الجديدة: تنظيم ندوة حول المقاربة التشاركية لتنزيل الحكم الذاتي بالصحراء المغربية

احتضنت مؤخرا، قاعة الندوات التابعة للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير ندوة دولية من تنظيم المركز الدولي للدفاع عن الحكم الذاتي بالصحراء المغربية بشراكة مع المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير في موضوع المقاربة التشاركية لتنزيل الحكم الذاتي بالصحراء المغربية.
اللقاء الذي حضرته شخصيات من النيابة العامة بمدينة الجديدة وممثلي الهيئات المدنية والجهات الإثنتا عشر التابعة للمركز الدولي، فضلا عن ممثلي المنابر الإعلامية الوطنية والمحلية.
في كلمته بالمناسبة أكد عبدالرحيم المبرق رئيس المركز الدولي للدفاع عن الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، أن هذه الندوة تأتي في سياق توالي انتصارات المملكة المغربية على المستويات السياسية والديبلوماسية والاقتصادية والتنموية والتي جعلت خصوم وأعداء الوحدة الوطنية في مأزق حقيقي.
ونوه بعمل المركز الدولي باعتباره هيئة مدنية وديبلوماسية موازية تعبئ وتؤطر وتكون في كل ما يتقاطع مع القضية الوطنية الأولى والمتعلقة بالوحدة الترابية، مشددا على استمرار المركز في عمله داخل الوطن وخارجه مستهديا ومستحضرا للخطب وللتوصيات السامية للملك محمد السادس الذي يجعله المركز دستورا ومرجعيات استراتيجية في الفعل وفي العمل.
وفي الجلسة الرسمية الأولى التي سيرها الكاتب العام للمركز الدولي بواشعيب اجعيدي، تطرق الدكتور نجيب جيري أستاذ القانون العام بجامعة شعيب الدكالي-الجديدة إلى الاختلالات التي تواجه الجهوية المتقدمة على ضوء دستور 2011، في حين وقف الدكتور الغالي الغيلاني أستاذ القانون العام والدولي بجامعة القاضي عياض-مراكش على المعايير القانونية الدولية لمبادرة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية.
ومن جهته، عرج الدكتور محمد شهيد باحث في علم الاجتماع بجامعة بادوفا-إيطاليا وبجامعة شعيب الدكالي-المغرب نحو الأبعاد الكونية التي تؤطر سياقات الاجتماعي والمجالي وأسئلة الجهويات في ظل العولمة الجديدة.
وختم الدكتور عزالدين خمريش منسق ماستر القانون الدولي والترافع الديبلوماسي بجامعة الحسن الثاني-البيضاء الجلسة الأولى بمداخلة قاربت الآليات الدستورية لتنزيل الحكم الذاتي على ضوء تطورات و مستجدات القضية الوطنية على المستوى الدولي.
في الجلسة الرسمية التي سيرها الدكتور سعيد عزالدين رئيس جهة الدار البيضاء-سطات التابعة للمركز الدولي، تناول فيها الكاتب والصحفي عبد الهادي مزراري الجهوية الموسعة وأسئلة الإمكانات المجالية والاجتماعية، في وقت تطرق الدكتور علي بيدا رجل الأعمال والمستثمر بالأقاليم الجنوبية إلى المناخ الإيجابي الذي تعرفه الوضعية السوسيو-اقتصادية بالأقاليم الجنوبية المغربية.
هذا؛ ولفت الرئيس عبد الرحيم المبرق آلى أن المركز سيكثف هكذا أنشطة بالموازاة لعمله الميداني خاصة خارج الوطن مشيرا إلى ضرورة تأطير وإشراك بشكل فعال الجالية المغربية في القضايا الوطنية، ومنوها إلى إن أشغال هذه الندوة الدولية ستجمع في إطار كتاب جماعي.
وأوضح الدكتور محمد شهيد أنه على ضوء دستور 2011 وبناء على مخرجات المشروع التنموي الجديد وقياسا على الانتصارات الديبلوماسية وبالنظر للسياقات الدولية المطبوعة بالعولمة والكونية تصبح الجهوية المتقدمة اليوم أفقا تنمويا واعدا نحو تفتيت المركزيات وتذويب التفاوتات المجالية وهي في الآن نفسه تعد قنطرة متينة نحو الحكم الذاتي بالصحراء المغربية. وفي ختام هذا اللقاء تم توزيع عدد من الشهادات التقديرية على عدد من الدكاترة.

عبدالله مرجان

Top