رحيل لحسن زينون… الفنان المتفرد الذي لم يضع حدودا لانتمائه الإبداعي

فنن العفاني
ترجل الفنان المتفرد لحسن زينون عن صهوة هذه الدنيا أول أمس الثلاثاء، في سن الثمانين بعد وعكة صحية، تاركا إبداعا استلهم قطوفه من التراث الشعبي الممتد عبر ربوع المملكة. رحل أول كوريغراف ومصمم رقصات. الرجل الذي جعل التراث مصدرا أساسيا لفنه بحيث نهل من مكنوناته ومما توطن في ذاكرته منذ الطفولة التي عاشها بالحي المحمدي بالدار البيضاء. في هذا الحي الشعبي ولد وفي أجوائه عاش طفولته وشبابه. كانت أجواء هذا الحي تزخر بالتعدد الثقافي وبتنوع أصول السكان الذين وفدوا إلى البيضاء بحثا عن فرص شغل وفرص أفضل للعيش وجلبوا معهم موروث منطقتهم الشعبي من الموسيقى والرقص وغيره من العادات.
زينون الطفل عاش وسط هذه الأجواء ، وتشبعت روحه بقبس الثقافة والموسيقى والرقصات التراثية الشعبية بمختلف ألوانها، ولم يعد يرى وهو يافع ثم في عمر الشباب، مستقبلا له إلا عبر تملكها وترجمة روحانيتها في رقصات جديدة كان يبدعها مستلهما من حركات ومكنون ذلك التراث.
ولا يخفى أن عشق زينون للرقص ومثابرته وإبداعه في المجال عرضه لهجومات شرسة من أعداء الإبداع ومحدودي الأفق الذين لهم مشاكل على مستوى منح الاعتبار للغة الجسد ومنحها كل الاهتمام وفسح المجال لها للتعبير، لكن زينون لم يرهبه ولو يوقفه هذا الهجوم، بل كان ذلك جسرا جديدا لرفع التحدي ومزيد من الإبداع في مجال يضعه البعض في حكم المحرمات، حتى أن ذلك أوحى للراحل بكتابة سيرة حياة عنونها ب» الحلم الحظور».
زينون اختار بإصرار مجال الكوريغراف والتعبير بالجسد، كأنه تعبير عن التحرر من كل الأفكار التي تسعى لتقييد مختلف التعبيرات، ونوع من الإمعان في تحدي نظرة ضيقة داخل المجتمع تكاد تقيد الجسد وتجلد صاحب أي جرأة على التعبير بالجسد، ويشهد زينون بنفسه على هذا الإصرار لاختيار الرقص وتصميم إبداعات من داخله وجعله مسارا لحياة، حيث صرح في عدد من الحوارات والبرامج الإذاعية والتلفزية»كيف أنه اختار الكوريغراف وتصميم الرقصات، حيث عاش منذ الصغر وسط أجواء هذا الفن ، حيث كان الجيران بالحي المحمدي الذين ينحدرون من مدن مختلفة، وكانوا قد قصدوا البيضاء للاستقرار، يجلبون في مناسباتهم الاحتفالية فرقا شعبية تقدم رقصات تنتمي لمناطقهم».
ويعتبر زينون اختياره للرقص ليس غريبا ، فهو يملأ حمولة التعابير الجسدية لدى الفرق التراثية الشعبية التي كانت تحترف هذا الفن ورواده من الرجال ، قائلا في تصريح سابق له لإحدى البرامج» إن الرقص في التراث الشعبي المغربي مسألة رجالية ، حيث كان الرجال هم من يؤسس الفرق التراثية الشعبية في جل مناطق المغرب، شمالا ، جنوبا، شرقا وغربا، كانت كل الفرق يترأسها رجال وتتكون من رجال ويمتهن الرقص فيها رجال، وإلى حدود اليوم أغلب الفرق لازالت على نفس النمط ولو أن تصميم الرقصات تغير نوعا ما، كرقصة عبيدات الرما مثلا، وفق تعبير الراحل.
ورغم هذا الإعلان عن أن الرقص عالم كان يتملكه الرجال، لكنه كان يصر على الإقرار باعترافه بمكانة المرأة ودورها في حياته، فقد كانت مسانده على مدى المسار وطول الحياة، أولها والدته وبعدها زوجته وعديد وجوه وقامات نسائية.
دخول الراحل عالم فن الرقص بل ووضعه لمعالم الرقص الكلاسيكي بالمغرب وإبداعه في تصاميم متفردة ، لم يكن فقط مرتبطا بما عاشه في الصغر وسط الأجواء الاحتفالية لمختلف الفرق التراثية ، بل سلك من أجله بوابة التعليم الأكاديمي ، حيث ولج في البداية المعهد البلدي للموسيقي بالدارالبيضاء وتعلم العزف على البيانو وتابع دروس الرقص لينتقل بعدها إلى بلجيكا ويستلهم من تجارب كبار فن الكوريغراف من خلال الاشتغال إلى جانبهم، من أمثال موريس بيجار وجورج لوفيفر وأندي لوكليرهان فوص وجان برابان، وغيرهم من عمالقة هذا الفن.
اشتغل الراحل زينون قيد حياته مع عدد من كبار الفنانين في مجالات التمثيل والإخراج والرقص الكوريغرافي. وفي عام 1978 أسس مع زوجته مدرسة للرقص وشركة «بالي – مسرح زينون» الذي تخرج منه عدد من الراقصين.
كما اشتغل لحسن زينون، الذي جذبته السينما، كوريغرافا في العديد من الأفلام. وفي 1991، أخرج أول أفلامه القصيرة «حالة غثيان». وتلتها ثلاثة أفلام قصيرة أخرى هي «صمت» في 2001 ، و»بيانو» في 2002 ، و»عثرة» في 2003.

وفي سنة 2021، أصدر الراحل سيرته الذاتية «الحلم الممنوع / le rêve interdit» عن دار النشر المغربية البلجيكية (مها).
لم يضع زينون حدودا لانتمائه الإبداعي بل جعل الرقص منطلقا نحو هذه العوالم قبل أن يعتنق الإخراج. كانت محصلته فيلمين ناجحين «الموشومة «و»عود الورد» ، هذا فضلا عن أنه كان قد اختار في فترة بعد هجرته إلى بلجيكا العودة إلى أرض الوطن وتأسيس معهد أكاديمي للرقص رفقة زوجته الراقصة ميشيل باريت، أطلقا عليه اسم» مدرسة زينون للباليه والمسرح» ليعلن بذلك إصراره الممتد على إعطاء هذا الفن مكانا ضمن مختلف الفنون التي توجد في الساحة الفنية.
لروح الفنان المتفرد لحسن زينون السلام.

***************************************

شهادات في رحيل لحسن زينون.. فنانون وروائيون ونقاد ينعون الراحل إلى مثواه

> توفيق امزيان

مسعود بوحسين: رحيل زينون ترك مرارة في الوسط الفني
أولا، أنا جد حزين لوفاة هذا الرجل الذي يعتبر من وراد فن الرقص ومن كبار الكوريغراف ليس على المستوى الوطني فحسب بل على المستوى العالمي، فالراحل كان يمارس الرقص في مناخ خاص كان المجتمع يسم فيه هذا المجال بالعيب، لكن الراحل مارسه وتحدث بشأنه وكتب بصدده الكثير.
بالإضافة إلى ذلك الراحل كان فنان متميزا، ومخرجا سينمائيا كبيرا وله تاريخ ورصيد غني.. فقدانه ترك مرارة في الوسط الفني المغربي لأننا فقدنا رائدا من رواد الكوريغرافيا في المغرب، وأيضا على اعتبار أنه نجم عالمي في الرقص، ومعروف باهتمامه الكبير والواسع بالفن ومختلف المجالات المرتبطة به.

عبد الكريم واكريم: حسن زينون.. رقصة الوداع
بدوره وفي تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» نعى الناقد السينمائي عبد الكريم واكريم الراحل لحسن زينون، معنونا تدوينته بـ «لحسن زينون.. رقصة الوداع»، وهو العنوان الذي قال إنه مقتبس من عنوان رواية لميلان كونديرا بنفس الاسم «رقصة الوداع».
وجاء في تدوينة واكريم «كتبت عن أفلام المرحوم لحسن زينون قبل أن ألتقيه ودافعت عن فيلمه الجريء الموشومة الذي لم يظل طويلا في القاعات السينمائية بسبب ما اعتبره حراس معبد الأخلاق المنافقة مسا بقيمهم الزائفة والتي تتغاضى عن المفسدين الحقيقيين وتقيم المحاكمات لحبيبين قبلا بعضهما في الشارع العام».
وأضاف واكريم «ولن أقابل الفنان الراقص لحسن زينون إلا بعد ذلك بمدة خصوصا في دورات لمهرجان تاصميت للسينما والنقد ببني ملال الذي تديره الصديقة الشاعرة والروائية أمينة الصيباري ويعتبر لحسن زينون عرابه كما تؤكد ذلك دائما أمينة».
وتابع المتحدث «وجدت لحسن زينون في جلسات ليلية كنا نسهر فيها ببني ملال فنانا حقيقيا وإنسانا مفرطا في إنسانيته، قد يحتد النقاش حوله لكنه يظل هادئا ومتدخلا بحكمة وتريث وبنية فض الخلافات وتقريب الرؤى…»
وزاد واكريم «كانت آخر مرة ألتقي فيها بلحسن زينون منذ شهر تقريبا بالمهرجان الدولي لسينما الطالب بالدار البيضاء حيث حضر منهكا والإجهاد باد عليه، رغم مرضه، مصرا على إلقاء كلمة في حق صديقه الراحل نور الدين الصايل بمناسبة تكريمه في هذا المهرجان».
واكريم حكى عن الراحل قائلا «لا أدعي أن المرحوم لحسن زينون كان صديقي، لأن كلمة الصداقة أصبحت مستهلكة ومبتذلة خصوصا حينما نتمسح فيها بعد رحيل من ندعي أنهم أصدقاؤنا، وأيضا لصعوبة نسج علاقة صداقة حقيقية بين ناقد ينشد الاستقلالية وأي مخرج سينمائي، لكن كانت فقط تجمعنا جلسات المهنة في المهرجانات، التي كانت رائقة وممتعة معه عكس ما قد تكون مع البعض، إذ لم يكن يهتم سوى بما هو إنساني، وليس غير ذلك، أو على الأقل هذا ما وصلني من خلال لقاءاتي به تلك».
ونقل واكريم حكايات الراحل من ضمنها ما نقله في لقاء جمعهما حيث جاء في تدوينته «مازلت أتذكر لقاء معه في إحدى دورات مهرجان تاصميت للسينما والنقد، حيث حكى للجمهور الحاضر قصته مع الحسن الثاني وكيف أنه وصل لحدود الفزع في لحظات عبر فيها الملك عن عدم إعجابه بالتعديلات التي أدخلها الراقص زينون على لوحات من التراث الغنائي الشعبي المغربي الراقص، تكلف بها وبفرقة من شباب الراقصين، فذهبت الحماسة والرغبة في التحديث بأستاذ الرقص الشاب آنذاك أن يحاول خلق لوحات حداثية ويشرع في التدريب عليها مع فرقته، لكن ما أن اطلع الملك على ما فعله زينون حتى عنفه بشكل أرعب الفنان وأفهمه أن التراث الغنائي المغربي بالنسبة للملك غير قابل للمس أو التعديل ويجب أن يقدم ويظل كما هو بدون رتوشات أو تعديلات أو صور حداثية لا تتماشى مع روحه».
وختم الناقد السينمائي تدوينته «كان لحسن زينون مؤخرا يرقص رقصة وداعه الأخيرة فقط وهو يصر على التواجد مع أصدقائه في بضع ملتقيات سينمائية رغم أنه لم يخرج فيلما ولا لامست رقصاته رحكها منذ مدة طويلة».

عبد السلام فزازي*: وأخيرا سافرت السي لحسن زينون..!
بدوره نعى الروائي والأستاذ الجامعي عبد السلام فزازي الراحل لحسن زينون، في تدوينة على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، والتي عنونها بـ «أخيرا سافرت السي لحسن زينون..».
وجاء في تدوينة الروائي والأستاذ الجامعي فزازي «أعلم ورب الكعبة، أعلم أن لا اعتراض على حكمك خالقي، لكن أليس من حقي أن أبكي الغالي لحسن زينون؟ هذا الإنسان لا أعتبره مفخرة المغرب فقط، بقدر ما يمثل مفخرة الإنسانية قاطبة..».
ويضيف فزازي في تدوينته «أتصور حزن عزيزتي آمنة الصباري التي ولأول مرة خانتها اللغة، كما تخونني اللحظة.. ألم تكوني عزيزتي أول من فتح لها أبواب المحبة على مصراعيها في مهرجان تاصميت..!».
ويضيف الكاتب والروائي «أما يكفينا عزاء يعانق عزاء، ونحن نعلم أن ذات المصير ينتظرنا..! أجل، فقط لماذا اليوم سبقتني الصاعقة قبل أن أقرأ تدوينة آمنة وهي تتهجى لغة العزاء، معلنة أن المصاب جلل؛ وحين تعلنه آمنة، فلا يمكن إلا أتقاسم معها نفس اللوعة، ونفس الحزن الذي لا يمكن أن يوصف..».
وتابع المتحدث «السي لحسن قبل أيام كنا نطلب من الخالق أن يشفيك، إلا أن الله يريد يا عزيزي، ونحن نريد، وفي آخر المطاف لا يكون إلا ما يريد..إلى اللقاء يا غالي، سافرت وذات السفر ينتظرنا، فصبرا جميلا أحبته، وعزائي لزوجته ميشيل رفيقة العمر..».

*************************************

الفنان لحسن زينون.. تشن عليه العبارات والنظرات المحبة والمعجبة

1

كنّا نتراءى في الحيّ _المحمدي_ ودرب _ مولاي الشريف_ ولا أحد منّا يعرف ما سيصير إليه الآخر. الحيّ، الوحيد الفريد بين أحياء هذه «الدار البيداء» حينما يقال: «الحيّ» يحيل رأسا على :»المحمدي» دونما حاجة إلى صفة أو إضافة، كباقي الأحياء. كان «الحيّ» حيّا، طلق المحيّا، ربيعيّ الحَراك الإبداعي والاجتماعي طوال السنة، حتى كاد أن يكون وحده خامس الفصول.

2
كان زينون يبدو ل «ي» من يراه شامخ القامة والهامة والجسد الرشيق والأنيق والشمشوني الشعر الطويل، كأنه عابر في شريط سينمائي أو احتفال مسرحي ولكنه لا يُتوقع ولا يُتصور راقصا، إلا في خلوة الحضرة الحميمة، لاسيما في هذا البلد الراقص البحر والطير والشجر والحجر الصلد ليل نهار، سوى بشر لا يعترف بحقوق الجسد ويقترف كل ابتلاءاته السرية والعلنية، ثم يرفضها ويبغضها لأبنائه وبناته ونسائه فنا وعلما وهلمّ دحما ورجما.

3
من جميل المفارقات، غير الغريبة، أن لا يعترف لسان العرب، الطويل، بحراك «الشطحات» لغة للجسد وأن لا يعرف «الشطح» في كتب أئمة اللغة وأن يعتبر بدعة عامية مثل متعة «الشطيح والرديح» الشعبي، وأن لا توجد هذه البدعة الممتعة إلا عند رجال التصوّف ونساء التشوّف، في حالات الغيبة والسكرة والفناء والإغماء أو لدى عقلاء المجانين و المولهين، المولعين، الفرحين والحزانى، الحيارى والسكارى، بلهيب الحبيب ونبيذ الصبابة والعشق والوجد، وفي رأي أحد شيخان السوء أن «الشطحاتِ الشيطانيةَ» الجسدِ والروحِ واللسانِ معا ليست صادرة من أصحاب الطريقة وطلاب الحقيقة إلا في حال استحواذ الشيطان عليهم وهي بالتالي لا تعد جمالا وفنا بل ضلالا وكفرا، فطوبى لهم وهلمّ شطحا وسكرا.

4
كثير من نوابغ الحي : محمد الضمراوي الشاعر المغني كاتب السكيتشات الزجلية عازف البندير في فريق الطيب الصديقي ، مصطفى باخالق الأسمر المنتظر دورا، لم يدركه إلا في الديار الفرنسية، حيث توفيا معا، ولا يزال مقيما فيها ابن الحي أيضا عبد السلام شاكر الممثل مع الصديقي القائل» أنا عييت آ خِيرة ! « في مومّو بوخرصة» على خشبة سينما «فيردان»، محمد التاجر الممثل الإذاعي قبل « حلاق درب الفقراء»، محمد أحمد باهي المصور لفيلم شبيه برعاة البقر قبل «رواد القلم» والانصراف إلى عمله الصحافي، وغير هؤلاء الأصدقاء، المتجاورين والمتحاورين، المتزاورين والمتآزرين، نوابغ آخرون، منهم من سطع نجمه أو كان يلمع اسمه : بوجميع، باطما، حميد الزوغي، عزيز الفاضلي، محمد مفتاح، ولحسن زينون، ممّن كنّا نكنّ ونعلن لهم ونشنّ عليهم العبارات والنظرات المُحِبَّة والمُعجَبَة.

5
مفاجأة سارة، إذ زفّ لنا، غداة غد، والآن، الفنان النجم الراقص لحسن زينون، مُخرج «عود الورد» ومُدخل الرقص الجسدي التعبيري إلى «المغرب الذهبي» والقاتل والمحيي للأب التقليدي والجديد ، لم يقرّ بحقوق الجسد، ولم ير في فن الرقص غير هزّ البطن، يعتليه جسدا وهلمّ دحما ورجما، ولا يرتضيه أبدا لأبنائه وبناته ونسائه فنا وعلما. لا أعرف موقف الفنان زينون من الفلسفة الرواقية، لكنه حتما واسما أحد سكان مدينتها الكونيةِ Cosmopolis وجمهوريتِها العالميةِ المواطنةِ والأصدقاءِ الحكماء. أو يتمثل في هدوئه وإيثاره وصبره وانشراح صدره على الأقل حكمة سميّه الفيلسوف الرواقي الفينيقي اللبناني القديم زينون الذي سئل يوما : ما الذي يُهرمُ؟ فقال : الغضبُ والحسدُ والغمُّ». وهو بالتالي رواقي زينوني الحبِّ العالمي والسلام الكوني وفلسفي «الشطح» الجسدي والروحي وجمالي المجالسة مشّائي المؤانسة صافي المخاطبة وصوفي المكاشفة. ومثلما كنت في الحي، أظنّ أنّ اسم زينون إنما هو جمع زين. وكما كان في الحيّ، مازال الفنان النجم زينون تُكنُّ وتُعلنُ له وتُشنُّ عليه أينما حلّ وارتحل العباراتُ والنظراتُ المُحِبَّة والمُعجَبَة .

6
وكما قال ماركس أو هيغل أو غوته وأنا والغناء الشعبي الإسباني والمغربي، نقول جميعا، مع النجم الراقص لحسن زينون ومنتهى الجموع الغفيرة : هُنا الوردة فلنرقص هُنا رقصا جماعيا أُوهْنا طاح الريال هنا نشطحو اللي ما يبغينا يمشي إلخ وهلمّ جرّا وشطحاً وشكرا!..

كلمة في الاحتفاء به وتكريمه في إحدى أمسيات «ديونيزوس».

>إدريس الملياني

Top