شهدت مؤخرا وفاة نزيل سبعيني حرقا
أصدر وزير الصحة الحسين الوردي أمرا بالإغلاق الفوري لإحدى المصحات بمدينة الدارالبيضاء، وراسل الأمانة العامة للحكومة والهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء والجمعية المغربية للمصحات الخاصة ووالي الدار البيضاء الكبرى، وذلك من أجل اتخاذ ما يلزم من إجراءات زجرية اتجاهها إلى حين استجابتها لملاحظات لجنة التفتيش التابعة للوزارة واحترام المعايير التقنية الواجبة على المصحات الخاصة.
وأوضحت مصادر موثوقة، في إفادتها لبيان اليوم حول الموضوع، أن قرار الوزير يأتي بعد توالي الخروقات القانونية والتقنية بهذه المصحة التي شهدت زيارة تفتيشية في شهر شتنبر الماضي، ووجهت لها الوزارة إثر ذلك رسالة إنذار من أجل تسوية وضعيتها القانونية. لكن زيارة تفتيش ثانية في بداية شهر نونبر الجاري، أكدت للجنة المكلفة أن المصحة لم تكتف بعدم الاستجابة لرسالة الإنذار، بل أقدمت بعد الزيارة الأولى على مباشرة أشغال إصلاحات لمرافقها تزامنا مع استمرار استشفاء المرضى ودون احترام للمساطر المعمول بها.
وكانت النقطة التي أفاضت الكأس هي الفضيحة التي شهدتها المصحة مؤخرا بعد وفاة نزيل عمره 77 سنة، كان يعاني مرضا نفسيا، محترقا بالنيران التي اشتعلت في غرفته بالمصحة، مما أثار تساؤلات مريبة حول ظروف الحادث الذي تم فتح تحقيق بشأنه من قبل المصالح الأمنية.