أسباب ضياع اللقب…

توج نادي ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي بأول نسخة من منافسات دوري السوبر الإفريقي، والتي عرفت مشاركة أبرز الأندية على الصعيد القاري، وهم إضافة للبطل، الوداد الوصيف، الأهلي المصري، والترجي التونسي، وسيمبا التنزاني، بويترو أتلتيكو الأنغولي، ومازيمبي الكونغولي.

ضاع لقب كان في المتناول، لولا ارتكاب أخطاء فادحة، جعلت مباراة الإياب مختلفة تماما عن تلك الصورة الرائعة التي ظهر بها الفريق المغربي، خلال مرحلة الذهاب، لكانت النتيجة مغايرة لما شاهدناه ظهر يوم أول أمس الأحد…

وجه مختلف تماما، طرح أكثر من علامة استفهام، كيف لفريق تألق بشكل لافت أمام جمهوره بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، اختلف فجأة أداؤه جملة وتفصيلا ببريتوريا، رغم امتياز نتيجة الذهاب (2-1).

انعدم المد الهجومي، وقلت التهديدات، وكان التراجع للوراء، مما أفقد أصدقاء العميد الغائب يحيى جبران، الشراسة والقوة في الأداء، مما مكن الفريق المضيف، من ممارسة ضغط مطلق في أغلب الفترات، وهنا ظهر التكتيك الخاطئ المطبق من طرف المدرب الودادي عادل رمزي.

كان النهج الدفاعي خاطئا، فالركون السلبي للوراء، والتراجع غير المفهوم، حرم الفريق المغربي من نقط قوة معدودة، خصوصا على اللعب على الأطراف، عن طريق العملود وعطية الله، بينما لم تهدد الهجومات المضادة مرمى الفريق الخصم…

فكيف أعد المدرب تصوره لمباراة الإياب، على أساس المحافظة على نتيجة الذهاب؟

إنه تصور خاطئ بالمرة، بالنسبة لفريق بطل هزم نفسه بنفسه، مقدما اللقب على طبق من ذهب لناد، يبدو أنه لم يعد يبالغ في اللعب الاستعراضي، كما استفادة من أخطاء الماضي التي حرمته من عدة ألقاب، وأصبح لا يبالغ في إظهار الروح الرياضية، معتمدا هو الآخر على حيل وأساليب “ماكرة”، وإن كانت في حدود معينة، لا تؤثر على الطابع المعروف على هذا الفريق الجنوب إفريقي المعروف، بروحه الرياضية العالية…

ورغم ما قلناه، تبقى مشاركة الوداد مشرفة، لناد مثل كرة القدم الوطنية أحسن تمثيل، وقطع كل المراحل بتفوق كبير، وأحاط هذه المشاركة بكثير من العناية والحرص على ضمان كل الضروريات، وكان من الممكن أن يكون الختام أفضل…

ضاع اللقب، لكن النادي المعروف بمساره الغني، قادر على المنافسة مستقبلا على أفضلها…

محمد الروحلي

Top