يعود مرة أخرى اسم محمد بودريقة للرواج بقوة، كمرشح فوق العادة لرئاسة فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم.
ويتزامن هذا الرواج الذي تتفرد به مواقع قريبة من “السياسي المحنك”، مع اشتداد الخناق على “سيد زمانه” عزيز البدراوي، الرئيس الذي انكشفت أطروحاته الواهية، بعدما تفنن في بيع الوهم للجمهور الرجاوي، وتصديق كل الوعود التي قدمها، على أمل إخراج الرجاء من أزمتها الخانقة.
مغادرة صاحب “طبق الأوزون”، أصبح مسألة وقت فقط، فصاحبنا يتمنى لو استفاق صباح الغد، وهو بعيد عن منصب المسؤولية التي لم تجلب له سوى المشاكل، إذ انكشفت بسرعة كل الحقائق كما هي، ولم يعد هناك مجال للتستر وربح المزيد الوقت.
هناك من يتحدث عن رفض برلمان الرجاء، قرار الاستقالة إلى حين نهاية الموسم الجاري، لتصبح نافذة، ويسمح بفتح الباب أمام ترشيحات جديدة لمنصب الرئاسة.
حتى الآن هناك تعبير واحد عن نية الترشح، صادر عن الدائرة المقربة من بودريقة، وهناك من يتحدث عن احتمال تقديم جمال الخلفاوي مرة أخرى لترشيحه، وهو الذي سبق أن خسر السباق، أمام أنيس محفوظ، الذي لم يعمر طويلا بالمنصب القابل للانفجار في أية لحظة.
إلا أن مصلحة الرجاء تفرض أن تعمل كل الفعاليات على الدفع في اتجاه عودة بودريقة لمنصب الرئاسة؛ وهذا ليس تقليلا من قيمة الخلفاوي، فالرجل يتمتع بشخصية متزنة، وكاريزما لا تخطئها العين، رجاوي حتى النخاع له علاقات واسعة ومشروع طموح، يمكن أن يفيد الرجاء، لكن من مصلحته ومن مصلحة الرجاء أن يعود بودريقة للمنصب الذي يحوم حوله منذ أن هرب من المسؤولية، خلال الجمع العام الذي عرف تحمل سعيد حسبان المسؤولية في ظروف صعبة وصعبة للغاية.
من المصلحة عودة بودريقة لعدة أسباب، أولها وضعه أمام مسؤوليته في كل ما حدث من تخريب للنادي في عهده.
ثانيا: منحه فرصة الوفاء بكل الوعود الذي لم يتردد في ترديدها، كلما عجز عن حل المشاكل التي تسبب فيها ماليا وإداريا وتقنيا.
ثالث الأسباب، وضع حد للحملات التضليلية والاتهامية، في حق الأفراد والجماعات، والتي لم تتوقف منذ مغادرته منصب الرئاسة؛ وتعطيل عمل الذباب الإلكتروني الذي يتحكم فيه عن بعد وعن قرب، بواسطة “الريمونت كونترول”.
رابعا: استغلال منصب منح له من طرف فوزي لقجع داخل المكتب الجامعي، للدفاع عن مصالح الرجاء كما وعد بذلك وهو خارج الحرم الجامعي.
خامسا: فتح علاقة جيدة مع الغريم التقليدي جاره الوداد، بحكم علاقة الصداقة التي أصبحت تربطه بقدرة قادر مع سعيد الناصري، خلال السنتين الأخيرتين.
لهذه الأسباب وغيرها، على منخرطي الرجاء قبول ترشيح بودريقة، بكل رحابة وسعة صدر، بشرط واحد يتمثل في التأكد من مصداقية الوعود الشفهية، ومدى قابلية تحققها على أرض الواقع، وليس الاكتفاء بتقديم وعود تغلفها الكثير من الشعبوية…
محمد الروحلي