لاعبو الكوديم يقاطعون التداريب

يبدو أن هناك من يريد أن يظل فريق النادي المكناسي لكرة القدم، يدبر بشكل هاو.

مرجع ذلك، ما عاشته مؤسسة الفريق وسط الأسبوع الأخير، من تصريحات غير مسؤولة، ختمت بإضراب اللاعبين عن إجراء حصة تدريب يوم الخميس الماضي.

فما أشبه اليوم بالأمس، حينما كان الفريق يمارس بالقسم الاحترافي الأول، فبدأت التصريحات لمسؤوليه، والقذف في كل الاتجاهات.. لتتوالى بعد ذلك الانتكاسات التي اختتمت باندحار الكوديم إلى قسم الهواة لمدة ثمان سنوات عجاف.

يأتي ذلك، والفريق قطع إلى حدود الدورة 20 من القسم الثاني مسارا جيدا، إذ يحتل مقدمة الترتيب برصيد 39 نقطة متقدما على منافسه المباشر الكوكب المراكشي بنقطتين (37) وعن ثالث الترتيب الدفاع الحسني الجديدي بأربع نقط (35)، وعن الاتحاد الإسلامي الوجدي بخمس نقط (34)، بحصيلة 11 فوزا، و6 تعادلات، و3 هزائم، مسجلا 22 وسجلت عليها هدفا، ونسبة 7+.

كما يأتي ذلك، والمعطيات القيمة التي أعلنها المكون والمؤطر عز الدين بلكبير، خلال الملتقى الثاني للصحافة الرياضية بمكناس، حيث أكد على ضرورة استحضار الحكامة في التسيير الرياضي المحلي، وتوحيد جهود جميع مكونات المدينة، وإشراك كافة المتدخلين في اتخاذ القرارات التي تهم حاضر ومستقبل الفريق، وتنقية الأجواء بالمكاتب المسيرة، الابتعاد كليا عن أي أمور تؤثر على صورة الكوديم، في أفق تسويق علمي وايجابيات.

لكن يبدو أن المعطيات القيمة التي قدمها هذا الإطار المكناسي، والتي واكبها رئيس فرع كرة القدم، هي في واد ومسؤولو الفريق في واد آخر!!

ومعلوم أن فصيل “الريدمان”الداعم للكوديم، حضر الحصة التدريبية لمساء السبت الأخير، وقدم الدعم والتحية للعناصر والأطر التقنية للنادي المكناسي، من خلال احتفالية كبيرة زينتها الشعارات والشهب الاصطناعية، ووجه رسائل واضحة لمن يهمه الأمر على جميع المستويات، في مقدمتهم أعيان المدينة والمكتب المسير.

ونهمس في أذن أصحاب الفكر الهاوي بالنادي المكناسي، “ما هكذا تورد الإبل”؟ لأن المسرحية التي تم إخراجها، وتأديتها بمشاركة بعض الإعلاميين، لن تكون سوى لعب بالنار، لأن لحظة الإضراب عن التداريب، حضر شخص لا ينتمي للمكتب المسير.

وتعد هذه الحالة، هفوة كبيرة حاول رئيس الفريق تداركها، خلال لقائه اليوم الموالي، عندما التقى باللاعبين والطاقم التقني، بحصة يوم الجمعة، والتي عرفت أيضا مقاطعة التداريب، حيث وعد بصرف المنح في الموعد المحدد، مع توجيه الشكر للسلطات المحلية، والجهات المانحة على التزامها المالي والمعنوي اتجاه الكوديم.. في وضع مماثل للمثل الدارج القائل: “شي يكوي.. وشي يبخ..”.

< مكناس: عزيز الفشان

Top