بنعبد الله مخاطبا الحزب الذي يقود الحكومة: “طلعو النيفو شوية”

قال محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن الحزب الذي يقود الحكومة يعيش ارتباكا كبيرا وينزعج للنقد البناء ومن المعارضة الوطنية القوية التي تنبه الحكومة إلى الأخطاء والهفوات.

وأضاف بنعبد الله الذي شارك، أمس الاثنين، في لقاء تواصلي نظمه فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، خصص لمناقشة المستجدات السياسية الوطنية العامة، أن الحكومة الحالية والحزب الذي يقودها غير قادر على فهم الدستور والآليات الديمقراطية، ويحاول أن يسكت الجميع، ويرفض جميع الانتقادات حول عمله وحول جوهر السياسة العمومية.

وتابع بنعبد الله “نحن أمام حكومة إذا وجهت لها انتقادات حول حصيلتها تنزعج ولا تجيب بالمنطق، بل تلجأ إلى الإجابة بشكل هامشي وليس بشكل رسمي، معتمدة في ذلك على السب والقذف والشتم”، وهو ما يبين، بحسب بنعبد الله، ضعف الحكومة والحزب الذي يقودها وبعض أعضائه ممن هم في مسؤوليات مختلفة وضمنهم رئيس مجلس النواب.

وردا على تصريحات مسيئة صدرت عن بعض قيادات الحزب الذي يقود الحكومة في حق حزب التقدم والاشتراكية وبعض مناضليه، قال بنعبد الله إن الأمر مؤسف ويبرز حجم “الانحطاط” الذي وصل إليه بعض ممن تعلم السياسية وأخذته أهواءه الشخصية إلى فضاءات أخرى.

وزاد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية موضحا أن الجميع معروف لدى الرأي العام، وتاريخ الحزب مشهود له ولمناضليه الشرفاء عكس من يلوك كلاما لا أساس له، فقط لأن رسالة تتضمن انتقادات موضوعية وبناءة للحصيلة الحكومية لم ترقه ولم يستطع الرد عليها بالمعطيات والأرقام، ودفع في اتجاه الهجوم الشخصي عوض التحاجج وتقديم الأدلة على قوة الحصيلة التي يفتخر بها.

ولفت نبيل بنعبدالله إلى أن الحزب الذي يقود الحكومة إن كان فعلا مؤمنا بحصيلة حكومته عليه أن يتملكها ويجيب عن الأسئلة التي تطرح بشأنها عوض اللجوء إلى الهجوم على الأشخاص، واعتماد خطاب منحط واللجوء للسب والشتم، الذي قال إنه “سلاح الضعفاء”.

وشدد بنعبد الله على أنه من غير المقبول أن يلجأ رئيس مجلس النواب العضو بالحزب الذي يقود الحكومة إلى الأساليب المنحطة وغير السوية سياسيا للرد على رسالة وجهها حزب معارض في إطار مهامه الدستورية، متسائلا عن مدى اتساع صدر الحكومة للفضاء الديقمراطي والسياسي ومحاولاتها المستمرة لتكميم أفواه الجميع من مواطنات ومواطنين وفعاليات مدنية، ووسائل الإعلام، قبل أن يصل بها الحال إلى محاول تكميم أفواه حتى الأحزاب السياسية، والتضييق على حقها في التعبير وممارسة أدوارها.

وحذر بنعبد الله من هذا التوجه ومن المخاطر التي تحملها تصريحات بعض قيادات الحزب الذي يقود الحكومة، والتي قال إنها تكشف عن تفكير الحزب المذكور في التعاطي مع الفضاء السياسي وإزاء حقوق الإنسان والديمقراطية والتي جدد التأكيد أن الحكومة الحالية لم تحقق بها أي إنجاز بل ولا تلتفت إليها ولا تهتم بها.

وتسائل بنعبد الله في هذا الصدد “هل الحكومة واعية بما تقوله وبخطورة تصريحاتها والكلام بهذه الطريقة الذي لم يسبق له مثيل، والذي يضرب في العمق الممارسة السياسية السوية”، مضيفا “هل تريد الحكومة تلجيم الجميع، هل تريد إسكات المواطنات والمواطنين، وإسكات وسائل الإعلام.. هل يريدون إسكات الأحزاب السياسية..”.

ونبه زعيم حزب التقدم والاشتراكية إلى مخاطر تكرار مثل هذه التصريحات التي تنم عن جهل عميق بالأدوار السياسية وبالفضاء السياسي والديمقراطي، مشيرا إلى أن مثل هذه التصريحات لم يسبق لها مثيل في الحكومات المتعاقبة، والتي وصلت إلى درجة التهديد في حق مؤسسات وطنية أصدرت تقارير دأبت على إصدارها في مختلف الحكومات والتي تنبه إلى عدد من النقائص وتقدم بالأرقام معدل الفقر، البطالة، وغيرها من الظواهر الاجتماعية.

ورفض بنعبد الله هذا التوجه الذي جدد التأكيد على خطورته لكونه صادر عن الحكومة، في حق مؤسسات وطنية تضطلع بأدوارها الدستورية، مسائلا الحكومة في هذا الصدد عن مدى احترامها للدستور واحترام أعضائها له، خصوصا التعامل مع المؤسسات الوطنية والمؤسسات التشريعية بما فيها مجلس النواب.

في هذا السياق، توقف بنعبد الله على مجموعة من الاختلالات في عمل الحكومة وأعضائها الذين دأبوا على التغيب على جلسات المسائلة بالبرلمان، ولا يعطون قيمة لمجلس النواب ولا للمؤسسة التشريعية، لا من حيث احترام المواعيد الدستورية وما فرض عليها من واجبات، ولا من حيث الالتفات إلى المقترحات والمبادرات التشريعية التي تقدمها الفرق بمجلس النواب سواء معارضة أو حتى أغلبية.

وعاد بنعبد الله من جديد للتأكيد على أن أسلوب الحكومة الحالية لا يرقى لا إلى المستوى السياسي ولا الديمقراطي وأن الحزب الذي يقود التجربة الحكومية الحالية يريد فقط من يصفق له بالرغم من الهفوات والأخطاء الكثيرة، التي لا يريد أن يبنهه إليها أحد كما فعل حزب التقدم والاشتراكية.

وأوضح المتحدث أن التنبيهات التي تضمنتها الرسالة الثانية المفتوحة إلى رئيس الحكومة هي بالمعطيات والأرقام والتحليلات الجدية، البعيدة عن الشخصنة وعن مهاجمة الأفراد، مردفا أن هذه الرسالة تأتي بعد دراسة واستفاضة من قبل أعضاء الحزب ومناضليه على مختلف المستويات، والتي تم بلورتها عبر رسالة مفتوحة صادق عليها المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ووجهت إلى رئيس الحكومة بالنظر لمهتمه وموقعه وليس إلى الحزب المذكور الذي يقود الحكومة ولا إلى فرد معين.

واستنكر بنعبد الله للردود التي تلت الرسالة المفتوحة الثانية الموجهة لرئيس الحكومة، والتي قال إنها نفس الردود ونفس الأساليب إزاء الرسالة المفتوحة الأولى التي سبق وأن وجهها الحزب لرئيس الحكومة أيضا، مشيرا إلى أن في كلتا الرسالتين لم يتوصل حزب التقدم والاشتراكية برد رسمي من الحكومة أو رئيسها حول المضمون والمعطيات والأرقام، بل يصل رد هامشي من خلال تجمعات لأشخاص أعطيت لهم التعليمات للرد بالسب والشتم على الحزب ومناضليه، وتحوير النقاش بخصوص ملفات سابقة.

وبخصوص مشاركات حزب التقدم والاشتراكية في الحكومات السابقة، في هذا الإطار، قال بنعبد الله إن تكرار حزب التجمع الوطني للأحرار لفشل الحكومات السابقة التي شارك فيها حزب التقدم والاشتراكية لمدى 20 سنة، هو نوع من الخداع السحري الذي يحاول به الحزب المذكور أن يتهرب من مسؤوليته، وهو أنه لم يشارك فقط لـ 20 سنة في الحكومات السابقة، بل منذ تأسيسه، حيث شارك في جميع الحكومات حتى قبل حكومة عبد الرحمان اليوسفي، ليكون بذلك قد شارك لحوالي 40 سنة، وبالتالي عليه أن يتحلى بالجرأة والمسؤولية السياسية، ليتحمل النجاح الجماعي للحكومات السابقة أو يتحمل فشلها كما يدعي.

وتابع بنعبد الله الذي كان يشير في حديثه إلى حزب “الحمامة” أن هذا الحزب سيطر في مختلف الحكومات السابقة على القطاعات الحيوية بدءا من المالية والاقتصاد، والصناعة والتجارة، وصولا إلى الفلاحة والصيد البحري التي كانت لسنوات طويلة يستوزرها رئيس الحكومة الحالي، مبرزا أن القول بفشل الحكومة يتحمله بدرجة أولى الحزب الذي يقول هذا الكلام وهو حزب التجمع الوطني للأحرار.

وشدد المتحدث على أن الحزب الذي يقود الحكومة يريد أن يوهم الجميع بأن المغرب بدأ مع سنة 2021 وأنه لا مسؤوليات سابقة له، مذكرا في هذا الصدد أن هذا الحزب نفسه هو الذي كان مسؤولا في الحكومتين السابقتين في قطاعات حيوية، ويخرج نهاية كل أسبوع في التجمعات ليضرب في التجربة ويعمل على إفشالها، في الوقت الذي ينادي فيه حاليا بالتضامن الحكومي ويرفض الانتقادات البناء والواضحة الموجهة ضد سياساته العمومية.

وحول بعض الاتهامات التي كالتها بعض قيادات “الحمامة” لمناضلات ومناضلي حزب التقدم والاشتراكية في ملف الحسيمة منارة المتوسطة، عاد بنعبد الله للتذكير أن أصل مشاكل الحسيمة كان قطاع الصيد البحري الذي كان في يد رئيس الحكومة الحالي بصفته وزيرا للفلاحة والصيد البحري حينها، مشيرا إلى مجموعة من المشاكل والخروقات التي أفضت إلى ما وقع حينها.

كما ذكر بنعبد الله بالاعتراض الشديد لوزير الفلاحة والصيد البحري حينها والذي يرأس الحكومة اليوم لقرارات بشأن مراقبة وزارة الماء للمياه المستعملة في الميدان الفلاحي، والتي كانت تصدر عبر الفواكه نحو الخارج والتي استنزفت الفرشة المائية، قبل أن يخرج اليوم ليحمل المسؤولية لحزب التقدم والاشتراكية الذي دبر القطاع في الحكومتين السابقتين، وواجه حينها المصالح الخاصة لأعضاء من الحزب الذي يقود الحكومة الحالية في الميدان الفلاحي.

وخلص بنعبد الله إلى أن الحكومة الحالية تمكلها الغرور، وأصبحت بعض قياداتها تصدق فعلا أن حصيلة منتصف ولايتها إيجابية، داعيا هؤلاء القيادات إلى النزول إلى الشارع ومغادرة المكاتب المكيفة والوقوف على واقع الحال وعلى الواقع المعاش، لافتا إلى أن الجلوس في المكاتب وتكليف مكاتب الدراسات بإعداد حصيلة الحكومة بعيد عن الممارسة السياسية وعن الواقع المعاش وعن ما تحقق في هاتين السنتين.

وعن رسالته المفتوحة التي تضمنت بالأرقام ردا على حصيلة الحكومة، جدد بنعبد الله التأكيد على أنها نتاج عمل مناضلات ومناضلين ونتاج نقاش واسع داخل الحزب أفضى إلى المصادقة عليها داخل المكتب السياسي، عكس ما يعتقده بعض المحسوبين على الحزب الذي يقود الحكومة، بكونها منجزة في فضاء آخر، حيث قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إن البعض يظن أن الممارسات التي تتم داخل حزبه يمكن أن تتم داخل أحزاب وطنية من طينة حزب التقدم والاشتراكية.

وأوضح بنعبد الله أن حزب التقدم والاشتراكية ومن خلال مناضليه الذين تربوا في الحزب وفي هياكله، منذ عقود من الزمن، دأبوا على هذه الممارسة الديمقراطية وعلى التحليل وعلى العمل في مختلف المراحل، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية هي الوحيدة في الحكومات المتعاقبة في تاريخ المغرب التي انزعجت بشدة من نقد موضوعي وتحليل علمي وعملي لحصيلتها المعلن عنها.

ودعا حزب التقدم والاشتراكية الحكومة إلى تقديم جواب رسمي وبالأرقام عن رسالة حزب التقدم والاشتراكية بعيدا عن سلاح الضعفاء المتمثل في السب والشتم وأساليب أخرى، مشيرا إلى أن الحزب ينتظر جواب الحكومة وينتظر أرقامها الفعلية الموجودة بالشارع وليست تلك التي تقدمها مكاتب الدراسات في المكاتب المكيفة.

كما دعا بنعبد الله الحكومة إلى تقديم أجوبتها بعيدا عن التعليمات الداعية لمواجهة حزب التقدم والاشتراكية ومناضليه بأساليب ساقطة ومنحطة ولا ترقى إلى المستوى السياسي، خصوصا وأنه في الرد الذي جاء على لسان بعض المحسوبين على الحزب المذكور لم تتم الإجابة على واقع الفضاء السياسي والوضع الاقتصادي ونسبة النمو والثقة في مناخ الأعمال وفي الفضاء السياسي، وما يتعلق بالتشغيل، وما يتعلق بالملايين من المغاربة الذين لا يثقون في الفضاء العام، وكذا ما يتعلق بالحماية الاجتماعية وتعثراتها، وتعثر الدعم المباشر ودعم السكن وغير ذلك، وكل الأمور التي تم ترقيمها وتدعيمها بتحليل في الرسالة الثانية التي وجهها حزب “الكتاب” لرئيس الحكومة.

وعاد بنعبد الله ليؤكد مرة أخرى أن اللجوء إلى الهجوم على الحزب وأعضائه يبين مستوى الحزب الذي يقود الحكومة، “كما أن بعض التصريحات من قبل مسؤولين بالحزب وضمنهم رئيس مجلس النواب الذي قال هاجم الحزب بمستوى ساقط، يطرح تساؤلات عريضة حول سلامة الفضاء السياسي، وبين حجم المصائب وطبيعة الناس الذين دخلوا الفضاء السياسي منذ انتخابات 2021″، وفق المتحدث.

وأورد بنعبد الله أن مثل هذه الردود تبرز الارتباك داخل صفوف الحزب الذي يقود الحكومة الذي لم يستطع الصمود في وجه انتقادات بناء لحصيلة حكومة مكونة من ثلاث أحزاب، حيث قال المتحدث “كان الأجدر أن يكون الجواب مضبوطا من عندكم لكن ما برز هو الارتباك عندكم وبتصريحاتكم الساقطة التي تأتي ضمن التوجيهات التي توصلتم بها لمهاجمة حزب التقدم والاشتراكية ومناضليه”.

وذكر بنعبد الله بمسار الحزب النضالي وبالمواقف التي سطرها وبدفاعه المستميت عن اختياراته التي تلقى في سبيلها الضربات وصمد أمامها، عكس البعض الذي لا يستطيع الصمود في وجه انتقادات بناءة موجهة لرئيس الحكومة بصفته وموقع وليس شخصه.

وأردف بنعبد الله قائلا “حين نقوم باختيارات نذهب بها إلى نهايتها كحزب مستقل، وأدينا الثمن لمواقفنا والجميع يعلم ذلك، أدينا الثمن على صمود الحزب أمام ما كان يحاك من مؤامرات على الفضاء السياسي والذي كان من بين منفذيه الأساسيين من يتحدث اليوم ويهاجم حزب التقدم والاشتراكية”، مشيرا إلى أن مجموعة من التعليمات أفسدت الفضاء السياسي وأدت إلى ما نحن عليه اليوم.

وزاد المتحدث “إذا قررتم أن تستمروا في توجيه الاتهامات والكلام الساقط إزاء حزب التقدم والاشتراكية، يجب أن لا يكون بيتكم من زجاج، في إشارة منه إلى الحزب الذي يقود الحكومة، حيث خاطبه قائلا “طلعو النيفو شوية”، في إشارة منه إلى تكرار تصريحات السب والشتم عوض الإجابة عن التساؤلات الموضوعية لحزب التقدم والاشتراكية إزاء حصيلة الحكومة.

إلى ذلك، وبعد الانتقادات اللاذعة لقيادات الحزب الذي يقود الحكومة وتصريحاتهم التي وصفها بالساقطة والمنحطة، جدد بنعبد الله دعوته للحكومة للإجابة عن أسئلة الشارع وعن تقديم أجوبة إزاء الغلاء المستمر في المحروقات وتضارب المصالح بهذا الصدد، وحجم التضخم، والمس بالقدرة الشرائية وآخرها الزيادة في سعر قنينات الغاز قبيل عيد الأضحى، وكذا الغلاء الفاحش في أسعار الأضاحي، والمشاكل المتعلق بتوقيف الدعم الاجتماعي عن فئات واسعة بمبررات واهية.

كما رفع بنعبد الله تحديا في وجه الحكومة من أجل تقديم الدلائل والأرقام على تحسن القدرة الشرائية في الوقت الذي تبين فيه مؤسسات عمومية اندحار أزيد من 3 ملايين تحت خط الفقر، بالإضافة إلى المشكل والتعثرات المرتبطة بالحماية الاجتماعية وارتفاع تكاليف الحياة وأسعار مختلف المواد الأساسية.

ونبه بنعبد الله الحكومة والحزب الذي يقودها بأن الأجوبة يجب أن تكون في المضمون احتراما للفضاء الديمقراطي والسياسي، واحتراما للدستور، عوض التصريحات المسيئة التي لا تدل سوى على تاريخ من تصدر منهم..

من جانبه، كان رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية الذي أدار اللقاء التواصلي، قد رفع تحديا بدوره في وجه الحكومة التي قال إنها تتبجح بأغلبيتها وبثقة المواطنات والمواطنين.

ودعا حموني الحكومة إلى النزول إلى الشارع من أجل جس نبض شرعيتها، حيث أن الجميع اكتوى بنيران سياستها العمومية في مختلف القطاعات، حيث يسيطر الغلاء وتتفشى البطالة، واليأس بين الأاسر وبين المواطنات والمواطنين.

وعن موقف حزب التقدم والاشتراكية، أعلن حموني تشبث الحزب بموقعه المعارض إلى سنة 2026، مؤكدا أنه لا يطمح ولا يريد أن يكون ضمن الأغلبية الحالية، وان رسالته المفتوحة الثانية تأتي لتنبيه الحكومة إلى مكامن الخلل وليس البحث عن المواقع كما تروج له بعض العناصر المحسوبة على الحزب الذي يقود الحكومة.

ولفت حموني إلى أن حزب التقدم والاشتراكية حزب الهياكل والتنظيمات التي تناقش وتقرر وتلور والتي قررت الاصطفاف في المعارضة، وليس مثل بعض الاحزاب التي لا نقاش ولا روح لها، مجددا التأكيد على موقع المعارضة الوطنية البناءة التي يناضل حزب “الكتاب” فيها.

وشدد رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب أن الفريق يضطلع بدور مهم، ورائد ضمن المعارضة، التي يقودها بقوة وبمسؤولية ضد الحكومة الحالية التي تزعجها الأصوات التي تنبهها إلى الهفوات.

يشار إلى أن اللقاء يأتي ضمن لقاءات دورية دأب فريق التقدم والاشتراكية على تنظيمها مع قيادات الحزب، وضمنها هذا اللقاء الذي كان مبرمجا قبل أيام، قبل أن يتم تأجيله إلى أمس الاثنين، والذي هم مناقشة المستجدات السياسية العامة والتعليق على حصيلة الحكومة لمنتصف الولاية والتي سبق وأن قدمها رئيس الحكومة أمام مجلس النواب

محمد توفيق أمزيان

تصوير: موسى رضوان

Top