يواصل فريق الجيش الملكي لكرة القدم النسوية تصدر للبطولة الاحترافية في الصفوة، محرزا لقب بطل الخريف بإنهاء مرحلة الذهاب في الرتبة الأولى برصيد 37 نقطة من 12 فوزا و تعادل واحد ودون هزيمة.
الفريق الرباطي تأسس سنة 2007 وخلال 18 سنة أحرز 25 لقبا، بواقع 11 لقبا في البطولة ومثلها في كأس العرش ولقب واحد في دوري أبطال إفريقيا ولقبين في بطولة شمال إفريقيا، وفي سنة 2022 كان أول فريق نسوي عربي يحرز الثلاثية.
وبهذه المناسبة كان لنا اتصال مع اللاعبة السابقة للفريق العسكري في الفترة ما بين 2012 و2024، وعميدة المنتخب الوطني الأول، غزلان شباك المحترفة حاليا في نادي ليفانتي بادالونا الإسباني، وأجرينا معها الاستجواب التالي:
فريق الجيش الملكي يتصدر ترتيب الدوري الاحترافي وأحرز لقب بطل الخريف، ما رأيك؟
عودنا الجيش على حضور مميز في مدار كرة القدم الوطنية والمغاربية والقارية والفوز بالألقاب بما له من مؤهلات ومرجعية تاريخية. أنا سعيدة وهو يبدأ الموسم الحالي بإنهاء مرحلة الذهاب في صدارة الترتيب ويحرز لقب بطل للخريف. أعتقد أن تألقه أمر طبيعي. وشخصيا ما أزال أتابع مساره دائما وأتواصل مع لاعباته لأنهن قبل كل شيء صديقاتي اللواتي أحبهن وأعزهن وأكن لهن كل الاحترام وأتمنى لهن المزيد من التوفيق.
وماذا عن الفريق الذي قضيت فيه جزء مهما من مسيرتك الكروية؟
أكيد فهو فريقي الذي عشت معه فترات جميلة تخللتها الكثير من الانتصارات والألقاب وتركيبته في التسيير الإداري والتأطير التقني وطموحاته، كلها عوامل تجعله في الريادة كما عودنا على ذلك دائما. “الله يسهل عليهم” ويتوجوا بالبطولة في الموسم الحالي ودوري أبطال إفريقيا الموسم القادم.
لعبت لعدة أندية في المغرب لكن محطة الجيش تبقى مميزة لما لهذا النادي من إمكانيات، كيف تفسرين ذلك؟
الجيش مؤسسة كبيرة كان لي شرف حمل قميصه والانتماء لعائلته وأعتبر نفسي من بنات النادي. لقد أحرزت معه عدة ألقاب تغني رصيدي الرياضي. إنه فريق بصيت عالمي يمثل كرة القدم الوطنية في المحافل الدولية ، يجتهد ويسعى للتميز، وسعيدة بالانتماء إليه وأني ساهمت في كتابة التاريخ معه، فهو أول فريق نسوي يحرز الثلاثية في موسم واحد مترجما العمل الجيد والهادف للتسيير الراقي إداريا وفي مختلف الأطقم، مما يوفر ظروف الممارسة باحترافية.
ما سر نجاحات الجيش محليا وقاريا؟
أعتقد أن الجميع يدرك أن ما مكنه من بلوغ منصة التتويج خلال أكثر من 14 سنة في موقع بالقمة. والحقيقة أنه لا سر في ذلك غير الاجتهاد والمثابرة والعمل من أجل تشريف الكرة النسوية وطنيا وقاريا. شخصيا أرى فيه النموذج والمثل الذي يحتذى به في تنمية المجال وأتمنى أن يحظى بدعم الجميع لحضوره المميز في التظاهرات الكبرى عربيا وقاريا. وآمل أيضا أن تبرز فرق أخرى وتسير على خطى الجيش، فهو فريق يكون وينتج وباستمرار نجده يغذي المنتخب الوطني في مختلف فئاته بأجود اللاعبات.رسالتك من إسبانيا إلى نادي الجيش الملكي بمناسبة التتويج بلقب بطل الخريف ؟
بالمناسبة أوجه تحيتي الصادقة إلى جميع مكونات الجيش الملكي التي اشتغلت معها، فالعمل الجاد والتتويج بالألقاب وما استفدت منه خلال الفترة التي عشتها في هذه المؤسسة في مسار إيجابي ناجح ومفيد ساهم في بلوغ ما أنا فيه اليوم، وأشكرهم جميعا وأقاسمهم الفرحة والسعادة وأحيي الجماهير الكبيرة العاشقة والمساندة لنادي الجيش لما تقدم من دعم وتحفيز، فقد كانت دائما خير مشجع وداعم لنا، وما تزال. ولا أنسى أن أحيي صديقاتي اللاعبات والأطقم السابقة والحالية، لأنهم صادقون يشتغلون بحب ورغبة في تحقيق النجاح.
كلمة أخيرة ..
إلى عائلتي في نادي الجيش الملكي أقول لكم: أحبكم جميعا ولتظلوا متألقات دائما والقادم أفضل بإذن الله، ودمتم في الريادة.
< حاورها: محمد أبوسهل