السلطات تكثف حملاتها ضد خروقات التعمير
تم مؤخرا، هدم أزيد من عشرة منازل في طور البناء، وعدة جدران، وكانت خطوة جريئة لممثلي السلطات المحلية في هذا الظرف الذي تزامن والحملة الانتخابية، حيث الكل كان يتهافت على الأصوات وبكل الوسائل الممكنة، وكان أيضا درسا قويا لأصوات الفساد ممن يبيعون الوهم للساكنة، ويقدمون أنفسهم على أنهم فوق القانون، وهم في الواقع يهدمون بمواقفهم وأعمالهم رهانات الدولة الحقيقية الرامية إلى القضاء على البناء العشوائي.
وقد قامت عناصر الأمن والقوات المساعدة والوقاية المدنية إضافة إلى أعوان السلطة بحملة صارمة ضد البناء العشوائي خلال الفترة الانتخابية، حيث اختارت هذا الوقت بالذات لولوج أحياء شعبية وجيوب هامشية، وكانت على علم بأن المسالة لن تكون سهلة، وان استفحال البناء العشوائي يعود إلى طبيعة الفترة، حيث يسعى بعض المرشحين إلى استمالة الناخبين بطرق غير قانونية.
ووقفت السلطات بحزم، واقتضى تنفيذها للهدم ضد المخالفين للقانون، تعرض عناصرها للتعنيف والسب والشتم، مما افرز نوعا من الاحتقان في صفوف ممثلي السلطة المحلية في غياب باقي الأطراف الأخرى المعنية بقطاع التعمير.