إنسانية متوسطة مشتركة.
كما أشاد الأمين العام للجامعة العربية بالدور الإسباني الفاعل داخل الاتحاد الأوربي لصالح القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية بدءا بالمساهمة المؤثرة في إطلاق عملية السلام الشرق الأوسط في مدريد في تسعينيات القرن الماضي التي لم تترجم على أرض الواقع.
وفي نفس السياق أعرب أبو الغيط أن التحدي الحقيقي أمام الأسرة الإنسانية يتمثل في إيجاد الطرق والوسائل التي تعزز من فرص الاستفادة من الإعلام الرقمي، كفضاء لا تضبطه قوانين دولية ولا اتفاقيات شاملة وملزمة للجميع، وينطوي على مخاطر تجعله يهدد جهود الحوار وتبادل للخبرات وأفضل الممارسات لكافة العاملين في الإعلام ليكون هذا المجال جسرا بين ثقافتين طالما جمعتمها روابط حضارية ضمن نظرة استراتيجية تحافظ على طبيعة منفتحة تتبني منهج التسامح والرؤية الإنسانية الشاملة.
أخرباش: التحدي الحقيقي هو النجاح في بناء الثقة وتعزيز المعرفة المتبادلة وتقوية الوعي بالمصلحة العامة المشتركة
في مداخلاتها عبرت رئيسة الهيأة العليا للسمعي البصري لطيفة أخرباش عن وجود تحديات من أجل تحسين التمثلات الإعلامية للآخر في سياق دولي، وأولى تلك التحديات تتمثل في تفادي أن تعمل وسائل الإعلام كعامل لإذكاء تخاطب الرأي العام خصوصا حول القضايا ذات الأهمية الجيو استراتيجية المشتركة مؤكدة أنه لا يمكن أن تختزل في مزايا ترسيخ القوة الناعمة لجهة ما وتقوية تأثيرها لدى الرأي العام والأوساط الاقتصادية للبلدان والفضاءات الأخرى.
واعتبرت أخرباش أن التحدي الحقيقي هو النجاح في بناء الثقة وتعزيز المعرفة المتبادلة وتقوية الوعي بالمصلحة العامة المشتركة لضمان دعم الرأي العام ومختلف الجهات الفاعلة. وهو دعم يعتمد على عمل وسائل الإعلام لضمان التزام المواطنين ومساندتهم لجهود وديناميكيات بناء المساحات المشتركة والازدهار المشترك والعمل المتضافر والتعبئة المستمرة.
وأضافت رئيسة الهيأة العليا للسمعي البصري أن توضيح العلاقة بين الثقة والمعرفة والمشاركة الفعالة يمكن التعبير عنه من خلال عدة أمثلة للتحديات المشتركة التي يجب مشاركتها، ولا سيما مكافحة الإرهاب، وإدارة الهجرة والاستجابة للتغير. تغير المناخ وضمان الاستدامة للموارد الطبيعية، إلخ.
في الختام، الأستاذة أخرباش بالاحتياجات المتجددة فيما يتعلق بتعزيز المعرفة المتبادلة من خلال الشروع في ديناميكية جديدة للتبادلات بين وسائل الإعلام ووسائط شاملة حقا. وأعلنت أنه من الملح أكثر من أي وقت مضى أن نواجه معا وبتضامن مشكلة تمثلات الآخر لا سيما عندما يكون هذا الآخر جارا نتقاسم معه الذاكرة، والفضاء الجيوإستراتيجي والوعي بتداخل وترابط المصائر.
العلالي: المنتدى فرصة للتأكيد على دور التلفزيونات العمومية العربية والإسبانية واسعة الانتشار والتأثير في الحوار الثقافي الحضاري العربي الإسباني
من جهته أكد الدكتور محمد عبد الوهاب العلالي إن هذا المنتدى مهم جدا لأنه يمكن أن يكون جسرا لتوسيع الحوار مع باقي الدول، وأيضا لمعرفة الدور الحقيقي للتلفزيون وأنه أيضا فرصة للتأكيد على دور التلفزيونات العمومية العربية والإسبانية واسعة الانتشار والتأثير في الحوار الثقافي الحضاري العربي الإسباني وفي مواجهة التحديات الراهن لانتشار الأخبار الكاذبة والأخبار المشوهة والصور النمطية والعنف الرمزي والتطرف ومظاهر من التجاهل المتبادل، والشح في تقاسم المعرفة المشتركة بين أبناء الضفتين.
وذكر خبير الإعلام والاتصال المغربي أن هذا المنتدى يشكل مرحلة جديدة للحوار الثقافي الحضاري مبرزا أن واقع التبادل الإخباري الثقافي والفني لمنتجات القنوات العمومية العربية والإسبانية، رغم الجهود القائمة، يبقى شحيحا رغم أن العلاقات المغربية الإسبانية تمتد لآلاف السنين موضحا أن الإنتاج التلفزيوني في إسبانيا والعالم العربي لم يستثمر على نحو كافي التاريخ المشترك.
وأشار الباحث المغربي أن الجانب اللغوي يجعل الثراء اللغوي للكيانين الإسباني والعربي يعبر عن مظاهر غنى استثنائية لتبادل المنتجات وتقاسمها بمختلف اللغات المنطوقة في المنطقة، داعيا إلى الحاجة إلى توفير آليات للترجمة والدبلجة والعنونة خاصة وأن الترجمة المعتمدة على الذكاء الإصطناعي تشكل اليوم وسيلة فعالة لتقاسم الاستفادة من الثراء الثقافي والفني المشترك. كما وجه الدعوة إلى مسؤولي القنوات التلفزيونية في الضفتين إلى ضرورة العمل على تعزيز حضور المثقفين والمفكرين من الضفتين في الشاشات التلفزيونية لتقديم رؤى وتحليلات تعزز المعرفة المشتركة وتقاسم الرؤى بين الطرفين على أسس مكانتهما في الحضارة الإنسانية والكونية، ومكانتهما الجيو استراتيجية الأساسية على ضفتي المتوسط ككيانات تربطها صلات بقارات متعددة، وذات وشائج مهمة مع أمريكا اللاتينية في إطار حوار متكافئ ومشروع حضاري مشترك له أسسه الواقعية.
الإدريسي: يتعين استثمار الموروث الثقافي المشترك وما تميز به من انصهار مكوناته وكذلك ما ترك من بصمات ساهمت في رقي الإنسانية
ومن جهته عرض ياسين الإدريسي مدير الأخبار بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية تجربة الشركة مبرزا دورها كمؤسسة رائدة في المجال السمعي البصري المغربي واهتمامها بالتعاون مع الهيئات النظيرة على كافة المستويات مقدما نماذجا من التجارب السابقة للقنوات العمومية المغربية في مجال تطوير نسق التبادل الإخباري من جهة والارتقاء بمضامين الإنتاج المشترك على الصعيد العربي والأورومتوسطي من جهة أخرى.
وتوقف الإدريسي عند خصوصية التعاون الإسباني العربي وما يمكن أن يقدمه من قيمة مضافة في مجال تطوير الصناعة السمعية والبصرية، مشددا على كون النقص الكبير في التواصل بين مهنيي الضفتين يسائل أدوارهم في تفكيك عناصر الصور النمطية التي ترسخت لدى بعض أوساط الرأي العام، داعيا إلى إيجاد بدائل إعلامية تساهم في تجاوزها، مضيفا أن تحليل المحتوى السمعي البصري الذي تنتجه سواء وسائل الإعلام الإسبانية أو العربية، يظهر أن المساهمة الإعلامية في هذا المجال لا ترقى إلى مستوى تطلعاتنا.
في السياق، اعتبر ممثل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية أنه يتعين استثمار الموروث الثقافي المشترك وما تميز به من انصهار مكوناته وكذلك ما ترك من بصمات ساهمت في رقي الإنسانية، بغية تعميق التفاعل بين الضفتين وإعادة التفكير في علاقات بلدانهما والإجابة على مجموعة من الأسئلة المركزية التي تلامس الرهان على الدبلوماسية الإعلامية في التقريب بين الشعوب.
وعلى صعيد آخر وعلاقة بصناعة الأخبار في العصر الرقمي، أكد الإدريسي على أنه يتيعين الاستفادة من الإمكانات التواصلية التي أحدثتها الثورة الرقمية ومسايرة التطور التكنولوجي لكوننا أمام رهان تحقيق المعادلة بين الأساليب المعتمدة والأنماط التي فرضها الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الإعلامي لرفع تحدي التجديد في الزمن الرقمي.
وقد أبرز ياسين المنصوري أن الشركة تنخرط ومنذ التحولات التي عرفتها القناة في بداية الألفية تسير في مسار تعزيز دور الشركة كقناة للخدمة العمومية في تعزيز تلفزيون الجودة.
كما أكد الإدريسي أن صناعة الأخبار في العصر الرقمي تطورت بتطور تكنولوجيا الإعلام وسط تحولات هيكلية للمؤسسات التلفزيونية من شأن التعاون بينها أن يكون عاملا إيجابيا مساعدا لمواجهة التحديات القائمة وعلى رأسها أنية تقديم الأخبار والتعليق عليها في نطاق احترام القيم الصحفية وتجسير العلاقات الإيجابية بين المجتمعات.
وتوقف المشاركون في أشغال هذا اللقاء كثيرا على أهمية ودور التلفزيون العمومي اليوم في مواجهة الأخبار الكاذبة والصور النمطية والإرهاب والعنف.
وقد أسفرت أشغال اللقاء عن جعل لقاء المنتدى العربي الاسباني حول التلفزيون العمومي منتدى دوريا سنويا كما أسفر هذا اللقاء بلورة تفكير عميق حول ضرورة تعزيز الروابط بين هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسباني وهيئات التلفزيون العمومي العربية وتبال الخبرات ومبادرات مختلفة في مجال الإنتاج وتبادل المعارف وبحث الفرص الرقمية إضافة إلى القيام بمبادرات للإنتاج المشترك والتدريب وخاصة تدريب المهنيين والصحفيين العرب والإسبان على المعرفة المتبادلة المعمقة للفضائين العربي والإسباني.
كما أكد اللقاء على دور وأهمية التكنولوجيا الجديدة وتأهيل الصحفيين من مختلف البلدان حول التطورات والفرص الرقمية المتاحة للتعاون والتكوين في هذا المجال من أجل تجاوز المسافات وإيجاد آليات جديدة للتعاون، كما أعلنت الهيئات المشاركة في المنتدى عن رغبتها في تعزيز العلاقات من خلال دعم الحوار وتنسيق التعاون المشترك والاستفادة من الفرص من أجل التعاون والتنسيق.
وكرس استقبال العاهل الاسباني فيليب السادس رؤساء الوفود والخبراء المشاركين في اللقاء، بالقصر الملكي في زارزويلا ، الذي دام ساعة كاملة من الوقت لحوار حر ومفتوح مع المشاركين الأهمية القصوى التي يوليها الطرف الإسباني لهذا المنتدى.
ونوه العاهل الإسباني بمبادرة المنتدى الإسباني العربي الأول لقنوات الخدمة العمومية، وما يمكن أن تضيفه هذه الجهود المبذولة لحل الأزمات المستعصية في مناطق مختلفة من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما استمع جلالة الملك فيليب السادس إلى تلاوة إعلان مدريد للمنتدى الإسباني العربي للتلفزيونات الخدمة العمومية الذي تقدم به نيابة عن الوفود العربية المشاركة ياسين الإدريسي مدير الأخبار بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.
***
إعلان مدريد الصادر عن المنتدى الإسبانى العربى الأول للخدمات السمعبصرية العامة
بمبادرة من هيئة الإذاعة والتليفزيون الإسبانية وبرعاية الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وهيئة الإذاعة والتليفزيون الإسبانية وبمشاركة هيئات التليفزيون من كل من تونس والمغرب وموريتانيا وفلسطين واتحاد الإذاعات الأوربية والمؤتمر الدائم للوسائل السمعبصرية المتوسطية ومجموعة من الخبراء الإعلاميين العرب والأوربيين.
بالاشارة لكل هذه الهيئات نعلن عن رغبتنا فى تعزير العلاقات من خلال دعم الحوار وتنسيق التعاون المشترك والاستفادة من الفرص من أجل التعاون والتنسيق.
فى هذا الاطار تم عقد المنتدى الإسبانى العربى الأول للخدمات السمعبصرية العامة فى مدينة مدريد عاصمة مملكة إسبانيا خلال أيام 17 و18 ماي، وذلك انطلاقا من اهمية ودور إسبانيا كبوابة للدخول لأوربا، ويهدف المنتدى إلى تعزيز العلاقات الأسبانية العربية من خلال إقامة الروابط بين هيئة الإذاعة والتليفزيون الإسبانية والهيئات العربية المناظرة من خلال تعزيز تبادل المعارف والخبرات والموارد.
وأعرب المشاركون عن بعض المبادرات للتعاون فى إطار الإنتاج الإذاعي والتليفزيوني وتبادل الخبرات، بالاضافة إلى بحث الفرص في إطار وسائل الإعلام الرقمية من أجل تجاوز المسافات وإيجاد آليات جديدة للتعاون، وفي هذا الإطار أعرب الحضور عن رغبتهم في وضع آلية متابعة من أجل تنفيذ أنشطة وتوصيات المنتدى الإسبانى العربى الأول للخدمات السمعبصرية العامة.
اتفق المشاركون أيضا على أن يكون انعقاد المنتدى بشكل دوري سنويا.
مدريد 18 ماي 2022.