الإقصاء والتهميش وضعف البنيات التحتية أهم التحديات التي تواجه تنمية المنطقة
وعبر عدد من المواطنين الذين حضروا هذا اللقاء التواصلي، عن رفضهم المبدئي لمشروع تصميم التنمية بجماعة ارفالة، وقالوا إن الحديث عن أي مشروع من هذا النوع يُعد استهتارا بمشاعر الساكنة في ظل غياب إرادة حقيقية للسكان، وفي ظل المعاناة الحقيقية التي تعيشها كافة العائلات التي توجد حسب لغة البعض تحت درجة الصفر من الفقر. وطالب هؤلاء بضرورة اخذ بعين الاعتبار المقترحات واستحضار طبيعة المجال ونوعية الأراضي (آراضي الجموع).
وبالموازاة مع ذلك، طالب سكان حي”جيرولا” بجماعة ارفالة، البالغ عددهم حوالي 30 أسرة من عامل الإقليم، النظر في ملفهم المطلبي الخاص بالربط بشبكة الكهرباء، وتساءل المتضررون عن مصير وضعيتهم الذي استمرت أزيد من 12سنة بدون إنارة، وعن حقيقة الجهة التي أقبرت هذا المطلب المسكوت عنه منذ بداية الألفية الثالثة، محملين المسؤولية إلى السلطات المحلية السابقة، و إلى بعض المنتخبين الذين اقبروا ملفهم لغايات في نفس يعقوب.
واستمع عامل الإقليم بالمناسبة لمختلف مقترحات المنتخبين وشكاوي المواطنين وإلى حصيلة المنجزات، وقال العطفاوي، إن تأهيل البينيات التحتية بالعالم القروي، وترشيد الخدمات وسن سياسة القرب، وتدبير الشأن العام بشكل حكيم..، هي كلها تجليات اعتيادية وموضوعية، لفلسفة اجتماعية لامحيد عنها، على كافة الشركاء والمتدخلين في التنمية المحلية، استلهام أبعادها الإنسانية الرامية إلى تحسين وضعية الساكنة، وتحقيق تنمية مستدامة وشاملة.
وأضاف العطفاوي، إن جماعة ارفالة لا تختلف في شيء عن باقي الجماعات الترابية من حيث المعطيات والتضاريس، باستثناء أنها تتميز بضعف مداخيلها، وقلة مواردها لاعتبارات عدة تتصل بطبيعة المجال على وجه الخصوص.
وأشار عامل الاقليم، الى أن هذه اللقاءات الأولية بالمنتخبين، هي خطوة تمهيدية للتعارف والانصات عن قرب للمنتخب بصفته لسان الساكنة، وأن الخطوات الإجرائية المنتظرة، ستنكب بتنسيق مع المصالح المعنية، على دراسة كافة الملفات المطلبية، وفق الأولويات والحاجة الملحة للسكان.
وعن مطالب الساكنة تعهّد عامل الإقليم بدراسة مختلف النقط المطلبية مع رؤساء المصالح المعنيين، وبالنظر في القريب العاجل إلى الملفات العالقة، ودعا كافة المنتخبين ورئاسة المجلس بالخصوص إلى الذود عن مصالح المتضررين، وعقد دورات استثناية للتباحث في مختلف النقط المطلبية العالقة، تفعيلا لروح الدستور، ولمحتوى خطابات جلالة الملك التي ما فتئت تدعو الى النهوض بالعالم القروي.
وتم خلال هذا اللقاء التركيز من قبل المتدخلين على ضرورة فك العزلة وإتمام مشروع الطريق الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 08 واسمسيل عبر دوار اماسين، المبرمج في إطار البرنامج الوطني الثاني لبناء الطرق بالعالم القروي، وإتمام بناء مستوصف تغرارت وأولاد بوهكو، وإصلاح مستوصف اماسين، والرفع من حصة الجماعة من الأدوية وبناء دار الولادة لتفادي معاناة النساء الحوامل.
واستجابة لحاجيات السكان في مجال النقل، طالب المتدخلون، بتوسيع وتمديد خط حافلات النقل الحضري إلى حدود دوار بوقارون، مشددين، على ضرورة ربط الاتصال مع عامل الفقيه بن صالح، لاصلاح الطريق الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 08 ومقر الجماعة، والتي تتواجد بتراب جماعة حد بوموسى القروية التابعة إداريا الى اقليم الفقيه بن صالح.