أيت منا يمهل موكوينا ثلاث مباريات فقط

يجتاز فريق الوداد البيضاوي لكرة القدم وضعا صعبا منذ الغياب الاضطراري لرئيسه السابق سعيد الناصري بتاريخ الجمعة 22 دجنبر 2023.

وتابعنا كيف عملت فعاليات النادي على مواجهة مخلفات الحدث حيث تكتلت من أجل تفادي الفراغ الذي قد يحدثه غياب رئيس قاد الفريق خلال تسعة مواسم لم يعان فيها أي نقص في الحاجيات وفاز معه بثمانية ألقاب وطنيا وقاريا.

وتابعنا كيف أسند المكتب المسير مهمة الرئاسة إلى عبد المجيد برناكي باعتباره  النائب الأول للرئيس وتحمل مع رفاقه في المكتب أعباء التدبير في مرحلة انتقالية مدتها سبعة أشهر، قدم بعدها استقالته وقبلها المكتب المديري في اجتماعه في فاتح يوليوز 2024 مع تعيين هشام أيت منا رئيسا منتدبا لفرع كرة القدم ثم تزكيته في الجمع العام بعد ثلاثة أسابيع رئيسا للفريق الأحمر.

وفي ذات الشهر تعاقدت إدارة الوداد مع المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا.

وعايننا ما عاناه الوداد في فترة قاسية وجد فيها بلا رئيس وبلا مدرب، وها هو الآن أمام رهانات الدوري الاحترافي واسترجاع قوته وحضوره في دوري أبطال إفريقيا والتحضير للمشاركة بالنسخة الجديدة لمونديال الأندية الصيف القادم.

والمؤسف أن الوداد شهد تغييرا كبيرا في التركيبة البشرية، سواء على مستوى اللاعبين أو المؤطرين أو المسيرين، واعتمد مدربا شابا طموحا لا جدال في كفاءته لكنه غريب عن أجواء الدوري الوطني.

ويحتل الوداد بعد 17 دورة الرتبة السادسة بـ 27 نقطة جمعها من 7 انتصارات و6 تعادلات و4 هزائم، ولم يسجل سوى 23 هدفا واستقبلت مرماه 19 هدف.

وحركت الهزيمة المرة التي تجرعها الفريق أمام ضيفه المغرب الفاسي (1-4)، القلق في الوسط الودادي خاصة وأنه لم يتوان في تقديم كل الدعم والمساندة للمدرب واللاعبين.

وردا على تفاعل الأنصار، تم عقد لقاء في ثاني ليلة من السنة الجديدة بين مجموعة من المنخرطين وآيت منا دام سبع ساعات، لقاء مسؤول وهادئ وقف فيه محيط المؤسسة على حقائق.

وللأسف بعد مرحلة الذهاب أدرك مسؤولو الفريق الأحمر أن الطاقم التقني الذي اختاره موكوينا يحتاج مدربا مساعدا مغربيا، وهو تم تدارك لاحقا.

وبحكمة نبه الحضور الرئيس إلى الكف عن الخرجات الإعلامية وخاصة المثيرة منها، كما طالب المنخرطون برمجة لقاءات دورية مع الرئيس خلال الموسم للتداول والوقوف على المستجدات.

كما حرصوا على أن تتم انتدابات اللاعبين الجدد في الميركاتو القادم بتوصية من خلية تقنية من أبناء الوداد.

ويبدو أن الوداد لم يحقق المطلوب وهو يدخل مرحلة الإياب وعينه على الدوري الاحترافي وتسلق سلم الترتيب، والتركيبة تحتاج إلى تعزيز بعناصر من العصافير النادرة.

وفي اللقاء أعلن أيت منا التريث وإمهال المدرب موكوينا ثلاثة مباريات قبل اللجوء إلى قرار الانفصال عنه إذا توالت النتائج السلبية، وفي اللقاء الأول، ظهر الوداد أكثر حماسا وعاد بفوز من تطوان 1-2 لكن بمستوى عادي، مما يؤكد الحاجة إلى الاجتهاد من المدرب ولاعبيه.

وينتظر الوداديون ضم لاعبين مميزين في الميركاتو القادم في فترة تعد مهمة أيضا من أجل التحضير للمونديال من أجل مواصلة التألق وكسب الألقاب والسير على درب الإيجابيات الذي خلفها الناصري ومن سبقه من المسيرين الكبار.

محمد أبوسهل

Top