“العنابي” يهزم “النشامى” ويحتفظ بلقب كأس آسيا

قاد النجم أكرم عفيف منتخب قطر للاحتفاظ بلقب كأس آسيا في كرة القدم، بتسجيله ثلاثية من 3 ضربات جزاء، هزمت الأردن بأول نهائي في تاريخه 3-1، أول أمس السبت، على ملعب لوسيل.
أمام 86492 متفرجا، جاءت أهداف عفيف الذي اختير أفضل لاعب وحصد لقب هداف البطولة، في الدقائق 22، 73، 90+5 من ثلاث ضربات جزاء، في حين سجل يزن النعيمات (68) هدف الأردن الوحيد.
وسلم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني القائد حسن الهيدوس الكأس بعد أن ألبسه “البشت القطري”، على غرار ما فعل على المسرح عينه في نهائي مونديال 2022، مع قائد منتخب الأرجنتين ليونيل ميسي الذي أحرز اللقب، على حساب فرنسا بركلات الترجيح.
وكانت قطر أحرزت لقب نسخة الإمارات عام 2019 للمرة الأولى في تاريخها، بفوزها على اليابان 3-1 أيضا، وحافظت على سجلها خاليا من الهزائم في 14 مباراة تواليا (13 فوزا وتعادل واحد حسمت فيه النتيجة بضربات الجزاء).
وباتت قطر خامس دولة تنجح في الاحتفاظ بلقبها بعد كوريا الجنوبية (1956، 1960)، إيران (1968، 1972، 1976)، السعودية (1984، 1988) واليابان (2000، 2004).
وكانت قطر قد خسرت أمام الأردن 1-2 وديا، قبل أيام قليلة من انطلاق البطولة، وقد أقالت مدربها البرتغالي كارلوس كيروش قبل نحو شهر من النهائيات وعينت الإسباني “تينتين” ماركيس لوبيس مدرب نادي الوكرة.
كما عوض “العنابي” من خلال إحراز اللقب الصورة الباهتة التي ظهر بها في مونديال 2022، عندما خسر مبارياته الثلاث في دور المجموعات، محققا أسوأ نتيجة لدولة مضيفة.
في المقابل، وعلى الرغم من الخسارة خاض “النشامى” بطولة رائعة وكسبوا الاحترام من خلال فوزهم اللافت على كوريا الجنوبية القوية 2-0 في نصف النهائي، ما يبشر بمستقبل أفضل للكرة الأردنية في المستقبل.
وكان المنتخب القطري الأفضل في نصف الساعة الأول بفضل المراوغات الذكية لنجمه عفيف وتمريراته الماكرة في ظهر الدفاع الأردني، والأكثر خطورة على المرمى الأردني.
فرصة أولى لعفيف سددها ضعيفة بين يدي الحارس يزيد أبو ليلى (5)، ومحاولة أخرى من اللاعب ذاته زاحفة سيطر عليها الحارس الأردني بسهولة (8).
وكانت التسديدة الأولى الأردنية باتجاه المرمى القطري، عندما أطلق النعيمات كرة قوية، أبعدها مشعل برشم بقبضة يديه (17).
واحتسب الحكم ركلة جزاء اثر اعاقة عبد الله نصيب لعفيف داخل المنطقة فانبرى لها الأخير بنجاح (22).
وكاد لوكاس منديش يعزز تقدم قطر، عندما لعب رأسية أبعدها أبو ليلى بردة فعل سريعة (33).
وانتظر المنتخب الأردني الوقت بدل الضائع من الشوط الأول ليقوم بأول هجمة خطيرة عندما توغل داخل المنطقة ومرر الكرة باتجاه موسى التعمري الذي سددها بيسراه، لكن محمد وعد أنقذها في اللحظة الأخيرة (45+3).
ونزل المنتخب الأردني في الشوط الثاني بنية هجومية، وقام علوان بضربة مقصية خلفية، لكنها جانبت القائم (56).
ومرر التعمري، لاعب مونبلييه الفرنسي، كرة ذكية باتجاه إحسان حداد سددها الأخير زاحفة، ارتمى عليها برشم وأبعدها ركنية (57).
واستمرت الخطورة الأردنية وسدد يزن العرب كرة مقصية تصدى لها برشم ببراعة (59)، وتدخل برشم مجددا للتصدي لكرة التعمري (61).
وأثمر الضغط الأردني هدف التعادل عندما تلقى يزن النعيمات كرة داخل المنطقة اخطأ الدفاع القطري في تشتيتها، فسيطر عليها المهاجم الأردني وأطلق قوية بيسراه داخل الشباك (68).
لكن المنتخب الأردني لم ينعم بالتعادل، لأن الحكم احتسب ركلة جزاء لأصحاب الأرض بعد الرجوع إلى تقنية “في ايه آر” اثر إعاقة المعز علي داخل المنطقة، فانبرى لها عفيف وسددها بالطريقة ذاتها إلى يمين الحارس الاردني مانحا التقدم لفريقه مجددا (73).
وكاد عفيف يسجل الهاتريك عندما سدد ركلة حرة مباشرة لولبية، لكن الحارس الأردني أبعد محاولته (83).
لكن لاعب السد البالغ 27 عاما، نجح في ذلك عندما احتسب الحكم الصيني ما نينغ ثالث ركلة جزاء لقطر اثر إعاقة عفيف من قبل الحارس الأردني سددها عفيف أيضا على يسار ابو ليلى ،حاسما النتيجة في صالح فريقه (90+5).
ورفع عفيف رصيده إلى 8 أهداف في البطولة وتوج هدافا لها، بعد أن دخل النهائي متخلفا بفارق هدف عن المهاجم العراقي أيمن حسين.
وحصدت قطر جميع الألقاب الفردية، فنالت جائزة أفضل لاعب وأفضل هداف لعفيف، أفضل حارس لمشعل برشم واللعب النظيف.

Top